معلومات-عن-التهاب-الصفاق
محتويات
الصفاق
الصفاق أو الغشاء البريتوني هو عبارة عن غشاء كبير في تجويف البطن الذي يربط ويدعم الأعضاء الداخلية، حيث يتكون من العديد من الطيات التي تمر بين أجهزة الجسم المختلفة أو حولها، ويحتوي هذا الغشاء على العديد من الأوعية الدموية والأعصاب والغدد الليمفاوية والدهون والألياف المرنة التي تعمل على التمدد، بالإضافة إلى ألياف الكولاجين للقوة، حيث تعد الوظيفة الأساسية لهذا الغشاء هي منع الاحتكاك بين الأعضاء عن طريق إفراز مصل يعمل كعمل مواد التشحيم، ويصيب هذا الغشاء العديد من الأمراض ومنها التهاب الصفاق أو التهاب الغشاء البريتوني.[١]
التهاب الصفاق
التهاب الصفاق أو التهاب الغشاء البريتوني هو عبارة عن التهاب للغشاء المحيط بتجويف البطن والأعضاء الموجودة فيه، وغالبًا ما يحدث التهاب الصفاق عن طريق العدوى التي يمكن أن يحص عليها الشخص من خلال ثقب في الأعضاء لديه أو وجود بعض الأجسام الغريبة أو عن طريق العصارة الصفراوية الناتجة عن المثانة المرارية أو نتيجة لبعض أمراض الكبد أو أحماض المعدة، وقد تصاب النساء بالتهاب الصفاق نتيجة لتعرضهن لإصابة في قناة فالوب أو انفجار كيس المبيض، ويقسم التهاب الغشاء البريتوني إلى نوعين هما التهاب الصفاق العام والتهاب الصفاق الموضعي.[٢]
أعراض التهاب الصفاق
هناك العديد من العلامات والأعراض لمرض التهاب الصفاق، وقد تظهر على المصابين بهذا المرض بعض العلامات والأعراض الأولية كفقدان الشهية أو ضعفها والغثيان والشعور بآلام خفيفة في البطن عادةً ما تتحول بشكل سريع إلى آلام حادة ومستمرة تزداد سوءً بسبب الحركة، بالإضافة إلى بعض علامات وأعراض التهاب الصفاق الأخرى، حيث تشمل علامات وأعراض هذا الالتهاب على كل من ما يأتي:[٣]
- انتفاخ البطن وعدم الشعور بالراحة أو الألم عند لمسه.
- الشعور بالقشعريرة والبرد.
- الإصابة بالحمى.
- عدم التبوّل أو التبوّل بكميات قليلة أقل من المعتاد.
- تكوّن السوائل في البطن.
- صعوبة إخراج الغازات البطنية أو وجود حركة في الأمعاء.
- القيء.
حالات تستدعي استشارة الطبيب
هناك بعض الحالات التي يجب عند الشعور بها أو التعرض لها استشارة الطبيب لتلقي التدخل الطبي المناسب، والذي بدوره قد يقلل خطر الإصابة ببعض المضاعفات الخطيرة، حيث يمكن للشخص استشارة الطبيب إذا شعر بآلام حادة في البطن تمنعه من الجلوس بثبات أو من الاستلقاء في وضعٍ مريح، وأيضًا يجب استشارة الطبيب عند التعرض لحادثٍ ما أو إصابٍة ما ونتج عنها أيضًا ألم غير محتمل في البطن.[٤]
أسباب التهاب الصفاق
هناك العديد من الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الصفاق، ولكن يعد السبب الرئيس لمعظم الإصابات بهذا الالتهاب حدوث فتق في جدار البطن، وتشمل أسباب حدوث الفتق الذي يؤدي إلى حدوث التهاب الغشاء البريتوني على كل من ما يأتي:[٤]
- بعض الإجراءات الطبية: تؤدي بعض الإجراءات الطبية كغسيل الكلى الصفاقي إلى الإصابة بالتهاب الصفاق، حيث يتم في هذا النوع من غسيل الكلى استخدام قسطرة لتنقية الدم من السموم عندما تكون الكلى عاجزة عن أداء وظائفها بشكل طبيعي، قد تحدث عدوى أثناء الغسيل الصفاقي بسبب سوء النظافة الشخصية أو بسبب سوائل البطن أو كما تسمى ببزل البطن، ونادرًا ما يكون تنظير القولون أو إجراء التنظير الداخلي هو أحد أسباب الإصابة بهذا الالتهاب.
- فتق الزائدة الدودية أو قرحة المعدة أو ثقب القولون: يمكن لأي من هذه الحالات الطبية الثلاث أن تسمح للجراثيم بالدخول إلى الغشاء البريتوني عن طريق ثقب في الجهاز الهضمي.
