ما-هو-النزيف-الرحمي
محتويات
النزيف الرحمي
ويُقصد به النزيف الرحمي غير الطبيعي، وهو نزول الدّم بشكل غير معتاد من المهبل بين فترات الحيض أو الدورة الشهريّة، وقد يحدث النزيف لفترة زمنيّة طويلة أو قد يكون التدفّق غزيرًا للغاية، إذ يستمر تدفّق الحيض الطبيعي عادةً حوالي خمسة أيام ويحدث كل 21 - 35 يومًا، وفي أغلب الحالات لا يتم الإبلاغ عن النزيف غير الطبيعي من قبل النساء اللائي يعانين من أعراضه، ولذلك السبب، قد تعاني 30- 35 % من النساء في جميع أنحاء العالم من نزيف غير طبيعي في الرحم، وتشير التقديرات إلى أنّ حوالي 1% من النساء في الولايات المتحدة يتأثرن بذلك، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أعراض وأسباب وطرق تشخيص وكذلك مضاعفات النزيف الرحمي غير الطبيعي.[١]
أعراض النزيف الرحمي
تعدّ أكثر أعراض النزيف الرحمي غير الطبيعي شيوعًا هي ملاحظة النزيف في غير أوقات الدورة الشهريّة، ويمكن أن يحدث أيضًا أثناء الدورة الشهرية ولكن بشكل غزير، وفي الواقع لا يمكن التنبّؤ بأعراضه، فقد يكون النزيف ثقيلًا أو خفيفًا جدًا، ويمكن أن يتكرّر كثيرًا أو عشوائيًا، وقد تتضمّن أعراض النزيف الرحمي غير الطبيعي أيضًا ما يأتي:[٢]
- ملاحظة بقع دم أو نزيف من المهبل بين فترات الحيض.
- نزول الدورة الشهريّة كلّ أقل من 28 يومًا أو أكثر من 35 يومًا.
- ملاحظة تغيّر موعد نزول الدورة الشهريّة في كل شهر.
- نزيف ثقيل أو غزير، مثل نزول كتل أو جلطات كبيرة، والحاجة إلى تغيير الفوط الصحيّة كل 2-3 ساعات.
- النزيف الذي يستمر لعدة أيام بعد انتهاء فترة الحيض الاعتياديّة، أو لأكثر من 7 أيام.
وقد تشمل الأعراض الأخرى الناجمة عن التغيّرات في مستويات الهرمونات الأنثويّة ما يأتي:
- نمو شعر الجسم بشكل مفرط أو ما يُسمى بالشعرانية.
- الإصابة بالهبّات الساخنة.
- تقلّب المزاج.
- جفاف المهبل.
- قد تشعر المرأة بالتعب أو الإعياء إذا فقدت الكثير من الدم مع مرور الوقت، ويعدّ ذلك أحد أعراض فقر الدم.
أسباب النزيف الرحمي
غالبًا ما يحدث النزيف الرحمي غير الطبيعي بسبب تأثير الهرمونات الأنثويّة والتغيّر الذي يحدث بمستوياتها في الجسم، فعندما يقوم أحد المبيضين بتحرير البويضة -في عمليّ تُسمى الإباضة-، تقوم بعض الهرمونات بتحفيز الجسم على تراكم بطانة الرحم ثم سقوطها وانهيارها على شكل حيض أو دورة شهريّة، أمّا في حال تغيّر الهرمونات كحالة المراهقات أو النساء اقتربن من انقطاع الطمث، يمكن لبطانة الرحم أن تتراكم أكثر من اللّازم، ممّا يمكن أن يؤدّي إلى عدم انتظام الدورة الشهريّة أو غزارتها أو ملاحظة بقع دم بين الدورات، ومن الأسباب الأخرى التي تؤدّي إلى ذلك أيضًا ما يأتي:[٣]
- حبوب منع الحمل وغيرها من الأدوية الهرمونيّة.
- اكتساب أو فقدان الوزن بشكل سريع.
- التوتّر العاطفي أو الجسدي.
- الأجهزة التي تتم زراعتها داخل الرحم.
