فوائد-الرضاعة-الطبيعية-للأم
محتويات
الرضاعة الطبيعيّة
الرضاعة الطبيعيّة هي وسيلة لتغذية الرضيع بحليب الأم وتحضير جسمه للطعام الصلب الذي يتم إدخاله إلى نظامه الغذائي بعد عمر الستة أشهر، ويحتوي هذا الحليب على عناصر مغذّية كثيرة، فهو عبارة عن مزيج من الفيتامينات والبروتينات والدهون، وكل ما يحتاجه الطفل من عناصر غذائيّة، كما يحتوي حليب الأم أيضًا على أجسام مضادّة تساعد الطفل على مكافحة الفيروسات والجراثيم المختلفة، كما يمكن أن تقلّل الرضاعة الطبيعيّة من خطر إصابته بمرض الربو أو الحساسيّة، كما أنّ الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا خلال أول 6 أشهر من حياتهم، لديهم عدد أقل من نوبات التهابات الأذن وأمراض الجهاز التنفسي والإسهال، وهناك فوائد للأم أيضًا، وسيتحدّث هذا المقال عن فوائد الرضاعة الطبيعيّة للأم.[١]
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
بالإضافة إلى فوائدها التي لا تحصى للرضيع، تكون فوائد الرضاعة الطبيعية للأم متنوّعة كثيرًا أيضًا، فهي تقدّم فوائدًا على جميع الأصعدة نفسيًا وجسديًا أيضًا، وغالبًا ما ينصح بها الأطباء إذا كان ذلك ممكنًا، ومن فوائد الرضاعة الطبيعية للأم ما يأتي:
إنقاص الوزن
يمكن أن تعاني بعض الأمّهات من زيادة في الوزن أثناء الرضاعة الطبيعية، ولكنّ بعضهن الآخر يمكن أن يفقدن الوزن دون عناء، على الرّغم من أنّ الرضاعة تزيد من الطلب على السعرات الحراريّة لدى الأم بحوالي 500 سعرة حرارية في اليوم، إلا أنّ التوازن الهرموني في الجسم يختلف تمامًا عن المعدّل الطبيعي، وبسبب هذه التغييرات الهرمونية، فإن لدى النساء المرضعات شهيّة متزايدة وقد يكونن أكثر عرضةً لتخزين الدهون لإنتاج الحليب، فخلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة، قد تفقد الأمّهات المرضعات وزناً أقل من النساء اللائي لا يرضعن، وقد يزيد وزنهنّ، ومع ذلك، بعد 3 أشهر من الرضاعة، من المحتمل أن يزداد حرق الدهون لديهن، وبدءًا من حوالي 3 إلى 6 أشهر بعد الولادة، تفقد الأمهات اللّائي يرضعن وزناً أكبر من الأمهات اللائي لا يرضعن.[٢]
تقلّصات الرّحم والوقاية من الأمراض
ينمو الرّحم بشكلٍ كبير أثناء الحمل، وبعد الولادة، يمر بعملية تُسمى الانكماش والتي تُساعده على العودة إلى حجمه السابق، ويحفز على ذلك هرمون الأوكسيتوسين والذي يتم إفرازه خلال الحمل، وتزيد نسبته أيضًا أثناء الرضاعة الطبيعيّة، ممّا يحفّز تقلّصات الرحم ويقلّل من النزيف، الأمر الذي يساعد على عودة الرحم إلى حجمه السابق، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن توفّر الرضاعة الطبيعيّة حماية طويلة الأجل ضد السرطان والعديد من الأمراض، حيث يرتبط إجمالي الوقت الذي تقضيه المرأة بالرضاعة الطبيعية بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض.[٢]
صحّة الأم العاطفيّة
بالإضافة إلى فوائدها الجسديّة المتضمّنة بقدرتها على إنقاص الوزن عند بعض الأمّهات، وزيادة تقلّصات الرّحم بعد الولادة وكذلك حماية جسم الأمّ من الأمراض المختلفة، تقدّم الرضاعة الطبيعيّة أيضًا فوائدًا على الصعيد العاطفي للأم، وهي كالآتي:[٣]
- تنتج الرضاعة الطبيعية هرمونات الأوكسيتوسين والبرولاكتين المهدّئة طبيعيًا، والتي تقلّل من التوتّر وتزيد الشعور الإيجابي لدى الأم.
- زيادة الثقة واحترام الذات.
- زيادة الشعور بالهدوء، ذلك لأنّ الطفال الذين يرضعون رضاعةً طبيعيةً يبكون بشكل أقل، ويكون لديهم عدد أقل من حالات الإصابة بأمراض الطفولة.
- زيادة الارتباط الجسدي والعاطفي بين الأم والطفل، حيث تعمل الرضاعة الطبيعيّة على زيادة ملامسة الجلد بين الأم والرضيع
- ومن فوائد الرضاعة الطبيعية للأم أيضًا أنّها تتعلّم قراءة إشارات أطفالهن، ممّا يساعد على تشكيل سلوك الرضيع في وقتٍ مبكّر.
فيديو عن فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
في هذا الفيديو تتحدث مستشارة الرضاعة الطبيعية الدكتورة فاتن تميم حول فوائد الرضاعة الطبيعية للأم.[٤]
المراجع[+]
- ↑ "Breastfeeding Overview", www.webmd.com, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "11 Benefits of Breastfeeding for Both Mom and Baby", www.healthline.com, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "The Benefits of Breastfeeding for Baby & for Mom", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "فوائد الرضاعة الطبيعية للأم", youtube.com, Retrieved 22-06-2020.