علاج-التهاب-اللثة-الشديد

بواسطة:

التهاب اللثة الشديد

التهاب اللثة الشديد هو مرحلة أكثر تقدمًا من مرض التهاب اللثة، فعندما تبدأ الطبقة الداخلية من اللثة والأنسجة الداعمة، والعظم السنخي بالابتعاد عن الأسنان، تصبح الأسنان متحركة وغير ثابتة في مكانها، ومع الوقت يفقد المريض أسنانه، وعادةً ما يسمى التهاب اللثة الشديد بالتهاب الأنسجة الداعمة؛ وذلك لأن تأثيره لا يكون فقط في اللثة، بل يمتد ليُصيب العظام والأنسجة التي تثبت الأسنان في مكانها، وسيتم التحدث في هذا المقال عن أسباب وأعراض وتشخيص وعلاج وكذلك طرق الوقاية من التهاب اللثة الشديد.

أسباب التهاب اللثة الشديد

تنتج أمراض اللثة غالبًا بسبب قلة الاهتمام بنظافة الفم، والتي بدورها تسمح للبكتيريا الموجودة في الجير وبقايا الطعام بالبقاء على الأسنان لتصيب الأنسجة الداعمة، ولكن هناك عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بالتهاب اللثة الشديد ومن عوامل الخطر الأكثر شيوعًا هي كالآتي:[١]

  • التدخين أو مضغ التبغ، حيث يمنع الأنسجة الداعمة من القدرة على الشفاء.
  • الأسنان المتداخلة، حيث تخلق المزيد من المساحات لتراكم الجير وبقايا الطعام؛ مما يجعل الحفاظ على نظافتها صعبًا.
  • التغيرات الهرمونية في سن البلوغ والحمل وانقطاع الطمث، حيث يرتبط عادةً بالتهاب اللثة الشديد؛ وذلك لأن الزيادة في الهرمونات يؤدي إلى أن تكون الأوعية الدموية في اللثة أكثر عرضة للهجوم البكتيري، ولذلك يتطلب في الأعمار التي يحصل بها تغيرات هرمونية بالاعتناء بنظافة الفم بصورة أكبر.
  • مرض السرطان وعلاجه، حيث أن الشخص يصبح أكثر عرضةً للإصابة بالعدوى، ويزيد من خطر الإصابة بالتهاب اللثة الشديد.
  • تعاطي الكحول، حيث أنه يؤثر على آليات الدفاع الموجودة بالفم، وبالتالي إمكانية حصول التهاب تكون مرتفعة.
  • قد يكون التنفس عن طريق الفم قاسيًا على اللثة، وخاصةً عندما لا تكون محمية بالشفاه؛ مما يسبب تهيج مزمن والتهاب شديد.
  • سوء التغذية، وذلك عند اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من السكر والكربوهيدرات وانخفاض استهلاك الماء، وكذلك فإن نقص العناصر الغذائية الهامة كفيتامين (ج) من شأنه أن يضعف الشفاء.
  • مرض السكري، حيث أنه يضعف وصول الدم إلى اللثة، ويضعف القدرة على الشفاء، مما يجعل إمكانية الإصابة بالتهاب اللثة الشديد مرتفعة.
  • بعض العقاقير مثل أدوية antiseizure التي تعزز أمراض اللثة.

أعراض التهاب اللثة الشديد

التهاب اللثة من الأمراض الشائعة لدى الأشخاص الذين لا يعتنون بنظافة الفم بشكلٍ كافٍ، وتزداد شدة الالتهاب بزيادة إهمال المريض، فكلما أهمل نظافة الفم ارتفعت احتمالية الإصابة بمرض التهاب اللثة الشديد، ومن الجدير بالذكر أن اللثة السليمة ذات لون وردي باهت ومتماسكة ومتناسقة مع الأسنان، بعكس اللثة الملتهبة التي يمكن أن تشتمل على العلامات والأعراض الآتية:[٢]

  • انتفاخ واضخ في اللثة.
  • تكون اللثة ذات لون أحمر فاتح أو أحمر داكن.
  • الشعور بالألم عند لمس اللثة.
  • حدوث نزيف باللثة بسهولة.
  • ابتعاد اللثة عن الأسنان (انحسار في اللثة)، مما يجعل الأسنان تبدو أطول من الطبيعي.
  • ظهور القيح بين الأسنان واللثة.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • الأسنان غير الثابتة؛ بسبب فقدان الأنسجة التي تثبت الأسنان.
  • الشعور بالألم عند المضغ.

