سؤال وجواب

طرق-علاج-النزيف-الرحمي


النزيف الرحمي

النزيف الرحمي غير الطبيعي هو حالة طبية تعني وجود نزيف غير منتظم من الرحم في غياب أي أمراض يمكن أن تؤدي إلى ذلك مثل التهاب الحوض أو وجود حمل أو أسباب طبيعية أخرى، ويعكس النزيف الرحمي وجود خلل في الإفراز الدوري للهرمونات التي تعمل على تحفيز بطانة الرحم، لا يمكن التنبؤ بالوقت الذي يمكن أن يحدث فيه النزيف ومن الممكن أن يكون هذا النزيف غزير أو خفيف ، متقطع أو متواصل أو متكرر، وهناك ما نسبته 1% إلى 2% من النساء اللواتي يعانين من نزيف رحمي غير مبرر يمكن أن يُصَبْنَ بسرطان بطانة الرحم نتيجة هذه الحالة الطبية، سيتم الحيدث في هذا المقال عن أسباب وطُرق علاج النزيف الرحمي.[١]

أسباب النزيف الرحمي

نزيف الرحم هو واحدة من الحالات الطبية الشائعة التي تستدعي زيارة الطبيب، وتكون هذه الحالة الطبية مرتبطة بشكل كبير بفترات الطمث التي لا تؤدي إباضة ومن الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى هذه الحالة الآتي:[١]

  • متلازمة تكيس المبايض: وهو مرض يصيب الغدد الصماء في جسم المرأة ويؤدي إلى التسبّب بإفراز كميات كبيرة من الهرمونات الجنسية مما يؤدي إلى حدوث خلل في هرمون الإستروجين والبروجستيرون مما يسبّب عدم انتظام الدورة الشهرية.[٢]
  • بطانة الرحم الهاجرة: وتحدث هذه الحالة الطبية عند نمو خلايا بطانة الرحم في مناطق أُخرى خارج الرحم، مثل المبايض أو أي مناطق أُخرى ويؤدي ذلك إلى حدوث نزيف شديد عند الطمث نتيجة التهاب أنسجة بطانة الرحم هذه.[٢]
  • الأورام الحميدة في الرحم: وتنمو هذه الأورام الحميدة صغيرة الحجم داخل تجويف الرحم، وهي غير معروفة السبب للآن، ولكن يعتقد الأطباء أن نمو هذه الأورام له علاقة بهرمون الإستروجين، وتسبّب الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في هذه الأورام النزيف الرحمي ونزول الدم البسيط أيضًا بين فترات الدورة.[٢]
  • الأورام الليفية الرحمية: وهي عبارة عن أورام ليفية صغيرة تنمو داخل الرحم أو بطانة الرحم أو العضلات الموجودة حول الرحم، وكما هي الحال في الأورام الحميدة التي تنمو في الرحم، يؤثر هرمون الاستروجين على الأورام الليفية، وتسبّب هذه الأورام النزيف الرحمي.[٢]
  • الأمراض المنقولة جنسيًا: الامراض التي تُنْقَل عن طريق الاتصال الجنسي مثل الكلاميديا أو السيلان، قد تؤدي إلى الإصابة بالنزيف الرحمي، ويحدث هذا النزيف بشكل عام يعد الاتصال الجنسي في حالة وجود مرض جنسي أدى إلى ذلك.[٢]
  • الأدوية: قد يؤدي استخدام بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل وأدوية الهرمونات وبعض أنواع مميّعات الدم مثل الوارفارين إلى الإصابة بالنزيف الرحمي.[٢]

طرق علاج النزيف الرحمي

تعتمد طرق علاج النزيف الرحمي على السبب الذي أدى إلى ذلك، وتختلف طرق العلاج باختلاف السبب إذا كان مشكلةً أو مرضًا مزمنًا أو مرضًا في الدم ومن طرق علاج النزيف الرحمي الآتي:[٣]

