سؤال وجواب

أعراض-الحمل-الضعيف


الحمل 

الحمل "pregnancy" أو "gestation" هو الوقت الذي يتطور فيه الجنين داخل رحم الأم من بداية تكوين الخلية المخصبة الأولى عند الإخصاب أو التلقيح، ويمكن أن يشتمل الرحم على أكثر من جنين فيما يُصطلَح عليه الحمل المتعدد كما في حالة التوائم  المتماثلة أو غير المتماثلة، ويمكن أن يحدث الحمل عن طريق الجماع أو التكنولوجيا الإنجابية المساعدة كالتخصيب المجهري، وتحدث الولادة عادة بعد 40 أسبوعًا من آخر دورة شهرية، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن علامات الحمل السليم والمتوازن وعن اختبارات الحمل، بالإضافة إلى الحديث عن الحمل الضعيف وأعراض الحمل الضعيف.

اختبارات الحمل

يتيح اختبار الحمل للمرأة  معرفة ما إذا كانت حاملًا أم لا، حيث تم تصميم اختبارات الحمل لمعرفة ما إذا كان البول أو الدم يحتوي على هرمون يسمى غونادوتروبين المشيمي البشري "hCG"، ومن الجدير بالذكر أن هذا الهرمون يتم إنتاجه مباشرةً بعد تثبيت البويضة المخصبة على جدار الرحم، ويحدث هذا عادةً -ولكن ليس دائمًا- خلال 6 أيام بعد التخصيب، وتستمر مستويات الهرمون الموجهة للغدد التناسلية المشيمية في الارتفاع بسرعة، وتتضاعف كل يومين إلى ثلاثة أيام، وفيما يأتي لمحة عن اختبارات الحمل المتاحة:[١]

  • اختبارات البول: والتي تتم في المنزل أو في عيادة الطبيب، ومن الجدير بالذكر أنّ مثل هذا النوع من الاختبارات تجب متابعتها عن كثب للحصول على نتائج أكثر دقة، وبعد إجراء الاختبار، يمكن تأكيد النتائج -لتجنّب الحمل الضعيف- من خلال زيارة الطبيب الذي يمكنه إجراء اختبارات الحمل الأكثر حساسية.
  • اختبارات الدم: والتي تتم في عيادة الطبيب، وهذا النوع من الاختبارات يتم استخدامها في كثير من الأحيان بمعدلات أقل من اختبارات البول.
  • اختبارات HCG: وهو الاختبار المعتمد على الهرمون الوارد ذكره آنفًا، ويتم اختبار hCG النوعي ببساطة لمعرفة ما إذا كانت مستويات hCG عالية في جسم المرأة، وإنّ كثيرًا ما يطلب الأطباء هذه الاختبارات لتأكيد الحمل في وقت مبكر بعد مرور 10 أيام على التخصيب، ويجدر التنويه إلى أنّ هناك شكل من هذه الاختبارات تُعرَف بالاختبارات الكمية "المعروفة باختبار beta hCG" والتي تقيس الكمية الدقيقة لـ hCG في الدم، ويمكن من خلالها ملاحظة حتّى المستويات المنخفضة للغاية من هذا الهرمون والكشف عن حالات الحمل الضعيف، ولأنّ هذه الاختبارات يمكنها قياس تركيز الـ hCG، فقد تكون مفيدة أيضًا في تتبع أي مشاكل أثناء الحمل، ويمكن أيضًا استخدامها -مع اختبارات أخرى- لاستبعاد حالات الحمل الأنبوبي "خارج الرحم" أو لمراقبة المرأة بعد الإجهاض عندما تنخفض مستويات الهرمون الموجهة للغدد التناسلية المشيمائية بسرعة.

ويجدر التنويه إلى أنّ هذه الاختبارات قد تُعطي نتائج أكثر دقة إذا ما تمّ إجراؤها في الصباح الباكر عندما تكون تراكيز البول عالية نسبيًا، وقد لُوحِظ أيضًا أنّ اختبارات الحمل المنزلية للبول دقيقة بنسبة 99٪.