تشخيص التهاب اللثة الشديد

تشخيص التهاب اللثة الشديد وكذلك المراحل الأولى من التهاب اللثة يكون عن طريق طبيب الأسنان، وذلك من خلال الزيارة الدورية لطبيب الأسنان، حيث يقوم الطبيب بمراقبة حالة اللثة الخاصة بالمريض مع مرور الوقت للتأكد من أن حال اللثة لا يزداد سوءًا مع الوقت، وهذا هو السبب الكامن وراء أهمية القيام بزيارة طبيب الأسنان على نحوٍ منتظمٍ لإجراء الفحص الروتيني، فيقوم طبيب الأسنان باستخدام أداة صغيرة تدعى probe -تكون مدرجة لقياس عمق الفراغ بين السن والأنسجة التي تثبته-، وهذا الاختبار غير مؤلم بالعادة، وفي حال وجِدت بقايا طعامٍ أو في حال وجود الجير، أو كلاهما على الأسنان، يقوم طبيب الأسنان بإزالة هذه المواد كجزء من التنظيف الاحترافي -scaling-، وكما أنه من الممكن أخذ صور الأشعة السنية -البانوراما-، وإحالة المريض إلى أخصائي في أمراض اللثة -وهو خبير في تشخيص وعلاج أمراض اللثة-؛ وذلك لإجراء مزيد من الفحوصات والعلاج في حال كانت الحالة صعبة للغاية.[٣]

علاج التهاب اللثة الشديد

يتم علاج التهاب اللثة الشديد والتهاب اللثة بشكلٍ عام من قبل أخصائي في طب الأسنان أو طبيب أسنان أو أخصائي صحة الفم والأسنان، ويكمن الهدف من علاج التهاب اللثة الشديد: تنظيف الجيوب -المنطقة بين السن والأنسجة التي تثبته- بشكل كامل ومنع تلف العظام المحيطة بها، ويكون للمريض فرصة أفضل للعلاج الناجح عندما يعتمد على روتينٍ يوميٍ للعناية بالفم، وعندما يكون المريض غير مُدخن، وهنالك نوعان من علاج اللثة، وذلك يعتمد على شدته كالآتي:[٤]

  • العلاجات غير الجراحية: إذا لم يكن التهاب اللثة متقدمًا، فقد يشمل العلاج أساليب أقل تدخلًا، بما في ذلك:
  1. التنظيف الاحترافي: يزيل التنظيف الاحترافي عند طبيب الأسنان الجير والبكتيريا من أسطح السن، وكذلك أسفل اللثة، ويمكن أن يتم ذلك باستخدام أدوات يدوية أو ليزر أو جهاز فوق صوتي.
  2. التخطيط الجذر: يقوم بتخطيط الجذور على تنعيم سطوح جذر السن، وهذا يقلل من تراكم المزيد من الجير والبكتيريا، وإزالة المنتجات الثانوية البكتيرية التي تسهم في حصول التهاب، وتأخير الشفاء.
  3. المضادات الحيوية: يمكن أن للمضادات الحيوية  المساعدة في السيطرة على العدوى البكتيرية، ويمكن أن تشتمل المضادات الحيوية الموضعية على تغسيل الفم بالمضادات الحيوية، ومع ذلك قد تكون المضادات الحيوية عن طريق الفم ضرورية للقضاء تمامًا على البكتيريا المسببة للعدوى.
  • العلاجات الجراحية: إذا كان المريض مصاب بالتهاب اللثة الشديد، أو التهاب في الأنسجة الداعمة للسن، فقد يتطلب العلاج جراحة الأسنان، مثل:
  1. القيام بعملية جراحية: وذلك لتقليل حجم الفراغ -الجيب- الموجود بين السن والأنسجة الداعمة له.
  2. القيام بزراعة الأنسجة المحيطة بالسن: وذلك عن طريق أخذ أنسجة من سقف الحلق أو من مكان آخر وزراعته حول السن الفاقد لأنسجته الداعمة؛ بسبب وجود التهاب اللثة الشديد، أو بسبب التهاب الأنسجة الداعمة، وبهذا يتم تغطية الجذور المكشوفة، ويمنح الأسنان مظهرًا أكثر إرضاءً.
  3. استخدام البروتينات لتحفيز الأنسجة: ويعتبر هذا أسلوب آخر يعتمد على وضع مادة هلامية -جل- على جذر الأسنان المصابة بالتهاب اللثة الشديد، ويحتوي هذا الجل على نفس البروتينات الموجودة في تكوين مينا الأسنان، ويحفز هذا نمو الأنسجة الصحية.

