معلومات-عن-الشعر-الصوفي
الشعر الصوفي
يعتبر الشعر الصوفي أحد أنواع الأدب الصوفي وهو شعر روحي وجداني ظهر بعد شعر الزهد والوعظ، وبعد انتشار مظاهر التقوى بين الفقهاء والمحدثين والأدباء، بلغ هذا النوع من الشعر ذروته في الشعر العربي مع ابن الفارض وابن العربي واتضحت معالمه في القرن الثالث الهجري في النصف الأول منه على وجه التحديد، ومن أشهر الشعراء المتصوفين جلال الدين الرومي وأحمد بدوي وشهاب الديم ابن الخيمي والحلاج وعفيف الدين التلمساني إضافةً إلى رابعة العدوية، وسنعرف في هذا المقال معلومات عن الشعر الصوفي.
معلومات عن الشعر الصوفي
- يعد الشعر الصوفي نوعاً من الأدب الذي جاء به الصوفيون على اختلاف اتجاهاتهم ويتمثل هذا الأدب الفني برقيه وبقصائده المنظمة.
- يتميز الشعر الصوفي بأسلوبٍ يُدخل الطمأنينة إلى القلب لسعيه في تطهير الروح والنفس من حب الدنيا.
- من سمات هذا الشعر التعبير الرمزي والحب الإلهي والحديث عن باطن النفس وأسرارها وعدم الاحتفال بالفخامة والجزالة.
- الصفاء من الاصطلاحات الصوفية التي يقصد بها توحيد الخالق بصورةٍ خالصة.
- استُخدم رمز الخمر في هذا الشعر ويعني عند شعراء التصوف بسكر الأرواح وعشقها للخالق.
- يتميز الشعر الصوفي بالقصائد النورانية والحب الصوفي اللذان يستحوذان على القلب.
- الحب الإلهي واللغة والرمز والخيال والإشادة برجالات الولة من ركائز الشعر الصوفي المملوكي.
- يتخذ الشاعر من الحب الصوفي موضوعه عن الذات الإلهية ولذة حبه، كما يصف من خلاله الوصال واللوعة وكل ما يمر به من أحوالٍ ومقامات.
- يحمل في طياته المجاهدة بالنفس والزهد في الدنيا والإلهام القلبي والفيض الرباني.
- أفاض الشعراء الصوفيون في أشعارهم الحب الصوفي الإلهي الذي يتعلق بحب العبد للخالق وبحب الخالق للعبد.
مختارات من الشعر الصوفي
هناك العديد من نماذج هذا الشعر نذكر منها ما يلي:
- ابن الفارض أترى من أفتاك بالصدّ عني ولغيري بالود من أفتاكا بانكساري بذلتي بخضوعي بافتقاري بفاقتي بغناكا لا تكلني إلى قوي جَلَدٍ خان فإني أصبحت من ضعفاكا كنت تجفو وكان لي بعض صبرٍ أحسن الله في اصطباري عزاكا كم صدوداً عساك ترحم شكواي ولو باستماع قولي عساكا شنّع المرجفون عنك بهجري وأشاعوا أني سلوت هواكا ما بأحشائهم عشقت فأسلو عنك يوماً، دع يهجروا، حاشاكا
- رابعة العدوية راحتي يا إخوتي في خلوتي ... وحبيب دائمًا في حضرتي لم أجد لي عن هواه عوضًا ... وهواه في البرايا محنتي حيثما كنتُ أشاهدُ حُسنهُ ... فهو مِحرابي إليهِ قبلتي إنْ متُّ وجداً وما تم رضى ... واعنائي في الورى واشقوتي يا طبيب القلبِ يا كلَّ المُنى ... جُد بوصلٍ منكَ يشفي مُهجتي يا سروري يا حياتي دائماً ... نشأتي منكَ وأيضاً نشوتي قد هجرتُ الخلقَ جمعاً أرتجي … منكَ وصلاً فهو أقصى مُنيتي
- ذا النون المصري أموت وما ماتت إليك صبابتي ولا رويت من صدق حبك أوطاري مناي المنى كل المنى أنت لي منى وأنت الغني كل الغنى عند أقصاري
- الحلاج لي حبيب أزور في الخلوات حاضر غائب عن اللحظات ما تراني أصغي إليه بسري كي أعي ما يقول من كلمات كلمات من غير شكلٍ ولا نقطٍ ولا مثل نعمة الأصوات حاضرٌ غائب قريبٌ بعيدٌ وهو لم تحوه رسم الصفاتِ