أعراض الحمل السليم

إن اختبار الحمل هو الطريقة المثلى لمعرفة إذا كانت المرأة حاملًا أم لا كما تمّت الإشارة لذلك آنفًا، وهناك عدّة علامات أو أعراض تظهر بشكل دوري في حالات الحمل السليمة، وهي على النحو الآتي:[٢]

  • الفترة الضائعة "فترة انقطاع الطمث": إذا كانت المرأة في سنوات الإنجاب -أي في سنوات الخصوبة بعيدًا عن سنوات اليأس وانقطاع الطمث- وخلال مدة أسبوع أو أكثر دون بداية دورة الطمث التالية، فقد يكون الحمل متوقعًا في أي وقت، خصوصًا إذا كانت الدورة الشهرية للمرأة منتظمة.
  • تورم الثديين: في وقت مبكر من الحمل، قد تؤدي التغيرات الهرمونية إلى جعل ثديي المرأة حساسين بالترافق مع ألم بسيط.
  • الغثيان مع أو بدون التقيؤ: غالبًا ما يبدأ الغثيان الصباحي في أي وقت وخصوصًا بعد شهر من الحمل، ومع ذلك، بعض النساء يشعرن بالغثيان في وقت سابق وبعضهن لا يخضعن لتجربة الغثيان أبدًا.
  • زيادة التبول: قد تجد المرأة الحامل نفسها تتبول أكثر من المعتاد، وذلك نتيجة ازدياد كمية الدم في جسم الحامل أثناء الحمل، مما يؤدي إلى معالجة ارتفاع كمية الدم -نتيجة تكوين أوعية دموية جنينية جديدة- من خلال طرح السوائل الزائدة في المثانة.
  • إعياء: يعتبر التعب والإعياء من بين الأعراض المبكرة للحمل، وذلك نتيجة ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون مما قد يجعل الحامل تشعر بالنعاس.
  • علامات وأعراض أخرى: من بين الأعراض والعلامات الأخرى للحمل؛ الاكتئاب والشعور بالانتفاخ ونزيف الغرس والذي يحدث عندما تعلق البويضة الملقحة ببطانة الرحم، والتشنجات البسيطة، والشعور بالتقيؤ عند شمّ رائحة أطعمة معينة، بالإضافة إلى احتقان الأنف نتيجة زيادة مستويات الهرمونات وإنتاج كميات كبيرة من الدم والتي تتسبّب في انتفاخ الأغشية المخاطية في الأنف وجفافها ونزفها بسهولة، والذي يمكن أن يؤدي إلى انسداد الأنف أو حدوث سيلان.

أعراض الحمل الضعيف

يُعد فقدان إحدى علامات الحمل السابقة مؤشرًا سيئًا ودلالةً على الحمل الضعيف، ويمكن الاستدلال على أعراض ضعف الحمل من خلال إجراء اختبار الحمل المنزلي في أقرب وقت للتحقق من قوّة الحمل أو من وجوده، ومن الجدير بالذكر أنّه إذا كانت المرأة تعاني من أعراض الحمل المبكرة للغاية، مثل نزيف الغرسة فيمكنها استشارة الطبيب للتحقّق من ثبات الحمل أو قوّته ولتجنّب حالات الحمل الضعيف، وإنّ بعض اختبارات الحمل تكون أكثر حساسية من غيرها، ويمكنها الكشف بدقة عن الحمل قبل عدة أيام، وهناك عدّة نقاط يجدر التنويه لها -لتجنّب الحمل الضعيف- عند استخدام جهاز اختبار الحمل المنزلي، وهي على النحو الآتي: [٣]

  • إن ظهور سطر واحد على الجهاز يعني أن الاختبار سلبي وأنّ الحمل غير موجود، بينما ظهور سطرين يعني أن الاختبار إيجابي وأنّ الحمل موجود، ومن ناحية أخرى فيمكن أن يكون ظهور خط واحد "باهت ولكن إيجابي" دلالة على الحمل الضعيف، ويجب حينها مراجعة الطبيب للتحقّق من ذلك.
  • إذا أظهر اختبار الحمل المنزلي وجود خط إيجابي باهت، فهناك احتمال أن تكون المرأة حاملاً، ولكن في حالات أخرى، يمكن أن يُظهِر الخط الإيجابي الباهت دلالة على الحمل الضعيف أو غير الثابت، وفي هذه الحالات يمكن أن يكون السبب هو انخفاض مستويات هرمون الغدد التناسلية المشيمية.
  • بمجرد أن تصبح المرأة حاملًا، يبدأ الجسم في إنتاج الهرمون الموجهة للغدد التناسلية المشيمية، ويزيد مستوى الهرمون مع تقدم الحمل، وقد تم تصميم اختبارات الحمل المنزلية للكشف عن هذا الهرمون، وإذا كان hCG موجودًا في البول، فستحصل المرأة على نتيجة اختبار إيجابية، ولُوحِظ أنّ بعض النساء يأخذن اختبار الحمل المنزلي في وقت مبكر من الحمل، وغالبًا ما يأخذنها قبل أو بعد فترة قصيرة من أول فترة ضائعة "فترة انقطاع الطمث"، وعلى الرغم من وجود الهرمون الموجهة للغدد التناسلية في البول، إلا أن مستوى الهرمون لديهم يكون أقل، مما يؤدي إلى ظهور خط باهت في اختبار الحمل.
  • خلاصة القول أن إجراء اختبار الحمل المنزلي والحصول على خط إيجابي باهت لا يعني دائمًا أن المرأة حامل، وفي بعض الأحيان يظهر الخط الإيجابي على شكل خط متبخّر أو ضبابي، ويمكن ظهور هذه الخطوط المضللة في شاشة النتائج نتيجة لحالة من تبخر البول من الجهاز المستخدم، حيث إنّه في حال ظهر خط تبخر خافت على جهاز اختبار الحمل المنزلي، فقد يكون دليلًا على الحمل الضعيف أو عدم وجود حمل، وإن كان هناك أي ارتباك فيما إذا كان هذا الخط الباهت خطًا إيجابيًا أو خط تبخّر أو ضبابي "نتيجة تبخّر البول من الجهاز المستخدم" فيجب القيام بإعادة الاختبار إن كان ذلك ممكنًا وذلك بعد انتظار يومين أو ثلاثة، أو استشارة الطبيب للتحقّق من الأمر.

