أسباب-النزيف-بعد-الولادة
محتويات
النزيف بعد الولادة
عادةً ما يحدث النزيف بعد الولادة الطبيعيّة أو الولادة القيصريّة، ويحدث ذلك بشكل طبيعيّ خلال الأيام الأولى بعد الولادة، وتُعد الطريقة التي يتخلص فيها الجسم من الدم والأنسجة الزائدة في الرحم والتي ساعدت الطفل في النمو، وعادةً ما يكون النزيف كثيرًا خلال الأيام الثلاث الأولى بعد الولادة، ويكون الدم أحمر ساطع وقد يحتوي على بعض الجلطات الصغيرة، وعادةً ما يستمر النزيف لفترة عشر أيام بعد الولادة، ولكن قد تُعاني بعض النساء من نزيف خفيف يستمر لمدة ست أسابيع بعد الولادة، وفي هذا المقال سيتم ذكر أسباب النزيف بعد الولادة.[١]
أسباب النزيف بعد الولادة
تختلف أسباب النزيف بعد الولادة، لذلك فقد يختلف الوقت الذي يستمر فيه النزيف بعد الولادة فمنها ما يختفي لوحدهِ بعد عدة أيام، ومنها ما يتطلب عملية جراحية لتوقف النزيف، وفي ما يأتي بيان لأسباب النزيف بعد الولادة:
وهن الرحم
تحدث هذه الحالة عندما يفشل الرحم في الانقباض بعد الولادة مما يؤدي إلى نزيف، ففي الوضع الطبيعيّ بعد عملية الولادة فإن عضلات الرحم تنقبض لتسمح بنزول المشيمة وتضغط على الأوعية الدموية لمنع النزيف من الحدوث، فإذا لم تنقبض هذه العضلات بالقوة الكافية فلن تضغط على الأوعية الدموية بما يكفي ليمنع النزيف، وفي هذه الحالة عادةً ما تُعاني المريضة من ألم في الظهر، وتسارع نبضات القلب، ونقصان في ضغط الدم، وقد تختلف الأسباب المؤدية إلى وهن الرحم فمنها؛ الولادة السريعة، أو الولادة المتعسرة والتي تستمر فترة زمنية طويلة، أو استخدام بعض الأدوية التي تُساعد في توسيع الرحم مثل الأوكسيتوسين، أو استخدام المخدر خلال العملية.[٢]
تمزق الرحم
يُعد تمزق الرحم واحد من أخطر المضاعفات التي تحدث خلال وبعد الولادة، والتي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض أو الوفيات في الأمهات أو الأطفال، وقد تؤدي أحيانًا الإصابة بتمزق الرحم إلى ناسور المهبل وعدم القدرة على الإنجاب مرة أخرى، ومن الأسباب التي تؤدي إلى تمزق الرحم؛ استخدام دواء الأوكسيتوسين، أو الطلق الصناعيّ، أو وجود تشوهات خلقية في الرحم، أو الحمل المتعدد، فقد يؤدي تمزق الرحم إلى النزيف الحاد، وظهور لأجزاء الطفل عند فتحة المهبل، ويفقد الرحم قدرتهُ على الانقباض لذلك سيؤدي إلى النزيف، وموت الطفل إذا لما تُحضر المريضة للعملية خلال سبعة وثلاثين دقيقة من حدوث النزيف.[٣]
الورم الدموي النفاسيّ
معظم الأورام الدموية النفاسيّة تحدث نتيجة تمزق الأوعية الدموية الناتج عن الولادة القيصريّة، وفي بعض الحالات قد تنتج هذه الأورام الدموية النفاسيّة نتيجة إصابة في الأوعية الدموية دون تمزقها، وعادةً ما تبدأ آلام الأورام الدموية النفاسية خلال أربعة وعشرين ساعة من الولادة، ويؤدي هذا الورم الدموي النفاسيّ إلى فقدان دم بكميات كبيرة، وسيؤدي فقدان الدم إلى عدم استقرار في الدورة الدموية في الجسم، ويعتمد علاج الورم الدموي النفاسي على الحجم والموقع، لذلك عادةً ما يفضل الطبيب استخدام الكمادات الباردة التي تُساعد في وقف النزيف بالإضافة إلى مسكنات الألم في الحالات التي يكون فيها الورم صغير وغير ممتد، بينما يُفضل الطبيب إجراء عملية حراجية لإزالة الورم إذا كان كبير وممتد.[٤]
أسباب آخرى للنزيف بعد الولادة
قد لا تكون الأسباب السابقة هي الأسباب المؤدية للنزيف ما بعد الولادة، فقد ينتج نتيجة عدد من الأسباب الأخرى، وفي ما يأتي بيان لأهم أسباب النزيف بعد الولادة:[١]
- الولادة القيصرية؛ فقد تبين أن احتمالية النزيف بعد الولادة تزداد عند النساء اللاتي ينجبنّ عن طريق العملية مقارنة مع النساء اللاتي يُنجبنّ بالولادة الطبيعية.
- تسمم الحمل؛ يحدث تسمم الحمل نتيجة الزيادة في ضعط دم الأم، وهو من أحد أسباب النزيف بعد الولادة.
- الطلق الصناعيّ؛ وذلك لأنه يتم استخدام دواء الأوكسيتوسين الذي يزيد من فرصة الإصابة بنزيف ما بعد الولادة.
- أمراض المشيمة.
- التخدير العام.
- السمنة.
المراجع[+]
- ^ أ ب "Vaginal Bleeding After Birth: When to Call a Doctor", www.webmd.com, Retrieved 17-12-2019. Edited.
- ↑ "Atony of the Uterus", www.healthline.com, Retrieved 17-12-2019. Edited.
- ↑ "Woman Health; Uterus Rupture, Its Complications and Management in Teaching Hospital Bannu, Pakistan", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 17-12-2019. Edited.
- ↑ "Management of hematomas incurred as a result of obstetrical delivery", www.uptodate.com, Retrieved 17-12-2019. Edited.