أنواع-البراكين
محتويات
البراكين
البراكين هي عبارة عن فتحات على سطح الأرض تسمح للمواد الساخنة -والتي تكون أسخن من درجة الحرارة المنطقة المحيطة بها- للخروج من باطن الأرض، وخروج هذا المواد يسمى ثوران البركان، ويمكن أن يكون الثوران متفجرًا، حيث يرسل مواد عالية إلى السماء، أو يمكن أن يكون هادئًا، وعادةً ما تشكل المناطق البركانية جبال مبنية من طبقات عديدة من الصخور أو الرماد، أو غيرها من المواد التي تتجمع حولها، يوجد العديد من أنواع البراكين، وقد تكون إما نشطة أو ساكنة، والبراكين النشطة هي التي حدثت بها ثورانات حديثة، وقد تحدث مرة أخرى في المستقبل، أما الساكنة فلم تعد تحدث فيها ثوران بركاني، ولكنها قد تكون خامدة وتثور في المستقبل[١].
أسباب حدوث البراكين
إنّ السبب في حدوث جميع أنواع البراكين هو نفسه، لكن باختلاف الظروف والمناطق تتغير أنواع البراكين وأشكالها، ولشرح كيفية حدوث البراكين لا بد من البدء بالقشرة الأرضية التي يبلغ سمكها من 5-60 كيلومتر، وهي مقسمة إلى سبع قارات رئيسية و152 صفيحة تكتونية صغيرة، وتطفو هذه الصفائح على طبقة من الصخور شبه السائلة ومجموعة من الغازات الذائبة، وبسبب حركة الصفائح التكتونية قديمًا تباعدت هذه الصفائح وتقاربت، فاستغلت الحمم البركانية - التي تُعتبر أخف من الصخور المحيطة بها - نقاط ضعف القشرة عبر الشقوق والفتحات وشقت طريقها بالقوة مشكلةً الانفجارات البركانية[٢].
أنواع البراكين
الصورة الذهنية الشائعة للبركان هي صورة مخروط متماثل حاد يمتد إلى أعلى في منحنى مقعر إلى قمته الحادة، وجبل فوجي في اليابان هو النموذج المثالي لهذه الصورة، لكن في الواقع لا يوجد سوى عدد قليل من البراكين تصل إلى هذه الصورة المثالية، حيث أن كل واحد من أكثر من 1500 من البراكين النشطة أو المناطق البركانية حول العالم لديه شكل متميز[٣].
البراكين الطبقية
وتسمى أيضًا البراكين المركبة، لأنها مبنية على شكل طبقات بعضها فوق بعض، وتتكون من تدفق الحمم البركانية المتناوبة والرماد وكتل الأحجار غير المصابة، ووفقًا للمسح الجيولوجي الأمريكي فإنها تعد أكبر من الأقماع المخروطية، حيث يصل ارتفاعها إلى 8000 قدم أي ما يعادل 2438 مترًا، وينتج هذا النوع عادةً عن نظام من القنوات الواصل إلى خزان الماغما في باطن الأرض، وعادةً ما يكون لديهم جوانب مقعرة شديدة الانحدار منحدرة معًا حول فوهة صغيرة نسبيًا، وتنفجر هذه البراكين بسبب الضغط الكبير، فتصنف بأنها الأكثر عنفًا، ومن الأمثلة عليه، بركان جبل سانت هيلينز، بولاية واشنطن، حيث على مسح 596 كيلومتر مربع من الغابات بالكامل وقل 57 شخصًا[٢].
البراكين المخروطية
يعد من أشهر الأشكال وأبسطها، وهو يمثل الصورة العامة للبراكين، يتكون من خلال المقذوفات البركانية والحمم الصادرة من فوهة البركان فتتراكم الصخور البركانية حول فوهة البركان بشكل مخروطي، وله عدة أشكال وأنواع[٣].
