سؤال وجواب

علاج-ارتفاع-ضغط-الدم-عند-الأطفال


ارتفاع ضغط الدّم عند الأطفال

يمكن أن يؤثّر ارتفاع ضغط الدم ويُصيب الأشخاص بمختلف أعمارهم بما فيهم الأطفال، ويُعرَف ضغط الدم بأنّه قوة الدم التي تتدفق عبر الأوعية الدموية في الجسم؛ إذ تنبسط وتنقبض هذه الأوعية حسب حاجة الجسم بشكل طبيعي للحفاظ على تدفق الدّم في الجسم، وفي حال ارتفاع ضغط الدم، يتم تدفق الدم بقوة ضد الأوعية الدموية، وبالتالي يمكن أن يُؤدّي إلى تلفها وحدوث خلل بالقلب أو الأعضاء الأخرى[١]، وبالنسبة لارتفاع ضغط الدم عند الأطفال، فيكون ضغط الدم عند الطفل المريض نفسه أعلى من 95 في المئة من الأطفال الآخرين الذين لهم نفس الجنس والعمر والطول للمريض، والجدر بالذكر أنّه لا توجد قراءة مُعينة تُشير إلى ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال جميعهم، وذلك بسبب التغييرات الطبيعية التي تحدث لنموّهم[٢]، وفي هذا المقال سيتم توضيح كيفية علاج ارتفاع ضغط الدّم عند الأطفال.

أسباب ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال

تعد المُسبّبات الثانوية لحدوث ارتفاع ضغط الدم الأكثر احتمالا عند الأطفال، خاصة عند إصابة الطفل بأمراض الكِلى أو بمرض يؤثر في الأوعية الدموية الكلوية، وهذه الحالة هي الأكثر انتشارًا[٣]، وأيضًا من الأسباب الثانوية التي تؤدي لارتفاع ضغط دم الطفل؛ وجود مشاكل في القلب، وحدوث اضطراب في الغدة الكظرية، وفرط نشاط الغدة الدرقية، وحدوث اضطرابات النوم، أو بسبب بعض الأدوية، مثل مضادات الاحتقان[٢]، أمّا ضغط الدّم الأولي فيحدث دون سبب واضح ومن تلقاء نفسه[٢]، وللسّمنة وزيادة الوزن علاقة قوية بحدوث ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال[٣]، ومن المخاطر التي تزيد فرصة إصابة الطفل بارتفاع ضغط الدم الأولي؛ وجود تاريخ مرضي عائلي لارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، والإصابة بمرض السكري النوع الثاني، وتناول الملح بكثرة، وتعرض الطفل للتدخين غير المباشر،وغيرها[٢].

علاج ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال

يحاول المختصون إيجاد وتحديد طريقة العلاج المناسبة والأكثر فعالية لارتفاع ضغط الدم عند الأطفال، ولكن لا تختلف طريقة علاج ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال عن علاجه عند البالغين والأكبر سنًا، ولمساعدة الطفل على التحكم بضغط الدم لديه، يُنصَح باستشارة الطبيب لتحديد الطريقة الأفضل للطفل وصحته[١]، بالإضافة إلى ضرورة المتابعة والمراقبة الدوريّة للطفل المصاب لمنع تلف أعضاء أخرى، وعدم تطور احتمال الإصابة بأي أمراض في الأوعية الدموية القلبية[٣]، ومن طرق علاج ارتفاع ضغط الدّم عند الأطفال ما يأتي:

تغيير نمط الحياة

يبدأ علاج ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال بتغيير نمط الحياة، وخاصة إذا كان الطفل مُصابًا بارتفاع ضغط الدم الخفيف أو المعتدل (في المرحلة الأولى من المرض)، وأيضًا يجب الالتزام بهذه التغييرات حتى في حال تناول الأدوية، فذلك يمكن أن يجعل الدواء يعمل بشكل جيد أكثر، ومن أساليب تغيير نمط الحياة ما يأتي[٢]:

  • فقدان الوزن الزائد للطفل: فالحفاظ على الوزن يساعد على خفض ضغط الدم.
  • اتباع نظام غذائي صحي: فوجود نظام غذائي يركز على تناول الفواكه والخضروات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، ومصادر البروتينات الخالية من الدهون، مثل السمك، والتقليل من الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات.
  • التقليل من كمية الملح الموجودة في النظام الغذائي للطفل: فالتقليل من كمية الملح والتقليل من تناول الوجبات السريعة يساعد على تخفيض ضغط الدم.
  • ممارسة النشاطات الرياضية والبدنية: فممارسة الرياضة لمدة تصل إلى 60 دقيقة يوميًا، وتقليل الوقت الذي يقضيه الطفل أمام شاشات التلفاز والحاسوب.

العلاج الدوائي

يمكن أحيانًا أن يُغني فقدان الوزن في حال كانت السمنة السبب للإصابة بارتفاع الضغط عن الحاجة للدواء، ولكن في حالات أخرى قد يحتاج الطفل بشكل مؤقت أو دائم إلى أدوية تنظم ضغط الدم لديه، خاصة إذا تم تشخيص الطفل بإصابته بارتفاع الضغط من المرحلة الثانية، ومن الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال[٢]:

  • أدوية مدرات البول: التي تُعرف بحبوب الماء أيضًا، وتساعد على خفض الضغط عن طريق التخلص من الصوديوم والماء في الكلية.
  • مثبطات الإِنْزيمُ المُحَوِّلُ للأَنْجِيوتَنْسين: التي تقوم بمنع تكون المواد الكيميائية التي تضيق الأوعية الدموية، وبالتالي تسهيل تدفق الدم وتقليل الضغط.
  • مُحصرات مستقبلات أنجيوتنسين2: التي تعمل على منع المواد الكيميائية من تضييق الأوعية الدموية والمساعدة على استرخائها.
  • مُحصرات قنوات الكالسيوم: التي تساعد على استرخاء عضلات الأوعية الدموية، وأيضًا قد تبطئ من معدل ضربات القلب عند الطفل.
  • حاصرات مستقبلات بيتا: التي تقلل من عبء العمل على القلب لينبض بأقل قوة، ولكن لا يُنصَح البدء بهذه الأدوية كعلاج إلا باستشارة الطبيب.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "High Blood Pressure in Children", www.webmd.com, Retrieved 3-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "High blood pressure in children", www.mayoclinic.org, Retrieved 3-1-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت "High Blood Pressure in Children and Adolescents", www.aafp.org, Retrieved 3-1-2020. Edited.