سؤال وجواب

رسالة-اعتذار-للزوج


رسائل الاعتذار

في كثيرٍ من الأحيان تفرض علينا الحياة مواقفَ كثيرة تدفعنا إلى الوقوع في مشاكل متفرّقة، بعضها قد يكون غيرَ مقصود، والبعض الآخر منها يأتي نتيجة التعرض للضغوطات النفسية وضغوطات الحياة اليومية، أو بسبب سوء فهم في وجهات النظر،  وأكثر المشاكل تحصل بين الأزواج، خصوصًا أن الزوجين يعيشان معًا طول الوقت، لذلك تفرض عليهما ظروف الحياة خوض مواقف كثيرة مشتركة في أية لحظة، وقد يكون للزوج والزوجة وجهات نظر مختلفة فيها، مما يسبب حدوث مشكلة بينهما، وفي هذا المقال سيتم ذكر نصّ افتراضيّ ليكون نموذجًا عن رسالة اعتذار للزوج.

رسالة اعتذار للزوج

زوجي العزيز:

منذ أن جمعنا القدر لأول مرة ووضعنا في الدرب نفسه، أخذت عهدًا على نفسي أن أكون لك روحًا وسكنًا وقلبًا، وألّا أسمح لأي شيءٍ بتعكير صفو الحب الذي وضعه الله في قلبينا، وألّا ننحني للعاصفة مهما كانت قوية، ولا أن نسمح لأي شائبةٍ أن تلوث نقاء علاقتنا المقدسة، لكن في أحيان كثيرة يغلبنا الطبع وتعاكسنا الظروف، فنتكلم بغير ما نعني، ونقول كلماتٍ كثيرة دون أن نفكر فيها، فنُغضب قلوبًا نحبّها وتحبنا.

في كلّ خلافٍ يحدث بيننا، أجد فيك القلب الكبير الذي يحتوينا جميعاً، ويغفر الزلة ويعالج العلل الكثيرة ويرتق الشقوق التي في القلب، وإنني في هذه المرة أيضًا واثقة من أن قلبك الكبير سيتسع لحل الخلاف الضيق بيننا، وأنك ستغفر وتسامح كعادتك في كلّ مرة، فأنت صاحب الحكمة، ولطالما كانت حكمتك وسعة صدرك هما طوق النجاة الوحيد الذي جعل مسيرة حياتنا تمضي، وهذه من شيم الرجل الحقيقي الذي يعلم تمامًا أن جميع الأسرة ترتكز عليه وأن مسيرتها تمضي إن مضى.

زوجي العزيز: ألتمسُ العذر دون أن أكون مضطرةً لشرح الكثير من الكلمات، لأنني أعرف أنك تعرف ما يجول في القلب من كلمات وخواطر، وأعرف أنك تؤمن بأن الخلافات ما هي إلّا توابل الحياة، فإنْ زادت مرةً حدتها تستطيع بحكمتك وقلبك الكبير أن تلطفها وتضيف عليها من عسل قلبك ليصبح للحياة معنى أكبر. فاقبل مني اعتذارًا يرقى إلى حجم حبي لك، وأعرف أنك لن تخذلني، فهذا الأسف الكبير مني لك ما هو إلا عربون محبة وافية وصافية، وكلماتٍ نابعة من قلبٍ يحبك، ولم يندم يوماً على اختياره لك لتكون شريك العمر؛ لأنك تعلم أنني إن أخطأت في حقك يوماً، فهذا نابعٌ من العشم الكبير الذي أرمي بثقل أخطائي عليه، فسامحني سماحَ المحبّين.