أقوال-عن-العلم
العلم
العلم هو "إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكًا جازمًا"، وقال بعضهم إنّ العلم نقيض الجهل وهو أوضح من أن يُعرّف،[١] وهو أسلوب منهجي يبني المعرفة ويُنظّمها من خلال التفسيرات والتوقعات التي تكون قابلة للاختبار حول الكون، وقد يرتكز مفهوم العلم على المناهج العلمية التي تُعنى بدراسة البيانات وتضع الفرضيات لتقوم بتفسيرها واختبارها فيما بعد، وكل ما يحدث في هذه العمليّة يصل بالإنسان إلى المعرفة القائمة على التجربة، ومن أشهر العلوم التي عرفت في مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين علم الفلك والرياضيات والطب والفلسفة، ومن خلال هذا المقال سيتمّ إدراج أبرز الأقوال عن العلم.[٢]
أقوال عن العلم
إنّ العلم هو ما يُعطي الإنسان قيمته، ومن غيره لن تجد البشرية سبيلًا لتطورها، حيث إنّ جميع المجتمعات أصبحت تعُدّ العلم من أقوى أسلحتها، وهذا ما سيتمّ توضيحه من خلال العبارات التي تتناول القيمة الرائعة للعلم وأقوال عن العلم فيما يأتي من سطور:[٣]
- قال الشافعيُّ رحمهُ الله تعالى: "لَيْسَ العِلْمُ مَا حُفِظَ، إِنَّما العِلْمُ مَا نَفَعَ".
- قال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى: "أوّلُ العِلْمِ حُسْنُ الاسْتماعِ، ثُمَّ الفَهْمُ، ثُمَّ الحِفْظُ، ثُمّ العملُ، ثُمَّ النّشْرُ؛ فإذا استمعَ العبدُ إلى كتاب الله تعالى وسنّة نبيه بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ على ما يُحِبُّ الله تعالى، أَفْهَمَهُ كما يَجِبُ، وجَعَلَ لَهُ في قَلْبِهِ نُورًا".
- قال مالك بن دينار رحمه الله تعالى: "مَنْ لَمْ يُؤْتَ مِنْ الْعِلْمِ مَا يَقْمَعُهُ، فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ لَا يَنْفَعُه".
- قال سهل التستري رحمه الله تعالى: "مَا عُصِيَ اللهُ تعالى بمعصيةٍ أعظمَ مِن الجَهلِ، قيل: فهل تعرِفُ شيئًا أَشَدَّ مِن الجَهلِ؟ قال: نَعَم، الجهلُ بالجهلِ؛ لأنَّ الجهلَ بالجهلِ يَسُدُّ بابَ التَّعَلُّمِ بالكُليَّة، فَمَن ظَنَّ بِنَفْسِهِ العِلْمَ كيف يَتَعلَّم؟".
- قال ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى: "اعْلَمْ أَنَّ الْعِلْمَ أَشْرَفُ مَا رَغَّبَ فِيهِ الرَّاغِبُ، وَأَفْضَلُ مَا طَلَبَ وَجَدَّ فِيهِ الطَّالِبُ، وَأَنْفَعُ مَا كَسَبَهُ وَاقْتَنَاهُ الْكَاسِبُ؛ لِأَنَّ شَرَفَهُ يُثْمِرُ عَلَى صَاحِبِهِ، وَفَضْلَهُ يُنْمِي عَلَى طَالِبِهِ".
- قال العلماء: "مَن تَعلَّم القرآنَ والتفسيرَ عَظُمَتْ قِيْمَتُه، ومَن نَظَرَ في الفِقه نَبُلَ قَدْره، ومَن نَظَر في الحَدِيثِ قَوِيَتْ حُجَّته، ومَن نَظَرَ في اللّغةِ رَقَّ طَبْعُه، ومَن نَظَرَ في الحِسَاب جَزُلَ رَأيُهُ، ومَن لمْ يَصُنْ نَفْسَهُ لمْ يَنْفَعْهُ عِلْمُهُ".
- قال الحكماء: "احتفظ بِوَقَارِكَ في أربعةِ مَواطِنَ: في مُذاكرَتك مع مَن هو أَعلمُ منكَ، وتعليمِك لمن هو أكبرُ منك، ومُخَاصمَتِك مع مَن هو أقوى منك، ومُنَاقشتِكَ مع مَن هو أَسْفَهُ منك".
- قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: "اعْلَمْ أَنَّ العِلْمَ إِنْ لَمْ يَنْفَعَكَ ضَرَّكَ".
- قال بعض الأدباء: "كُلُّ عِزٍّ لَا يُوَطِّدُهُ عِلْمٌ مَذَلَّةٌ، وَكُلُّ عِلْمٍ لَا يُؤَيِّدُهُ عَقْلٌ مَضَلَّةٌ".