وفي الواقع هناك سبب آخر محتمل للنزيف الرّحمي غير الطبيعي، وهو وجود مشكلة جسدية داخل الرّحم، كالنمو الّليفي، إذ إنّ ملايين النساء مصابات بأورام ليفية -وهي أورام غير سرطانيّة تنمو في عضلات جدار الرحم-، ويمكن أن تصاب المرأة بالبوليب وهو نوع آخر من النمو يمكن أن يتشكّل في بطانة الرحم، وهناك حالة أخرى تُسمى عضال غدّي رحمي، يتم فيها نمو بطانة الرحم إلى أنسجة الرحم، وهي جميعها حالات تحدث بشكل أقل شيوعًا، ولكن قد يحدث النزيف غير الطبيعي للرحم أيضًا بسبب:[٣]
- اضطرابات النزف أو التخثّر أو تناول الأدوية التي تميّع الدّم.
- سرطان عنق الرحم أو سرطان بطانة الرحم أو الرحم ذاته.
- بعض الأمراض التي تصيب الكليتين أو الكبد أو الغدّة الدّرقية أو الغدّة الكظرية.
- إصابة عنق الرحم أو بطانة الرحم بعدوى ما.
مضاعفات النزيف الرحمي
بعد معرفة أعراض وأسباب النزيف الرحمي غير الطبيعي، لا بدّ من الحديث عن المضاعفات المرضيّة المحتملة التي يمكن أن تنتج عنه، وبشكلٍ عام، يعدّ نزيف الرّحم غير الطبيعي حالة مؤقّتة، وبمجرد تنظيم الهرمونات الجنسيّة في الجسم، عادةّ ما ينحسر النزيف وتزول المشكلة، وبالرّغم من ذلك قد تنتج بعض المضاعفات، إذ يعدّ فقر الدم واحدًا من المضاعفات الرئيسة للنزيف الحادّ، وإذا كانت الأنثى تعاني من فقر الدّم بسبب فقدان وخسارة الدّم بشكل كبير، فقد تتم معالجة ذلك بمكمّلات الحديد والمتمّمات الغذائية الغنيّة بالفيتامينات، وقد يؤدّي النزيف في حالات نادرة إلى فقدان كميات كبيرة جدًا من الدّم، وعندها يمكن أن تحتاج المريضة إلى نقل الدّم.[٤]
تشخيص النزيف الرحمي
هناك العديد من الطرق التي تساعد في تحديد تشخيص سبب نزيف الرّحم بدقّة، كما يمكن أن يساعد ذلك في تدوين ملاحظات مفصّلة خلال آخر بضع دورات حيض، حتى تتمكّن المرأة من إعطاء الطبيب معلومات محدّدة حول الأعراض التي تعاني منها، كما سيقوم الطبيب بطرح بعض الأسئلة حول التاريخ الصحّي والدوائي، والقيام بالفحص البدني أيضًا، وسيطلب الطبيب إجراء اختبار حمل لاستبعاد وجوده، وقد يوصي بإجراء الاختبارات التشخيصيّة الآتية:[٣]
- اختبارات الدّم: يمكن أن يتسبّب النزيف الحادّ في الإصابة بنقص الحديد، وبالتالي تساعد اختبارات الدّم في كشف ذلك، كما يمكن أن تُظهر أيضًا ما إذا كانت الهرمونات غير متوازنة أو إذا كانت المرأة تعاني من اضطراب في الدم أو أي مرض مزمن.
- الموجات فوق الصوتية: يستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية للحصول على صور من داخل الرّحم، وذلك ليتمكّن الطبيب من البحث عن الأورام الّليفية أو الأورام الحميدة الأخرى.
- تنظير الرحم: ويتم هذا الإجراء باستخدام منظار مضاء صغير يتم وضعه في عنق الرحم.
- الخزعة: قد يقوم الطبيب بأخذ خزعة صغيرة من أنسجة الرحم حتى يتمكّن من فحصها تحت المجهر بحثًا عن خلايا غير طبيعية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: ويتم استخدامه للحصول على صور مفصّلة للرّحم، ولا يتم استخدامه في كثير من الأحيان، ولكنّه يمكن أن يساعد في اكتشاف العضال الغدّي الرّحمي.
المراجع[+]
- ↑ "Uterine Bleeding: Abnormal Uterine Bleeding", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 06-12-2019. Edited.
- ↑ "Abnormal uterine bleeding", www.medlineplus.gov, Retrieved 06-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت " What Is Abnormal Uterine Bleeding?", www.webmd.com, Retrieved 06-12-2019. Edited.
- ↑ "What You Should Know About Dysfunctional Uterine Bleeding", www.healthline.com, Retrieved 06-12-2019. Edited.