فوائد-استئصال-اللوزتين-عند-الكبار
محتويات
اللوزتان
إنّ اللوزتان هما زوج من الكتل النسيجية الرخوة المتوضّعة في نهاية الحلق -أو البلعوم-، وتحتوي اللوزة الواحدة على نسيج مشابه لما يوجد في العقد اللمفية، وتُغطّى بطبقة مخاطية وردية اللون، كما هو الحال في بطانة الفم، ويجري في الطبقة المخاطية لكل لوزة تجاويف أو حفر تُدعى بالأقبية، واللوزتان هما جزء من الجهاز اللمفاوي في الجسم، وهو الجهاز الذي يُساعد في مقاومة العدوى التي يمكن أن تصيب الجسم، إلّا أنّ استئصال اللوزتين لا يؤدّي إلى زيادة العرضة لحدوث العدوى، وتتفاوت اللوزتان في الحجم والتورّم وردّة الفعل تجاه العدوى، وسيتم الحديث في هذا المقال عن فوائد استئصال اللوزتين عند الكبار ومضاعفات هذا الأمر والنصائح التي تلي هذا الإجراء. [١]
أسباب استئصال اللوزتين
قبل الحديث عن فوائد استئصال اللوزتين عند الكبار، لا بد من الإشارة إلى أنّ التهاب اللوزتين والحاجة لاستئصالهما أشيع عند الأطفال من الكبار، على أيّة حال، يمكن للجميع من مختلف الأعمار أن يعاني من مشاكل متعلّقة باللوزتين، ممّا يستدعي استئصالهما في عديد من الأحيان، ولكنّ حالة واحدة من التهاب اللوزتين لا تُعدّ مبرّرًا لإجراء استئصال اللوزتين، فعادة ما تكون الجراحة هي الخيار العلاجي عند الذين يعانون من مشكلة التهاب اللوزتين في غالب الأحيان أو من التهاب البلعوم، فعند وجود سبع حالات من التهاب اللوزتين أو التهاب البلعوم على الأقل في العام السابق -أو خمس حالات أو أكثر في كل عام من العامين السابقين-، فإنّه يجب الحديث مع الطبيب حول فوائد استئصال اللوزتين عند الكبار كخيار علاجي في هذه الحالات، وهناك العديد من الحالات الطبية التي يمكن أن يتمّ علاجها عن طريق استئصال اللوزتين، ومن هذه الحالات ما يأتي: [٢]
- المشاكل التنفسية المتعلّقة بتورّم اللوزتين.
- الشخير العالي والمتكرّر.
- نوبات من توقف التنفس أثناء النوم.
- نزف اللوزتين.
- سرطان اللوزتين.
فوائد استئصال اللوزتين عند الكبار
إنّ إجراء استئصال اللوزتين من أجل علاج حالات التهاب اللوزتين المزمن قد انخفضت نسبته في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب زيادة القلق حول إمكانية حدوث عدد من المشاكل المرضية يفوق تلك التي يحلّها هذا الإجراء، وبالإضافة إلى ذلك، لا يُساعد استئصال اللوزتين في علاج التهاب اللوزتين عندما يكون العامل المسبّب من الفيروسات، وفي دراسة أجريت في عام 2018 لتحرّي فوائد استئصال اللوزتين عند الكبار، وفي عدد من مشاركين يزيد عن مليون شخص، ومن أجل دراسة التأثيرات بعيدة المدى لاستئصال اللوزتين، تبيّن أنّ هذه الجراحات كانت مسؤولة عن زيادة تُقدّر بضعف إلى ثلاثة أضعاف فيما يخص عدد الإصابات بأمراض الطرق التنفسية العلوية لاحقًا في الحياة، بالإضافة إلى أنّ استئصال اللوزتين كان له تأثير بسيط على الحالات التي كان من المفترض أن يعالجها، وليست كل الدراسات سلبية في هذا الخصوص، فعلى سبيل المثال، في دراسة أجريت في عام 2015 في سياق توضيح فوائد استئصال اللوزتين عند الكبار، تبين أنّ من استأصلوا اللوزتين كانوا قد لاحظوا تحسنًا في الصحة العامة ونوعية الحياة، إلّا أنّ هذه الدراسة اقتصرت على أقل من 100 مشارك فقط. [٣]
نصائح بعد استئصال اللوزتين
بعد ذكر فوائد استئصال اللوزتين عند الكبار والآراء المتفاوتة حول ذلك، يمكن الحديث عن بعض النصائح التي يمكن تطبيقها بعد هذا الإجراء، ويعاني تقريبًا كل من خضع لعملية استئصال اللوزتين للألم التالي للإجراء الجراحي، وهذا الألم غالبًا ما يكون في الحلق، ويمكن أن يحدث في الأذنين بشكل متكرّر أيضًا، كما قد يُلاحظ في الفك السفلي أو الرقبة، ومن الخطوات التي يمكن اتّباعها من أجل تخفيف الألم الحاصل وتسريع التعافي ومنع المضاعفات واردة الحدوث ما يأتي: [٤]
- الأدوية: يجب تناول الأدوية المسكّنة للألم والموصوفة من قبل الجراح أو المستشفى.