- قال يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى: "إنَّما يذهبُ بَهاءُ العِلْمِ والحكمةِ إذا طُلِبَ بِهِما الدَّنْيَا".
- قال عمر رضي الله عنه: "إذا رأيتم العالِمَ مُحِبًّا للدنيا فاتهموهُ على دينكم فإنّ كُلَّ مُحِبٍ يَخُوضُ فيما أَحَبَّ".
- قال عليٌّ رضيَ الله عنه: "كَفَى بِالْعِلْمِ شَرَفًَا أَنْ يَدَّعِيَهِ مَنْ لَا يُحْسِنُهُ، وَيَفْرَحَ بِهِ إِذَا نُسِبَ إِلَيْهِ، وَكَفَى بِالْجَهْلِ ضَعَةً أَنْ يَتَبَرَّأَ مِنْهُ مَنْ هُوَ فِيْهِ وَيَغْضَبُ إِذَا نُسِبَ إِلَيْهِ".
- قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: "اعلم أنَّ البابَ الأعْظَم الذي يَدْخُلُ منه إبليسُ على النَّاسِ هو الجَهْلُ".
- قال الأوزاعي رحمه الله تعالى: "إنَّ اللهَ إذا أرادَ أن يَحْرمَ عبدهُ بَركةَ العلمِ، أَلْقَى على لسانهِ المغاليط فلقد رأيتهم أقلَّ النّاس علمًا".
- قال الزَهرِيُّ رحمه الله تعالى: "الْعِلْمُ أَفْضَلُ مِنَ العَمَلِ لِمَنْ جَهِلَ، وَالْعَمَلُ أَفْضَلُ مِنَ العِلْمِ لِمَنْ عَلِمَ".
- قال العلماء: "العلومُ أقفالٌ، وحُسْنُ السُّؤالِ مَفَاتِحُها".
- قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "لَأَنْ أتعلّمَ مسألة أَحَبُّ إليَّ مِن قيام ليلة، وقال أيضًا: كُنْ عالِـمًا أو مُتَعلّمًا أو مُسْتَمِعًَا ولا تَكُنْ الرابع فَتَهْلَك".
- قال بعض العلماء: "لا تصحب إلّا أحد الرجلين: رجلًا تتعلَّم منه شيئًا في أمر دينِكَ فينفعكَ، أو رجلًا تُعَلِّمهُ شيئًا في أمر دينِهِ فَيَقْبَلُ مِنْكَ، وأما الثالث: فَاهْرُبْ مِنهُ".
- قال عكرمة رحمه الله تعالى: "إنَّ لهذا العلمِ ثَمنًا. قيل: وما هو؟ قال: أنْ تَضَعهُ فيمنْ يُحْسِنُ حَمْلهُ ولا يُضَيِّعَهُ".
- قال علي رضي الله عنه: "مَا أخذَ اللهُ على أهلِ الجهلِ أن يَتَعلّموا، حتّى أخذَ على أهلِ العِلْمِ أنْ يُعَلِّموا".
- قال بعض العلماء: "ليتَ شِعري أيَّ شيءٍ أَدركَ مَن فَاتَهُ العِلْمُ، وأيُّ شيءٍ فَاتهُ مَن أَدْرَكَ العِلْمَ".
- قال العلماء: "لَوْ كُنَّا نَطْلُبُ الْعِلْمَ لِنَبْلُغَ غَايَتَهُ كُنَّا قَدْ بَدَأْنَا الْعِلْمَ بِالنَّقِيصَةِ، وَلَكِنَّا نَطْلُبُهُ لِنَنْقُصَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنَ الْجَهْلِ وَنَزْدَادَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنَ العِلْم".
- قال عطاء رحمه الله تعالى: "مجلسُ عِلْمٍ يُكَفِّرُ سبعين مَجْلساً مِن مجالسِ اللّهْوِ".
- قال عليٌّ رضي الله عنه: "الخَطُّ الحَسَنُ يَزِيْدُ الحَقَّ وُضُوْحًَا".
- قال الشافعي رحمه الله تعالى: "تَفقَّه قَبْلَ أنْ تَرأسَ، فإذا رأستَ فلا سبيلَ إلى التَّفَقُّه".
- قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "ويلٌ لمن لا يَعْلَم مَرَّة، وويل لمن يَعْلَم ولَا يَعْمَلُ سبع مرات".
- قال عطاء رضي الله عنه: "دخلتُ على سَعيد بن المسيب وهو يَبْكِي، فقلت: ما يُبْكِيْكَ؟. قال: ليسَ أحدٌ يَسْألُني عَن شَيْءٍ".
