سؤال وجواب

دعاء-القلق-والتوتر


القلق والتوتر

إنّ مشاعر القلق والتوتر تشتمل على مجموعة واسعة من الاضطرابات العاطفية؛ والتي بدورها تؤثر على نفسية الإنسان وتُشكّل لديه كلًا من القلق والتوتر، ورغم ذلك إلّا أنّ علماء النفس لم يتوصلوا إلى السبب المباشر لمثل هذه الاضطرابات، و لكنهم حسب خبراتهم وجدوا أنّ منها ما يأتي من حالات مرضية كالقلب والتشاؤم والضعف والتعب، ولكنّ المسلم بإيمانه القوي يلجأ للعلاج المناسب لمثل هذه الإضطرابات؛ فقد أوصانا النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- باللجوء إلى كتاب الله وسنته عند الضيق والشعور بالقلق والتوتر بدليل قوله تعالى: {أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}،[١] وسيتم التعرف في هذا المقال على دعاء القلق والتوتر وكيفية الوقاية منهم.[٢]

دعاء القلق والتوتر

إنَّ الإسلام علم الأمة كيف معالجة القلق والتوتر بتلاوة كتاب الله وسنة نبيه، على عكس الدول الأجنبية التي لا يمر يوم إلا وهي تنتج منتجات من أدوية وكتب لعلاج القلق التوتر، وهي بذلك تزيد الطين بلة، لكنّ المسلم لا يلجأ إلاّ إلى الله تعالى بدعائه، والإكثار من ذكره وتسبيحه، وقد ورد في السُّنة النَّبوية بعضٌ من الأدعية التي تشتمل على دعاء القلق والتوتر ومع المواظبة عليها تُزال هذه الاضطرابات، ومن هذه الأدعية ما يأتي:[٣]

  • "اللهمَّ إني عبدُكَ، ابنُ عبدِكَ، وابنُ أَمَتِكَ، ناصيتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسألُكَ بكُلِّ اسمٍ هو لكَ، سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو علَّمْتَهُ أحَدًا من خَلْقِكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو استأثَرْتَ به في عِلْمِ الغَيبِ عِنْدَكَ، أنْ تجعَلَ القُرآنَ رَبِيعَ قلبي، ونُورَ صَدْري، وجلاءَ حُزني، وذَهابَ همِّي".[٤]
  • "لا إلهَ إلا الله العظيم الحليمُ، لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ السمواتِ والأرضِ، وربُّ العرشِ العظيمِ".[٥]
  • "اللهمَّ إني أعوذُ بكَ من الهمِّ والحزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبةِ الرجالِ".[٦]
  • "اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لكَ الحمد، لا إلهَ إلَّا أنتَ وحدَك لا شريكَ لكَ، المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ، ذو الجلالِ والإكرامِ))؛ فقد سَمِعَ النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلًا يدُعو بهذا الدعاء، فقال: ((لقد سألَ اللهَ باسمِه الأعظمِ الذي إذا سُئِلَ به أَعْطى، وإذا دُعِي به أَجابَ".[٧]

الوقاية من القلق والتوتر

يرتبط القلق والتوتر دائمًا بأفكار سوداء وتشاؤمية تحط من قيمة الذات والأخرين وتمنع من إنجاز الأعمال بسهولة، و مع ذكر دعاء القلق والتوتر؛ إلاّ أنّ هناك ممارسات يومية أيضًا تجنب الإنسان الوصول لمثل هذه الأفكار والاضطرابات، ومنها ما يأتي:[٨]

  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحرص على أخذ قسط كاف من النوم.
  • تناول الأكل الصحي الذي يحتوي على الكاليسوم؛ لأنّه يساعد على إبقاء الجسم براحة وهدوء.

المراجع[+]

  1. سورة الرعد، آية: 28.
  2. "اضطرابات القلق"، www.mayoclinic.org، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2020. بتصرّف.
  3. "كيف عالج الإسلام الهم وضيق الصدر؟"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2020. بتصرّف.
  4. رواه ابن القيم، في الجواب الكافي، عن ابن القيم، الصفحة أو الرقم: 159، حديث صحيح.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 6345، حديث صحيح.
  6. رواه السيوطي، في الجامع الصغير ، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 2864، حديث صحيح.
  7. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 3126، حديث حسن صحيح.
  8. د. ليوا وانغ، علاجك بين يديك، صفحة 319. بتصرّف.