معلومات-عن-النحافة-المفرطة
محتويات
النحافة المفرطة
تعد النحافة المفرطة -كما السمنة المفرطة- مشكلة صحية معقدة؛ إذ تتعدد أسبابها وتكثر مخطارها ويعتمد نجاح علاجها على عوامل عدة، ويمكن تعريفها بحسب مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC على أنها انخفاض مؤشر كتلة الجسم عن 18.5 بسبب عدم حصول الجسم على ما يسد حاجته من السعرات الحرارية وعدم حصوله على بعض العناصر الغذائية الضرورية لإتمام وظائفه الحيوية كالفيتامينات والمعادن، وأظهرت دراسة نشرت في نسيان عام 2014 بأن الأشخاص الذين يعانون من النحافة الشديدة يزداد لديهم خطر الموت بفعل العوامل الخارجية كالحوادث والانتحار مقارنةً بالأشخاص الطبيعيين، إذ تمت هذه الدراسة بمتابعة 31500 شخص، 945 منهم يعانون من النحافة المفرطة، وذلك مدة 32 سنة.[١]
أسباب النحافة المفرطة
إن للنحافة المفرطة أسبابًا عديدة، منها ما هو جسدي ومنها ما هو نفسي ومنها ما يتعلق بأسلوب الحياة، والتطرق إليها ضروري في هذا المقام ليسهل اتخاذ الإجراءات التي ستحد من هذه المشكلة، وفيما يأتي عرض موجز ووافٍ لأهم هذه الأسباب:[٢]
- فرط نشاط الغدة الدرقية: تنتج الغدة الدرقية هرمون الثيروكسين الضروري للمحافظة على وزن الجسم والأيض وتنظيم الحرارة والنبض وإبقائهما ضمن معدلاتهما الطبيعية، لكن خللًا في وظائف هذه الغدة يتسبب في زيادة إنتاج الهرمون، وتدعى هذه الحالة بفرط نشاط الغدة الدرقية ويصاحبها بعض الأعراض أهمها: تضخم الغدة الدرقية وفقدان الوزن الملحوظ بالرغم من تناول الطعام والعصبية والتعب وارتفاع الحرارة والتعرق وتسارع نبضات القلب وجحوظ العينين.
- السرطان: إن الإصابة بالسرطان ترتبط بالعديد من الأعراض أهمها: فقدان الوزن المفاجئ والسريع وتعب الجسم العام وفقدان الشهية والغثيان وفشل طرق زيادة الوزن.
- السل: ينتشر هذا المرض بمعدلات عالية في جنوب إفريقيا، ويصاحبه فقدان سريع ومفاجئ بالوزن والسعال والتعرق خلال الليل وتعب الجسم العام والتوعك.
- السكري: إذ أن المصابين بمرض السكري عادةً ما يعانون من زيادة الوزن، إلا أن بعضهم يعاني من الفقدان المفرط للوزن، بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى كتعب الجسم العام والعطش الشديد والتبول المتكرر.
- الإيدز: يعد السبب الرئيس لفقدان الوزن في جنوب إفريقيا، ويصاحبه فقدان شديد في الوزن على الرغم من تناول كميات كبيرة من الطعام.
- الاكتئاب: يعد من أهم العوامل النفسية المتسببة في النحافة الشديدة؛ إذ أن فقدان الشهية وفقدان الوزن بمعدلات ملحوظة من أهم أعراضه، بالإضافة إلى المزاجية والتعب العام وفقدان الطاقة لإتمام أبسط المهام اليومية واضطرابات النوم، بالإضافة إلى فقدان الأمل وانعدام الجدوى من الحياة والتفكير بالانتحار.
- الأدوية: إذ أن بعضها يثبط الشهية أو يتسبب في فقدان الوزن، لذلك يجب مراجعة الصيدلي للاستفسار عن الإجراء المناسب في حال البدء باستخدام دواء جديد وصاحبه فقدان وزن غير مخطط له.
- نقص الإنزيمات: إن النقص الحاصل في إنزيمات الهضم أو عصارة المعدة يتسبب في عرقلة عمليتي هضم وامتصاص الطعام.
- الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية: إن ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام يزيد من حاجة الجسم إلى الطاقة، وعند تغيير شدتها دون تعديل الحمية المتبعة لتتوافق مع متطلبات الجسم الجديدة يتسبب في فقدان الوزن.
- ضغوطات الحياة اليومية: إن التعرض المستمر لضغوطات الحياة اليومية وعدم القدرة على التعامل معها بفعالية يتسبب في الغثيان وفقدان الشهية.
