علاج-العادة-السرية-عند-الأطفال
محتويات
العادة السريّة عند الأطفال
ويطلق عليها أيضًا عملية الاستمناء، وهي عملية تحفيز ذاتي للأعضاء التناسلية، بهدف تحقيق الإثارة الجنسية، والحرص على الوصول إلى النشوة الجنسية، ويتم ذلك عادة عن طريق لمس، أو تدليك القضيب أو البظر سعيًا لتحقيق النشوة، وتُعد سلوكًا شائعًا حتى بين الأشخاص المتزوجين، كما وتمثِّل أول عملية جنسية يختبرها الأفراد، وتشكّل العادة السرية جزءًا طبيعيًا من مرحلة استكشاف الطفل لجسمه ومحيطه، ووُجِدَ أن المعظم قد يواصل العادة السرية في مرحلة البلوغ، أو حتى طوال حياتهم، ونظرًا لما قد تسببه من أضرار متعلقة بمستوى بعض الهرمونات كالسيرتونين، فإن علاج العادة السرية عند الأطفال يعد أمرًا ضروريًا.[١]
علامات العادة السرية عند الأطفال حسب الفئة العمرية
تظهر علامات العادة السرية في مرحلة الطفولة عند محاولة الطفل تحفيز الأعضاء التناسلية عن طريق اللمس، والذي يمكن أن يبدأ من عمر الشهرين، وتشترك أعراض الاستمناء عند الطفل مع تشخيص بعض الأمراض، مما قد يؤخر معرفة الأهل بوجود مثل هذه المشكلة؛ وبالتالي تأخر علاج العادة السرية عند الأطفال.[٢]
- الأطفال بعمر أقل من سنة: قد يحدث لدى الأطفال انتصاب للقضيب عند الذكور، وترطيب للمهبل عند الإناث؛ وتشمل السلوكيات احمرار الوجه، التعرق، النوم بعد الاستمناء، ظهور علامات احتكاك بين الفخذين، تقوس، شخير، تنفس غير منتظم، اهتزاز عام، واضطراب إذا انقطع الفعل نتيجة التشتت.
- من سنة إلى مرحلة ما قبل المدرسة: قد يبحث الطفل عن اتصال جسدي مع النفس ومع الآخرين ثم يعمل على الاستجابة له، وقد يقوم الطفل بعرض أعضائه التناسلية للأطفال والبالغين الآخرين، كما وقد تظهر عليه سلوكيات ناتجة عن الاستمناء تشبه ما ذُكر لدى الأطفال بعمر أقل من سنة.
- الأطفال في مرحلة المدرسة: تبلغ سلوكيات الاستمناء ذروتها في سن الـ5 سنوات، يليها انخفاض في معدل ممارستها حتى سن البلوغ، كما ويميل الطفل في هذا العمر عادةً إلى ممارستها في أماكن أكثر خصوصية.
تشخيص العادة السرية عند الأطفال
قد تحصل الكثير من الأخطاء في تشخيص حالة الطفل بشكل صحيح، نتيجة الأعراض المصاحبة لممارسة العادة السرية والتي تشترك في الكثير من الأحيان مع أعراض مرضية، حيث يلجأ الأهل لمراجعة الطبيب خشية معاناة طفلهم من أمراض معينة، كالصرع، لذا يجب تفريقها عن الأعراض الآتية حتى يتم علاج العادة السرية عند الأطفال بشكل صحيح ودون تعريضهم لخطر استعمال أدوية خاطئة، وهذه الأعراض:[٢]
- الجهاز العصبي: حدوث نوبات مفاجئة وتغير في الحالة العقلية، وحدوث اضطرابات حركية.
- الجهاز الهضمي: حدوث آلام أسفل البطن، حدوث مغص لدى الطفل.
- الجهاز التناسلي: قد يعاني الطفل مما يأتي؛ التهاب الفرج، التهابات المسالك البولية، حدوث عدوى في مجرى البول، التهابات طفيلية، التهاب الجلد التحسسي.
- الحالة النفسية: قد يتم تشخيص الطفل على أنه يعاني من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
علاج العادة السرية عند الأطفال
عادة ما يرتكز العلاج على تقديم المشورة للوالدين، وتوعيتهم على أنه اضطراب طبيعي إلى حد ما ويمكن تجاوزه والتخلص منه، ويجب حثّهم على تجنب توبيخ الأطفال أو ضربهم، إذ يجب عليهم اتخاذ طرق النصح والإرشاد الصحيحة، حيث إن استجابة الأطفال غالبًا ما تكون أفضل إذا ما تم التحدث معهم بلطف، سعيًا لتوضيح ضرورة تجنب مثل هذا السلوك، ولا سيما في الأماكن العامة، كما ويجب العمل على توضيح مفاهيم الخصوصية بشكل صحيح، ويجب أيضًا بذل محاولات لإشراك الطفل في أنشطة و ألعاب مفيدة تحفز تركيزهم، كما يجب العمل على تعليمهم مهارات جديدة تساعد في إشغال وقتهم، وتوجيه تفكيرهم نحو أمور يجب إنجازها.[٣]المراجع[+]
- ↑ "Your Guide to Masturbation", www.webmd.com, Retrieved 17-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "Understanding Masturbation in the Pediatric Patient", www.sci-hub.tw, Retrieved 19-01-2020. Edited.
- ↑ "Gratification behavior in a young child: Course and management", www.researchgate.net, Retrieved 17-01-2020. Edited.