سؤال وجواب

أنواع-الطيور-المهاجرة


الطيور

الطيور هي من اللافقاريات داخلية الحرارة، تتميز بالعديد من الصفات، مثل الريش، والمنقار الذي لا يحتوي على أسنان، وللتعرف على أنواع الطيور المهاجرة لا بد من التعرف أكثر على الطيور، فهي تتكاثر عن طريق وضع بيض بقشور صلبة، ولديها معدل استقلاب عالٍ، وقلبها مكون من أربع حجرات، وهيكلها العظمي قوي وخفيف الوزن، وتعيش الطيور في جميع أنحاء العالم وتتراوح أحجامها بين الطائر الطنان بطول بوصتين، وحتى النعامة التي يصل طولها إلى 2.75 مترًا، وهناك حوالي عشرة آلاف نوع حي، ولدى الطيور أجنحة يختلف تكوينها باختلاف نوع الطائر وتمكنها من الطيران، ومع ذلك فإن بعض الطيور لا تستطيع الطيران مثل البطريق[١].

هجرة الطيور

الهجرة بشكل عام تحدث في عالم الحيوان، لكنها ظاهرة شائعة أكثر عند الطيور، فخلال فصل الشتاء، تعد الهجرة جزءًا ضروريًا لبقاء العديد من أنواع الطيور، حيث لا يتوافر في هذا الفصل ما يكفي من الغذاء للحفاظ على حياة الطيور في البرية، فهي تعتمد على إمدادات ثابتة ومتنوعة من الأطعمة، فتهاجر الطيور جنوبًا وفي الربيع تعود للشمال، فهي في حالة بحث دائم عن الدفء[٢]،

نظرًا لارتفاع معدل الأيض لدى أنواع الطيور المهاجرة، فهي تحتاج إلى إمدادات غنية ووفيرة من الطعام على فترات متكررة، وتختلف أشكال الهجرة حسب الأنواع، فهناك الطيور التي تهاجر لمسافات طويلة، والطيور غير المهاجرة، والطيور المهاجرة جزئيًا، بالإضافة إلى الهجرة المنتظمة، وهناك هجرات وتنقلات تحدث بشكل عشوائي، وسميت بنظام رحلات البدو بسبب ظهور هذه الأنواع في بعض المناطق هربًا من الهطولات المطرية الغير متوقعة، مثل بعض أنواع البط في مناطق أستراليا القاحلة[٣].

أنواع الطيور المهاجرة

تصنف الطيور المهاجرة تبعًا لاختلاف نمط الهجرة، حيث يوجد العديد من أنواع الهجرة، ولعل أشهر التصنيفات تكون تبعًا للمسافة المقطوعة من قبل أنواع الطيور المهاجرة وزمنها، لكن الهدف دائمًا من الهجرة يكون واحدًا لكل الأنواع، فالغذاء والطقس المناسب، هي الأسباب الرئيسة التي تشترك بها جميع أنواع الطيور المهاجرة، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض منها[٤].

الطيور المهاجرة لمسافات طويلة

الصورة النموذجية للهجرة هي الطيور الشمالية مثل طيور السنونو، حيث تقوم برحلات طويلة إلى المناطق الاستوائية، ويتم تحديد طرق الهجرة والأراضي وراثيًا اعتمادًا على النظام الاجتماعي للأنواع، ولا تتبع الطيور التي تهاجر لمسافات طويلة مسار هجرة مستقيم، حيث يمكن أن يشمل التفافات بسبب بعض العوائق الجغرافية، كالالتفاف حول الجبال العالية، ويمكن أن تنحرف عن مسارها بهدف التغذية، وقد لوحظ أنّ العديد من طرق الهجرة تكون دائرية، وفيما يلي بعض أنواع الطيور المهاجرة لمسافات طويلة[٤].

  • الطيور الساحلية: أو ما يعرف بالطيور الخواضة، فالعديد من أنواعها مثل طائر الدريجة ألبية وطائر الدريجة الغربية، تهاجر من مواطن تكاثرها في القطب الشمالي إلى مواقع أكثر دفئًا في نصف الكرة نفسه، وهناك أنواع أخرى تسافر لمسافات أبعد عند خط الاستواء، والتوقف للتزود بالغذاء مهم لهذه الطيور بسبب طول رحلتها، وقد سجل طائر البقويقة السلطانية المخططة الذيل أطول هجرة معروفة بدون توقف، حيث طار مسافة 11000 كيلومترٍ من ألاسكا إلى نيوزيلاندا، وتقوم هذه الطيور بتخزين 55% من وزن الجسم على شكل دهون لتغذية هذه الرحلة دون انقطاع[٤].
  • الطيور البحرية: ومن الأمثلة عليها طائر الغلموت الأسود، وطيور النورس، وطائر الخرشنة وطائر الأوك وتقطع هذه الطيور مسافات كبيرة من الشمال إلى الجنوب، ويقطع طائر الخرشنة القطبية أطول مسافة هجرة بين جميع أنواع الطيور المهاجرة، حيث يسافر من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، وسجلت إحداها أعلى مسافة هجرة تصل إلى 22000 كيلومترٍ[٤].
  • الطيور الجارحة: تهاجر هذه الطيور خلال النهار وتجد صعوبة في الهجرة فوق المسطحات المائية الكبيرة، فتمر عادةً في النقاط الضيقة مثل مضيق جبل طارق، ومضيق البسفور، وتشمل هذه الطيور، النسور والنسور الطنانة والصقور والشواهين ومنها ما هو أقل حجمًا مثل حوام النحل الأوروبي والذي يعد أصغر حجمًا من الطيور الجارحة الأخرى، وهذا يمكنه من الصمود لمسافات أطول دون التوقف للغذاء[٤].