- التهاب البنكرياس: قد يؤدي التهاب البنكرياس الذي يعد أحد مضاعفات العدوى إلى التهاب الصفاق، وذلك إذا خرجت الجراثيم من البنكرياس إلى الخارج.
- التهاب الردب: يمكن أن يؤدي التهاب الردب إلى وجود عدوى في الجيوب الصغيرة المنتفخة في جدار الأمعاء، وإذا حدث تمزق لهذه الجيوب فقد تتسرب السموم المعوية إلى تجويف البطن، مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الصفاق.
- الصدمة: قد تسبب الإصابة التهاب الصفاق عند سماحها للجراثيم أو المهيجات الكيميائية بالدخول من أجزاء أخرى للجسم إلى الغشاء البريتوني.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب الصفاق
هناك بعض العوامل التي تزيد من فرصة إصابة بعض الأشخاص بالتهاب الغشاء البريتوني، حيث تشمل بعض عوامل خطر الإصابة بالتهاب الغشاء البريتوني أو التهاب الصفاق على كل من ما يأتي:[٤]
- غسيل الكلى البريتوني: تزيد فرصة إصابة الأشخاص الذين يتلقون غسيل الكلى البريتوني بهذا الالتهاب.
- بعض الحالات الطبية الأخرى: تزيد الحالات الطبية التالية من خطورة تطوُّر التهاب الصفاق، وهذه الحالات تشمل والتهاب الزائدة الدودية وتليّف الكبد ومرض كرون وألم المعدة غير التقرّحي والتهاب الرتج والتهاب البنكرياس.
- تاريخ التهاب الصفاق: بمجرد الإصابة بالتهاب الصفاق، تُصبح هناك خطورة لتطوُّر المرض مجددًا، حيث تكون نسبة الخطورة أعلى من الشخص الذي لم يصب بالتهاب الصفاق من قبل.
تشخيص التهاب الصفاق
لتشخيص التهاب الصفاق سيقوم الطبيب بمناقشة التاريخ الطبي وإجراء الفحص البدني، فعندما يكون التهاب الصفاق مرتبطًا بغسيل الكلى الصفاقي، ستدلّ الأعراض كسائل غسيل الكلى القائم على الإصابة بهذا الالتهاب، أما في حالات الالتهاب الناتجة عن مرض ما أو الناتجة عن تراكم السوائل في تجويف البطن، فسيقوم الطبيب بإجراء بعض الاختبارات لتأكيد التشخيص، حيث تشمل الاختبارات اللازمة للتشخيص على ما يأتي:[٤]
- اختبارات الدم: سوف يقوم الطبيب بسحب عينة من الدم وإرسالها إلى المختبر لفحصها والتاكد من ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء، وربما يتم هذا الإجراء عن طريق عمل مزرعة دم، وذلك لتحديد ما إذا كان الدم يحتوي على بكتيريا أم لا.
- اختبارات التصوير: يقوم الطبيب في استخدام الأشعة السينية للتحقّق مما إذا كانت هناك فتحات أو غير ذلك من الثقوب في القناة الهضمية، وقد يستخدم الطبيب أيضًا التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية، وقد تحتاج بعض الحالات التصوير المقطعي المحوسب بدلاً من الأشعة السينية.
- تحليل سائل الصفاق: يتم تحليل سائل الصفاق بواسطة استخدام إبرة رفيعة، فقد يقوم الطبيب بأخذ عينة من السائل الموجود في الصفاق أو ما يسمى بالبزل، خاصةً وإن كان المريض يخضع لغسيل الكلى الصفاقي أو وجود سائل لديه في البطن نتيجة لمرض الكبد، فإذا كان الشخص مصابًا بالتهاب الصفاق، فقد يظهر من فحص هذا السائل ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء، مما يشير عادةً إلى وجود عدوى أو التهاب، كما قد يظهر هذا الارتفاع من خلال عمل مزرعة للسائل ووجود البكتريا فيها.
مضاعفات التهاب الصفاق
إذا لم يتم علاج التهاب الصفاق أو التهاب الغشاء البريتوني بشكل صحيح وفوري، فقد تدخل العدوى إلى مجرى الدم، وبالتالي تسبب العديد من الأضرار للإعضاء الأخرى، ويمكن أن تسبب العديد من المضاعفات التي يمكن أن تكون مهددة للحياة، وتشمل مضاعفات التهاب الغشاء البريتوني على كل من ما يأتي:[٥]
- مضاعفات شائعة لالتهاب الغشاء البريتوني: هناك العديد من المضاعفات الشائعة التي يمكن أن تحدث نتيجة الإصابة بهذا الالتهاب، وتشمل هذه المضاعفات على كل من ما يأتي:
- اعتلال الدماغ الكبدي: اعتلال الدماغ الكبدي هو حالة طبية تحدث عندما يفقد الدماغ وظيفته، حيث يحدث فقدان وظيفة الدماغ نتيجة لعدم مقدرة الكبد على إزالة المواد السامة من الدم.