سبع نصائح للحصول على أسرع حمل

على الرغم من أن طبيعة الأم لها الكلمة الأولى والأخيرة في توقيت الحمل وبدايته، إلا أن هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها للمساعدة في زيادة فرص حصول الحمل في أسرع وقت ممكن، وهي على النحو الآتي:[٤]

  • الحصول على فحص قبل الحمل: قبل البدء في محاولة الحمل، تجب إجراء فحوصات عديدة للتأكّد من سلامة جسم المرأة واستعداده للحمل، وتجدر سؤال الطبيب عن الفيتامينات الواجب أخذها قبل الحمل، بما في ذلك حمض الفوليك والذي يساعد على تجنّب العيوب الخلقية مثل السنسنة المشقوفة.
  • فهم الدورة الشهرية: إن الفهم الحقيقي لنظام الدورة الشهرية يساعد على معرفة متى تكون المرأة في أقصى مراحل خصوبتها واستعدادها للحمل.
  • علامات الإباضة: يساعد الفهم الصحيح والإدراك الوفير لعلامات الإباضة مثل تغيير طبيعة مخاط عنق الرحم وتحوّله إلى مخاط رقيق وزلق على معرفة طبيعة الحمل وتجنّب الحمل الضعيف.
  • عدم القلق والإنصات للأساطير والأكاذيب حول الحمل: إنّ الأساطير تكثر حول أفضل الحالات للحصول على الحمل، والتي يجب تجنبها وعدم الإنصات إليها، وذلك من مثيلات أن عنق الرحم يتحوّل لوضع غير طبيعي عند بدء الحمل، حيث إنه هناك تغيّرات قد تطرأ على عنق الرحم يمكن أن تدلّ على وجود ورم أو مرض أو شكل من أشكال الحمل الضعيف وليس فقط إشارة لبداية حمل سليم.
  • اتخاذ وضع الانخفاض بعد إتمام الجماع: كثيرون ينصحون بالاستلقاء ورفع القدمين في الهواء بعد ممارسة الجماع، وذلك لزيادة فرص الحمل، هذه أيضًا أسطورة من الأساطير والتي ليس لها أساس من الصحة علميًا وطبيًا.
  • عدم الإفراط في ممارسة الجنس: إن ممارسة الجنس كل يوم حتى أثناء الإباضة لن يزيد بالضرورة من فرص الحمل.
  • الحياة الصحية: إنّ ممارسة الرياضة هي عادة صحية -خاصة إذا كانت لأجل الحفاظ على الوزن المثالي- مثل أي عادة صحية أخرى، ويجدر المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية حتى بعد فترة الإباضة، وعدم الإنصات لمن يقولون أنّ التمارين الرياضية قد تؤخّر الإباضة أو قد تؤثّر عليها سلبًا أو قد تؤدي إلى الحمل الضعيف.

المراجع[+]

  1. Pregnancy Tests, , “www.webmd.com”, Retrieved in 15-12-2018, Edited
  2. Symptoms of pregnancy: What happens first, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 15-12-2018, Edited
  3. Faint Positive Home Pregnancy Test: Am I Pregnant, , “www.healthline.com”, Retrieved in 15-12-2018, Edited
  4. 7Tips for Getting Pregnant Faster, , “www.webmd.com”, Retrieved in 15-12-2018, Edited