سؤال وجواب

ما-هي-مفسدات-الصوم


أركان الإسلام

قام الإسلام على أركانٍ وأساساتٍ خمس أشار إليها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث الصّحيح الذي رُواه عنه عبدالله بن عمر رضي الله عنه: "بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ"،[١] فأوّل الأركان هو الاعتقاد الخالص بوحدانية الخالق سبحانه لا شريك الله وبرسالة نبيّه محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ومن ثمّ تكون الصّلاة وهي عماد الدّين الإسلاميّ، ثمّ الزكاة، ثمّ الحجّ لمن استطاع إليه سبيلًا، وآخرها صيام رمضان، ولا يكون إسلام المرء كاملًا إن أخلّ بواحدةٍ من أركانه الخمسة، والمقال يسلّط الضوء على مفسدات الصوم.[٢]

الصيام

الصيام من العبادات التي خصّها الله -عزّ وجلّ- بعظيم الفضل، وقد كتبه على أمّة الإسلام كما كتبه على الأمم السابقة، حيث قال -تعالى- في سورة البقرة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}،[٣] والصيام هو أن يترك المرء الطعام والشراب والجماع وما إلى ذلك من الأمور التي حرّمها الله على المؤمن أثناء صيامه في سبيل الله، والصّيام يكون تزكيةٌ وتطهيرٌ للجسد والعقل والقلب والرّوح، فيلازم المؤمن الطّاعات ويبتعد عن المنكرات، فيقوّي ذلك من عزائم الصائمين ويصلح نفوسهم ويغفر ذنوبهم، وقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- في الحديث الصحيح عن الصيام: "قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ، فإنَّه لي وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ".[٤][٥]

ما هي مفسدات الصوم

إنّ الخوض في الحديث عن الصيام يُلزم على المرء البحث في هذا الجانب الدينيّ حول الأمور التي قد تبطل الصيام، وفيما يأتي تمّ جمع مُفسدات الصوم ممّا جاء في القرآن والسنّة واتّفق عليها علماء الأمّة الإسلاميّة:[٦]

  • الطعام والشراب: فالعمد في الأكل والشرب يُبطل الصّوم، لكن النسيان في ذلك لا يبطله، حيث قال تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}.[٧]
  • القيء: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "مَن ذَرَعَهُ القَيْءُ و هو صائِمٌ فلَيسَ عليه قَضاءٌ، ومَنِ اسْتَقَاءَ فلْيَقْضِ"،[٨] ويوجد تفريق بين من استقاء عامدًا أو استقاء بشكل لا إرادي.
  • الجماع: حيث قال -تعالى- في سورة البقرة: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ}.[٧]
  • الإستمناء: الفعل الذي يقتضي خروج المني بشتّى الوسائل يفسد الصّوم.
  • الحيض والنفاس: وهي من الأمور التي تحدث عند المرأة وتبطل الصوم.
  • النيّة: فمن أصاب نيّةً خالصةً بالفطر أثناء صومه ولم ينقصه إلّا التطبيق؛ فقد فسد صومه.

 فيديو عن مفسدات الصوم

إنّ الإنسان المسلم يحرص على أن يتّبع التعاليم الشرعيّة التي نزلت في الصّيام، ليكون صومه كاملًا شاملًا لا تشوبه شائبة، وللمزيد حول مفسدات الصوم سيتمّ تقديم الفيديو الآتي، والذي يقوم فضيلة الدكتور بلال إبداح من خلاله بالشرح المفصّل عن الصّيام ومبطلاته.

المراجع[+]

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 8، حديث صحيح.
  2. "أركان الإسلام ونواقضه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 05-01-2020. بتصرّف.
  3. سورة البقرة، آية: 183.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1904، حديث صحيح.
  5. "فوائد وثمرات الصيام"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 05-01-2020. بتصرّف.
  6. "الأمور التي تبطل الصيام"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 05-01-2020. بتصرّف.
  7. ^ أ ب سورة البقرة، آية: 187.
  8. رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 8654، حديث صحيح.