- متلازمة الكبد: تعد متلازمة الكبد نوع من الفشل الكلوي التدريجي.
- تعفّن الدم: ويعد تعفن الدم رد فعل شديد يحدث عندما تغمر البكتيريا مجرى الدم.
- مضاعفات ثانويّة لالتهاب الغشاء البريتوني: تشمل مضاعفات التهاب الصفاق الثانوية على كل من ما يأتي:
- تكوّن الخراجات داخل البطن.
- حدوث غرغرينا في الأمعاء، حيث تموت أنسجة الأمعاء.
- حدوث التصاقات داخل الصفاق، حيث تكون هذه الالتصاقات عبارة عن أنسجة ليفية تلتصق بأعضاء البطن، ويمكن أن تسبب هذه الالتصاقات انسداد الأمعاء.
- حدوث الصدمة الإنتانيّة والتي تتميّز بانخفاض ضغط الدم بشكل خطير جدًا.
علاج التهاب الصفاق
يجب علاج التهاب الصفاق بشكل صحيح وفوري، وذلك لتقليل خطر الإصابة بمضاعفات هذا المرض الخطيرة، وقد يحتاج المصاب بمرض التهاب الغشاء البريتوني الثانوي الناتج عن عدوى بسبب أمراض أخرى إلى الإقامة بالمستشفى لتلقي العلاج المناسب ولتلقّي الرعاية الطبية اللازمة، وتشمل خيارات علاج التهاب الصفاق على كلٍ من ما يأتي:[٤]
- علاج التهاب الصفاق بالمضادات الحيوية: يمكن أن يقوم الطبيب بإعطاء المصاب بهذا المرض دورة علاجية كاملة من أدوية المضادات الحيوية، وذلك لمكافحة العدوى ومنع انتشارها في جسم المريض، ويعتمد نوع العلاج ومدّته بهذه الأدوية من المضادات الحيويّة على مدى شدة الحالة ونوع التهاب الصفاق الذي يعاني منه المريض.
- علاج التهاب الصفاق بالجراحة: غالبًا ما يكون العلاج باستخدام الجراحة ضروريًّا، وذلك لإزالة الأنسجة المصابة بالعدوى، وأيضًا لعلاج السبب الكامن وراء الإصابة بهذا الالتهاب ومنعها من الانتشار، خاصةً إذا كان التهاب الصفاق ناتجًا عن تمزق الزائدة الدوديّة أو تمزّق المعدة أو القولون.
- علاجات أخرى لعلاج التهاب الصفاق: يمكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية الأخرى لعلاج هذا الالتهاب، حيث يعتمد إعطاء هذه الأدوية أو العلاجات الأخرة على العلامات والأعراض التي يعاني منها المريض، وقد تتضمن هذه العلاجات على بعض مسكّنات الآلام أو على السوائل التي تعطى عن طريق الوريد أو إعطاء الأكسجين التكميلي، وقد يحتاج بعض المرضى في بعض الحالات إلى نقل الدم.
علاجات طبيعية لالتهاب الصفاق
تهدف العلاجات المنزليّة أو العلاجات الطبيعيّة لالتهاب الغشاء البريتوني إلى المساعدة في الشفاء التام واستعادة قوّة الجسم بعد العلاج بالمضادات الحيويّة أو الإقامة الضروريّة في المسشتفى، حيث تشمل بعض العلاجات الطبيعية والعلاجات المنزلية لهذا الالتهاب على كل من ما يأتي:[٦]
- الحصول على الراحة: تعدّ الراحة مهمة جدًا بعد التعرّض لمرض شديد الخطورة كهذا، حيث بمجرد تحسّن المريض واختفاء الأعراض يُنصح يالنوم لمدة لا تقل عن 8 إلى 9 ساعات في الليل، وإذا كان المريض يعاني من انتفاخ في الساقين يجب عليه رفعهما أثناء فترات الراحة وفترات الاستلقاء، بالإضافة إلى أنّه يجب على الشخص المتعافي عدم المشاركة في أي من الأنشطة القويّة بدنيًا لعدة أسابيع.