طرق الوقاية من التهاب اللثة الشديد

أفضل طريقة لمنع حصول التهاب اللثة الشديد هي اتباع برنامج لنظافة الفم، والذي يتم تطبيقه مبكرًا، ويتم ممارسته باستمرار طوال الحياة، فمنع تطور التهاب اللثة في أول مراحله يمنع تطور التهاب اللثة الشديد، ولهذا هنالك أسلوبان أساسيان للوقاية من التهاب اللثة وهما كالآتي:[٢]

  • الحفاظ على نظافة الفم: وهذا يعني تنظيف الأسنان لمدة دقيقتين مرتين يوميًا -في الصباح وقبل الذهاب للنوم- على الأقل، واستخدام الخيط الطبي مرة واحدة على الأقل يوميًا، ويسمح التنظيف بالخيط قبل التنظيف بالفرشاة بإزالة جزيئات الطعام والبكتيريا الموجودة بين الأسنان.
  • الزيارات المنتظمة للطبيب الأسنان: مراجعة طبيب الأسنان أو أخصائي صحة الأسنان بشكل دوري ومنتظم لتنظيف الأسنان، والتأكد من صحتها يقلل بشكل كبير احتمالية الإصابة بأمراض اللثة بشكلٍ عام، وإذا كان لدى الشخص عوامل خطر التي قد تزيد من فرصة في الإصابة بالتهاب اللثة -مثل: جفاف الفم أو تناول بعض الأدوية أو التدخين- فقد يحتاج إلى تنظيف احترافي بشكل أكثر.

المراجع[+]

  1. Gum disease, "www.medicinenet.com", Retrieved in 15-09-2018, Edited
  2. ^ أ ب Periodontitis, "www.mayoclinic.org", Retrieved in 15-09-2018, Edited
  3. Periodontitis, "www.healthline.com", Retrieved in 15-09-2018, Edited
  4. Periodontitis, "www.mayoclinic.org", Retrieved in 15-09-2018, Edited

مواضيع ذات صلة بـ

القيمة الغذائية للحليب

الحليب يُعدّ الحليب أحد أنواع السوائل المليئة بالعناصر الغذائيّة، ويُنتج من قِبل الغدد الثديّة في الثدييات بهدف إطعام أبنائها خلال

خصائص-الإعاقة-السمعية

. الإعاقة السمعية . خصائص الإعاقة السمعية . الخصائص اللغوية . الخصائص المعرفية . الخصائص الاجتماعية والعاطفية الإعاقة السمعية وتتمثّل

قصة شعار الصيدلية صور شعار pharmacy

محتويات 1 قصة شعار الصيدلية 2 تاريخ لوجو الصيدلية 3 العلاقة بين عصا اسكليبيوس وعصا هرمس 4 تاريخ ظهور الصيدليات 5 من هو أول الصيادلة العر

ما-هي-الإباضة

. الجهاز التناسلي الأنثوي . أعراض مصاحبة للإباضة . ألم الإباضة . تغير درجة حرارة الجسم . تغير قوام مخاط عنق الرحم . تغير في اللعاب . ما هي