- السوائل: من الضروري شرب الكثير من السوائل بعد العمل الجراحي من أجل تجنّب حدوث الجفاف، ويُنصح بشرب الماء والمثلجات.
- الأطعمة: وبالتحديد الأطعمة الرقيقة سهلة البلع، كالحساء وعصير التفاح، فهما من الخيارات الجيدة بعد الجراحة مباشرة، كما يمكن إضافة الأطعمة المثلّجة إلى النظام الغذائي، ويجب تجنّب الأطعمة الحارّة والحمضية والقاسية، وذلك لأنّها يمكن أن تتسبّب بالألم والنزيف.
- الراحة: تُعد الراحة ضمن السرير لعدّة أيّام بعد الإجراء الجراحي أمرًا هامًا، ويجب تجنّب الأعمال الشاقة كالجري وركوب الدراجة لأسبوعين بعد العملية، ويمكن للشخص العودة للعمل بعد الوصول إلى النظام الغذائي الطبيعي والقدرة على النوم ليلًا بدون الحاجة للمسكّنات، ويجب سؤال الطبيب حول النشاطات التي يجب تجنّبها بعد العملية.
مضاعفات استئصال اللوزتين
على الرغم من وجود العديد من أسباب وفوائد استئصال اللوزتين عند الكبار، وعلى الرغم من شيوع هذا الإجراء بشكل عام، إلّا أنّها يمكن أن تترافق مع بعض المشاكل والمضاعفات، وهناك مضاعفات يمكن أن تحدث خلال الإجراء الجراحي، كما أنّ هناك بعضها يحصل بعد العملية، ومن مضاعفات استئصال اللوزتين ما يأتي: [٣]
- ردّة فعل الحساسية تجاه المواد المستخدمة في التخدير.
- النزيف من موقع العمل الجراحي.
- التورّم.
- العدوى.
- الحمّى.
- التجفاف.
- المشاكل التنفسية.
حالات تستدعي مراجعة الطبيب بعد استئصال اللوزتين
يجب الانتباه إلى المضاعفات والمشاكل التي يجب عندها الذهاب للطبيب من أجل الحصول على الرعاية الصحية المناسبة، فعلى سبيل المثال، يجب الاتصال بالطبيب عند وصول درجة حرارة الجسم إلى 38.9 درجة مئوية أو أكثر من ذلك بعد الإجراء الجراحي، ومن الحالات التي تتطلب الرعاية الطبية أيضًا بعد العملية ما يأتي: [٤]
- النزف: من الممكن أن يلاحظ المريض نزول نقط صغيرة من الدم القاتم من الأنف أو مع اللعاب، ولكنّ أيّ وجود للدم الأحمر الفاتح يتطلب التدخل الإسعافي من أجل التقييم والعلاج المناسبين، فقد يحتاج المريض عندها لإجراء جراحي جديد من أجل إيقاف النزف.
- التجفاف: حيث يجب الاتصال بالطبيب عند ملاحظة علامات التجفاف كانخفاض الحاجة للتبول والعطش والضعف العام والصداع وخفة الرأس والدوار، وتتضمّن علامات التجفاف عند الصغار قلة التبول لأقل من مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم الواحد، والبكاء بدون نزول الدمع.
- المشاكل التنفسية: يُعد الشخير أو التنفس المرافق لصوت مرتفع أمرًا طبيعيًا في الأسبوع الأول بعد العملية، ولكن عند وجود صعوبة في التنفس، فإنّه يجب مراجعة الإسعاف.
المراجع[+]
- ↑ "Picture of the Tonsils", www.webmd.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ↑ "Tonsillectomy", www.healthline.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Tonsillectomy: Procedure and recovery", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Tonsillectomy", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-11-2019. Edited.