  • الهرمونات: يمكن استخدام حبوب منع الحمل كإحدى طرق علاج النزيف الرحمي، وتساعد هذه الأدوية على إرجاع الإتزان للدورة الشهرية وتقلل النزيف من الرحم أثناء الدورة.
  • هرمون الغدد التناسلية: وتعمل هذه الأدوية على منع الجسم من إنتاح بعض الهرمونات فيُساعد ذلك على تقليص الأورام الليفية في الرحم، ويتم استخدام هذه الطريقة من طرق علاج النزيف الرحمي جنبًا إلى جنب مع أدويةٍ وعلاجاتٍ أُخرى.
  • مسكانت الألم غير الستيرودية: ويمكن استخدام هذه الأدوية مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين قبل عدة أيام من قدوم الدورة فتساعد على تخفيف النزيف وتقليل الألم.
  • استئصال بطانة الرحم: يتم استئصال بطانة الرحم عن طريق الحرارة أو البرودة أو الكهرباء أو الليزر لتدمير بطانة الرحم، مما يدؤي إلى توقف حدوث الدورة الشهرية بالكامل، ولا تستطيع المرأة الحمل بعد الخضوع لهذه الطريقة من طرق علاج النزيف الرحمي وإذا حدث وحَملتْ المرأة، فسيكون ذلك من الخطر على حياتها ولذلك يتم وصف حبوب منع الحمل للمرأة بعد الخضوع لهذه العملية.
  • استئصال الورم العضلي: اذا كان سبب النزيف الرحمي هو وجود الأورام العضلية أو أنواعها الأُخرى داخل الرحم فيقوم الطبيب باستئصالها أو قطع الأوعية الدموية التي تغذيها فيؤدي ذلك إلى موتها.
  • استئصال الرحم: ويتم استئصال الرحم كمرحلة أخيرة عند فشل كل العلاجات السابقة أو إذا كانت الأورام الليفية كبيرة أو كانت المريضة مصابة بسرطان الرحم أو بطانة الرحم.

تشخيص النزيف الرحمي

يقوم الأطباء بتشخيص النزيف الرحمي عن طريق الفحص الطبي والتاريخ المرضي للمريضة فيتم سؤال المريضة عن الدورة الشهرية وعن طرق تشخيص النزيف الرحمي الآتية:[٢]

  • الموجات فوق الصوتية: ويتم استخدام هذه الطريقة للكشف عن أي أورام داخل الرحم أو أي نمو آخر غير طبيعي، وتساعد هذه الطريقة أيضًا في الكشف عن أي نزيف داخلي.
  • فحوصات الدم: ويكشف فحص الدم عن نسبة الهرمونات إذا كانت مرتفعة أو منخفضة والتي يمكن أن تكشف السبب الكامن خلف النزيف الرحمي في جسم المرأة، وإذا كانت المرأة تعاني من نزيف حاد فسيكشف تعداد الدم عن انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء والذي يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم.
  • خزعة بطانة الرحم: ويقوم الطبيب بأخذ خزعة أو عينة من بطانة الرحم عند وجود نمو غير طبيعي داخل الرحم أو إذا كانت سماكة بطانة الرحم تزيد عن الحد الطبيعي، وتكشف هذه الخزعة عن وجود أي خلايا غير طبيعية، أو عن أي تغيرات في بطانة الرحم.

مضاعفات النزيف الرحمي

بشكل عام لا ينتج أي مضاعفات خطيرة نتيحة النزيف الرحمي وذلك لأنه حالة طبية مؤقتة تختفي عند علاج السبب الكامن ورائها، ولكن يمكن أن يؤدي النزيف الرحمي في بعض الأحيان إلى الإصابة بفقر الدم، نتيجة النزيف الحاد، ويمكن علاج هذه المضاعفات باتسخدام المكملات والفيتامينات، وفي بعض الحالات النادرة قد تحتاج المريضة إلى عمليات نقل دم نتيجة النزيف الحاد.[٢]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "Abnormal (Dysfunctional) Uterine Bleeding", www.emedicine.medscape.com, Retrieved 08-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Dysfunctional Uterine Bleeding", www.healthline.com, Retrieved 08-12-2019. Edited.
  3. "abnormal-uterine-bleeding", www.webmd.com, Retrieved 09-12-2019. Edited.