- تناول مضادات الأكسدة العالية واتباع حمية منخفضة الملح: أثناء مرحلة الشفاء يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي معين منع المضاعفات كالجفاف أو زيادة الالتهاب، حيث يجب تجنب الأطعمة الغنية بالصوديوم التي تعمل على احتباس السوائل ةتناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين B، كما يمكن تناول بعض الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، وذلك للمساعدة في تنظيم ضغط الدم وتنظيم مستويات السوائل في الجسم وتناول الاطعمة الغنية بالبروبيوتيك أيضًا والتقليل من المشروبات الغنية بالكافيين والكحول والتبغ.
- التخلص من كمية السوائل الزائدة في الجسم: يمكن أن يؤدي استهلاك الكثير من السوائل إلى احتباسها بالجسم، وبالتالي تورّم البطن وانتفاخه، وتجدر الإشارة إلى أنّه أثناء مرحلة التشخيص يجب التقليل من تناول كميات كبيرة من السوائل، ولكن في مرحلة الشفاء يجب شرب من ستة إلى ثمانية أكواب من الماء يوميًا، وذلك لمنع الجفاف، ويجب مراجعة الطبيب فور ظهور أي علامات وأعراض من علامات الجفاف على المريض.
- الحد من تطور الالتهابات بالمكملات الغذائية: أولًا يجب استشارة الطبيب قبل تناول أيًا من المكملات الغذائية، وذلك للتأكد من عدم تفاعلها مع أي أدوية أخرى يتناولها المريض، إذا سمح الطبيب بتناول المكملات الغذائية فيمكن تناول الفيتامينات لمنع نقص التغذية وخاصةً في حال فقدان الشهية أو ضعفها بسبب عدم الشعور بالراحة، كما يمكن تناول الفيتامينات المتنوعة كفيتامين A وفيتامين C وفيتامين E وفيتامينات B المركّبة والمغنيسيوم والكالسيوم والزنك والسيلينيوم، كما يمكن أن يتناول الشخص مكملات البروبيوتيك، وذلك للمساعدة في تجديد البكتيريا النافعة في الأمعاء بعد تناول المضادات الحيوية.
- منع انتقال العدوى والتلوّث: إذا كان المريض يتلقّى غسيل الكلى البريتوني فيجب عليه أن يتبع عدّة خطوات وذلك للتقليل من انتشار العدوى وفرص إصابته بهذا الالتهاب، تخزين كل لوازم غسيل الكلى من القسطرة والكيس في مكان معقم وبارد وجاف، كما يجب غسل اليدين جيدًا كلّما قام الشخص بلمس أحد لوازم الغسيل أو استخدام القسطرة الخاصة به، وأيضًا الحفاظ على نظافة الجلد حتى لا يصاب موقع الغسيل بالعدوى وفحص حقيبة المحلول والتأكد من عدم احتوائها على أيّ ملوثات.
الوقاية من التهاب الصفاق
هناك العديد من النصائح والارشادات التي يمكن اتباعها للوقاية أو لتقليل فرصة الإصابة بالتهاب الصفاق، حيث يمكن الوقاية من هذا الاتهاب عن طريق منع الأسباب الكامنة وراء الإصابة به كتلقّي الصدمات أو التعرض للقرح أو تليّف الكبد أو مرض التهاب الحوض، كما يمكن للأشخاص الذين يحصلون على غسيل الكلى البريتوني تقليل فرص إصابتهم بالتهاب الغشاء البريتوني عن طريق الاهتمام بنظافة أيديهم وأظافرهم وغسلهم باستمرار، وذلك لتجنب تلوث قسطرة غسيل الكلى ومنع انتقال أي عدوى من خلالها، بالإضافة إلى تنظيف الجلد المجاور لقسطرة غسيل الكلى بشكلٍ يومي، كما يمكن على المرضى اتّباع الإرشادات المعطاة لهم من قبل فريق غسيل الكلى، كما يجب على الاشخاض المعرّضين لخطر الإصابة بهذا الالتهاب استشارة الطبيب أو مقدّم الرعاية الصحية على كيفيّة تقليل أو منع حدوث هذا الالتهاب أو منع احتمالية تكرار هذا الالتهاب مرةً أخرى.[٧]المراجع[+]
- ↑ "Peritoneum", www.britannica.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.
- ↑ "Peritonitis and Abdominal Sepsis", www.emedicine.medscape.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.
- ↑ "Peritonitis", www.webmd.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Peritonitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-01-2020. Edited.
- ↑ "Peritonitis", www.healthline.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.
- ↑ "Peritonitis Causes & Symptoms + How to Get Your Health Back", www.draxe.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.
- ↑ "Peritonitis", www.medicinenet.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.