- قال العلماء: "لا تقلْ بغيرِ تَفْكيرٍ، ولا تعملْ بغيرِ تَدْبيرٍ".
- قال بعض السّلف: "مَنْ تَكَبَّرَ بِعِلْمِهِ وَتَرَفَّعَ وَضَعَهُ اللهُ بِهِ، وَمَنْ تَوَاضَعَ بِعِلْمِهِ رَفَعَهُ اللهُ بِهِ".
- قال الشَّعْبِيُّ رحمه الله تعالى: "الْعِلْمُ ثَلَاثَةُ أَشْبَارٍ فَمَنْ نَالَ مِنْهُ شِبْرًا شَمَخَ بِأَنْفِهِ وَظَنَّ أَنَّهُ نَالَهُ، وَمَنْ نَالَ الشِّبْرَ الثَّانِيَ صَغُرَتْ إلَيْهِ نَفْسُهُ وَعَلِمَ أَنَّهُ لَمْ يَنَلْهُ، وَأَمَّا الشِّبْرُ الثَّالِثُ فَهَيْهَاتَ لَا يَنَالُهُ أَحَدٌ أَبَدًا".
- قال عمر رضي الله عنه: "لا تَتَعَلَّمِ العِلْمَ لثلاثٍ ولا تَتْرُكُهُ لِثَلاثٍ، لا تَتَعَلَّمْهُ لتَتَمارَى بهِ، ولا لِتُبَاهِيَ بهِ، ولا لِتُرَائِيَ بهِ، ولا تَتْرُكْهُ حَياءً مِن طَلَبهِ، ولا زهادةً فيهِ، ولا رضًا بالجهلِ به".
- قال مسلم بن يسار رحمه الله تعالى: "إيّاكُم والمراءَ، فإنّه ساعةَ جهلِ العالِمِ، وعندَها يبتغي الشيطان زَلَّتَهُ".
- وقيل: "ما ضَلَّ قومٌ بعدَ إذ هَدَاهُم الله إلّا بالجدلِ".
- يقول عباس محمود العقاد رحمه الله تعالى: "اقرأ كتابًا جيدًا ثلاثَ مراتٍ، أنفع لك مِن أن تقرأ ثلاثة كتبٍ جديدةٍ".
- قال حكيم: "قليلٌ مِن العلمِ مع العَمل بهِ، أنفعُ مِن كثيرٍ مِن العلمِ مع قِلّة العَمَل بهِ".
- قال ابراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى: "مررت بحجرٍ بمكةَ مكتوبٍ عليه: اقلبْني تعتبرْ، فقلبتُه فإذا عليه مكتوبٌ أنت بما تعلمْ لا تَعْملُ فكيفَ تَطْلُب عِلْمَ ما لَا تَعلمُ".
شعر عن العلم
لم يكتفِ العلماء والأدباء في الحديث عن العلم نثرًا، بل أبدع عدد من الشعراء في نظم أجمل الأشعار التي تتحدّث عن العلم والمتعلم وتمدحه، وتغنّوا بالعلم من خلال شعرهم، فبعد ذكر أبرز الأقوال عن العلم، سيتمّ أيضًا إيراد بعض القصائد التي قيلت في العلم:
قُمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيلا
- كادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
- يبني وينشئُ أنفـسًا وعقولا
سبحانكَ اللهمَّ خيرَ معلّمٍ
- علَّمتَ بالقلمِ القرونَ الأولى
أخرجتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ
- ويستَهدهُ النورَ المبينَ سبيلا
وطبعتَهُ بِيَدِ المعلّمِ، تارةً
- صديء الحديدِ، وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتوراةِ موسى مُرشد
- وابنَ البتولِ فعلَّمَ الإنجيلا
- قصيدة لعلي بن أبي طالب عن العلم:[٥]
العلم زين فكن للعلم مكتسبا
- وَكُنْ لَهُ طالبًا ما عشْتَ مُقْتَبِسا
اركن إليه وثق بالله واغنَ به
- وكن حليمًا رزين العقل محترسا
وَكُنْ فَتًى ماسكًا مَحْضَ التُّقى ورعا
- للدِّيْنِ مُغْتَنِما لِلْعِلْمِ مُفْتَرسا
فمن تخلقَ بالآداب ظلَّ بها
- رَئِيْسَ قَوْمٍ إِذَا ما فارق الرؤسا
المراجع[+]
- ↑ "في تعريف العلم وفضله وحكم طلبه"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 02-03-2020. بتصرّف.
- ↑ "العلم"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 02-03-2020. بتصرّف.
- ↑ "من أقوال العلماء في العلم وطلبه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 02-03-2020.
- ↑ "قم للمعلم وفه التبجيلا"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 02-03-2020.
- ↑ "العلم زين فكن للعلم مكتسبا"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 02-03-2020.