تشخيص النحافة المفرطة
يستخدم مؤشر كتلة الجسم Body Mass Index كأداة عامة وغير مباشرة لتقدير محتوى الجسم من الدهون اعتمادًا على الطول والوزن؛ إذ أن بعض المشكلات الصحية الخطيرة ترتبط بنسبة الدهون في الجسم سواء قلت هذه النسبة عن الحد الطبيعي أو زادت، ومؤشر كتلة الجسم هو عبارة عن معادلة رياضية تحسب بقسمة الوزن بالكيلوغرامات على مربع الطول بالأمتار، وتقارن النتيجة بالتصنيف الآتي:[٣]
مؤشر كتلة الجسم | التصنيف |
---|---|
أقل من 18.5 | النحافة الشديدة |
18.5 - 24.9 | الوزن المثالي |
25 - 29.5 | الوزن الزائد |
30 فأكثر | السمنة |
أعراض النحافة المفرطة
من الجدير بالذكر أن انحدار مؤشر كتلة الجسم عن 18.5 وحده لا يعد دليلًا كافيًا على أن الشخص يعاني من النحافة المفرطة، بل يصاحبها عدد من الأعراض الجسدية التي تعطي مؤشرًا على ضرورة الإسراع في طلب التدخل الطبي المناسب، وهذه الأعراض هي:[٤]
- سهولة تكسر العظام.
- عدم انتظام الدورة الشهرية أو صعوبة حدوث الحمل.
- سهولة الإصابة بالعدوى.
- تساقط الشعر.
- الدوار وتعب الجسم العام.
- نقص النمو لدى الأطفال.
مخاطر النحافة المفرطة
بعد التعرف على المقصود من مصطلح النحافة المفرطة وعلى الأداة المستخدمة في تشخصيها وعلى أسبابها المحتملة، لا بد إذن من ذكر المخاطر الصحية المترتبة عليها، والتي قد تختلف إمكانية ظهورها وحدتها من شخص إلى آخر، وفيما يأتي ذكر لهذه المخاطر:[٥]
- سوء التغذية ونقص في بعض الفيتامينات والمعادن.
- فقر الدم.
- هشاشة العظام نتيجة نقص عنصري الكالسيوم وفيتامين D.
- ضعف جهاز المناعة.
- العقم.
- مشاكل النمو لدى الأطفال والمراهقين.
علاج النحافة المفرطة
إن علاج النحافة المفرطة يكمن في إحداث مجموعة من التغييرات في نمط الحياة اليومي واتباع حمية غذائية صحية ومتوازنة، وذلك بمساعدة من الطبيب وأخصائي التغذية اللذان يلجآن أولًا إلى تحديد سبب المشكلة إن كانت صحية أو نفسية وعلاجها والمساعدة في تحقيق الوصول إلى الوزن المثالي المطلوب، وفيما يأتي مجموعة من التغييرات المقترحة:[٥]
- تقليل حجم الوجبات الرئيسة وزيادة عددها لتصل إلى ست بدلًا من ثلاث، وتناول وجبات خفيفة بينها؛ وذلك لزيادة السعرات الحرارية اليومية.
- التركيز على الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية كالحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والحليب ومشتقاته والمكسرات والحبوب والبذور واللحوم.
- التوجه إلى المشروبات ذات القيمة الغذائية العالية كالحليب وعصائر الفواكه والخضروات الطازجة والاستغناء عن تلك القليلة بالسعرات الحرارية كالقهوة ومشروبات الدايت الغازية، وينصح بشربها بعد الوجبة بنصف ساعة؛ حتى لا تؤثر على الشهية.
- إضافة الأجبان والمكسرات والبذور على الأطباق والعصائر الطبيعية؛ لزيادة محتواها من السعرات الحرارية.
- ممارسة التمرينات الرياضية لزيادة الكتلة العضلية وتحسين الشهية.
المراجع[+]
- ↑ "How to Gain Weight the Healthy Way", www.everydayhealth.com, Retrieved 02-10-2019. Edited.
- ↑ "Causes of underweight", www.health24.com, Retrieved 02-10-2019. Edited.
- ↑ "Why You Should Calculate Your Body Mass Index (BMI)", www.verywellfit.com, Retrieved 02-10-2019. Edited.
- ↑ "Signs That You Are Underweight", www.verywellfit.com, Retrieved 02-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "6 Health Risks of Being Underweight", www.healthline.com, Retrieved 02-10-2019. Edited.