الطيور المهاجرة لمسافات قصيرة

تهاجر هذه الطيور وفقًا للظروف الجوية المحلية، وليس بالاعتماد على طول النهار وتغير الفصول، مثل طائر وولكيبر الجبلي وطائر الدنكلة الذين يهاجران هربًا من البرد لمسافات قصيرة، وهناك طيور مثل طائر اليؤيؤ وطائر قبرة الغيط الذين يهاجران لمسافات أبعد نحو الساحل أو الجنوب، وبعض الطيور لا تتحرك أكثر من 5 كيلومتر في حياتها، وهناك قسمان للطيور التي تهاجر لمسافات قصيرة، فالقسم الأول هو الذي يملك أقاربًا من نفس الفصيلة ويهاجر لمسافات طويلة، وهذا القسم أصله من نصف الكرة الجنوبي مثل طائر الشفشافة، أما القسم الذي لا يملك أقاربًا من الفصيلة المهاجرة لمسافات طويلة، فهو يستجيب بصورة كبيرة للفعاليات الجوية مثل طائر جناح الشمع[٤].

الطيور المهاجرة الليلية

هذه الطيور لديها نظام اتصال فيما بينها تحافظ فيه على تكوين وتشكيل السرب ليلًا، وتمنعها من الاصطدام في الهواء، ويمكن مراقبة هذه الهجرات عن طريق الرادارات التي تساعد في تقدير عددها وتحديد اتجاه هجرتها، وتهبط هذه الأنواع بمجرد حلول الصباح، وتمت تسميتهم باسم العابرون، وقد يغير هذا النوع من نظام نومه، لتعويض عدم النوم في الليل[٤].

تكيف الطيور المهاجرة

قد تحتاج أنواع الطيور المهاجرة إلى تعديل عمليات الأيض لديها لتتناسب مع الهجرة، فتخزين الطاقة من خلال تراكم الدهون والسيطرة على النوم في المهاجرين ليلًا تتطلب تكيفات فسيولوجية خاصة، بالإضافة إلى ذلك فإن ريش الطيور يتعرض للاهتراء، فيتوجب التخلص منه، ويختلف موعد تبديل الريش من مرة واحدة في السنة إلى مرتين أحيانًا حسب اختلاف الأنواع، ويكون وقت تبديل الريش إما قبل الهجرة للمناطق التي تقضي فيها الشتاء أو عند الرجوع لأماكن تكاثرها، وأيضًا قد تتغير السلوكيات أحيانًا، فتهاجر الطيور في أسراب لتقليل خطر الإفتراس[٤].

التهديدات التي تواجه الطيور المهاجرة

الأنشطة البشرية هددت العديد من أنواع الطيور المهاجرة، والمسافات التي تقطعها الطيور غالبًا تعني عبور الحدود السياسية للدول، فتدابير المحافظة على الطيور تتطلب تعاونًا دوليًا، تم توقيع العديد من المعاهدات الدولية لحماية الأنواع المهاجرة، وتركيز الطيور أثناء الهجرة قد يعرضها للخطر، وقد انقرضت بعض الأنواع المذهلة بالفعل مثل الحمام المهاجر، حيث كانت تهاجر بأسراب ضخمة يصل عرضها حوالي 1.6 كيلومتر، وبطول يصل 480 كيلومترٍ، جاعلةً السماء مظلمةً، وقد تستغرق عدة أيام لتعبر، لكن الصيد الجائر على طول خط هجرة بعض الأنواع يعرضها لخطر الانقراض، وقد تناقصت أعداد طائر الكركي السيبيري بسبب الصيد وخاصة في أفغانستان وآسيا الوسطى، وتشمل المخاطر الأخرى التلوث والعواصف وحرائق الغابات وتدمير الموائل على طول خط الهجرة[٤].

المراجع[+]

  1. "Bird", en.wikipedia.org, Retrieved 18-12-2019. Edited.
  2. "Bird Migration Lesson for Kids", study.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.
  3. "Birds", www.britannica.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Bird migration", www.wikiwand.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.