البراكين الدرعية
وتعد هذه البراكين من البراكين الضخمة، لكنها ليست منحدرة جدًا، وتكون منية من طبقات رقيقة جدًا من الحمم، وتنتشر في جميع الاتجاهات من فتحة مركزية، وتكون قاعدة هذا البركان واسعة جدًا ويصل قطرها لعدة أميال، وقد سميت باسم البراكين الدرعية بسبب شكل منحدراتها القليلة الانحدار وخطوطها المحدبة الشكل والتي تشبه دروع المقاتلين من العصور الوسطى، ثوران هذا النوع من البراكين ليس عنيفًا أو متفجرًا، لكنه أشبه بالسائل الذي يفيض حول حواف الفوهة، وأكبر البراكين في العالم هو البركان الدرعي مون لو في هاواي، وهو أيضًا أحد أكثر البراكين نشاطًا على وجه الأرض[٢].
البراكين الغائصة
هذا النوع يتكون من عدة أشكال، وعادةً تكون من الشكل المخروطي، بعض الجزر البركانية القديمة تمت تعرية قممها عن طريق عوامل الحت والتعرية، وبعضها نما عليه بعض الشعاب المرجانية، قبل أن تغرق تحت مستوى سطح البحر، بسبب تعرض سطحها وقشرتها للتبريد، وهذا يؤدي إلى زيادة كثافتها، ومعظم البراكين الغواصة النشطة المعروفة حاليًا تحدث في أعماق ضحلة تحت البحر[٣].
الحقول البركانية
تحتوي هذه المناطق على العديد من المخاريط الجيولوجية الصغيرة والتي تعد فوهات بركانية منفصلة، لذلك أتت تسمية هذه النوع بالحقل البركاني، فإذا كان هناك قنوات عديدة منتشرة في مساحة معينة وتصعد الحمم من خلالها، فإن العديد من البراكين الصغيرة وقصيرة العمر تتشكل بدلًا من بركان واحد كبير[٣].
الأحواض البركانية
أو تسمى أحيانًا بالفوهات، وهي عبارة عن انخفاضات دائرية أو بيضاوية كبيرة، يزيد قطرها على كيلومتر واحد، وتتشكل عن طريق الانهيار الداخلي لتضاريس منطقة ما بعد طرد كميات كبيرة من الصهارة من تحت الأرض، وتحيط به المنحدرات الحادة، ويمتلئ بعضها بالبحيرات، وغالبًا ما تنتج عنها ثورانات كبيرة، ومن الأمثلة عليها بحيرة تال في الفلبين[٣].
قباب الحمم
يتم بناء قباب الحمم عندما تكون الحمم لزجة جدًا بحيث لا تتدفق، وتتشكل فقاعة أو سدادة من الصخور الباردة فوق الشق البركاني، حيث ترتفع الحمم البركانية الأبرد نسبيًا والسميكة، فتتشكل هذه القباب داخل الفوهات البركانية، وعادةً الطبقية منها[٢].
أنواع البراكين حسب نشاطها
تختلف أنواع البراكين فيما بينها بصورة كبيرة من حيث درجة ثورانها وعدد مرات تكرراها، فمنها ما قد يشكل كارثة حقيقية ويصعب العيش في مناطق تواجدها، ومنها ما هو خامل ولا يكاد يكون له أي نشاط يذكر[٤].
- البراكين النشطة: وهي البراكين التي تُعرف بنشاطها البركاني، وكان له نشاطات بركانية مؤخرًا، وعليه بعض العلامات التي تُنبِئ عن احتمالية حدوث انفجارات بركانية في أي لحظة، ومن هذه العلامات حدوث الكوارث الطبيعية الخطيرة، وتسببت في انقراض العصر البرمي - على الأرجح - قبل حوالي 250 مليون عام، وهو أكبر انقراض جماعي في تاريخ الأرض، وتؤثر الثورانات البركانية على البشر وجميع الكائنات الحية، وغالبًا ما تصاحب النشاطات البركانية الزلازل وخروج الينابيع الساخنة وتشكل الغيوم السوداء وانتشار الرماد والمقذوفات الصخرية التي قد تتسبب بدمار البيوت وقتل الناس وهي خطر حقيقي على الطائرات إذا تصادف تحليقها فوق بركان ثائر، ومن مخاطره أيضًا تشكل بعض الغازات السامة التي تؤثر على الجهاز التنفسي، ويمكن أن يتشكل المطر الحمضي في بعض الأحيان[٤].
المراجع[+]
- ↑ "What Is a Volcano?", spaceplace.nasa.gov, Retrieved 05-01-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Volcano Facts and Types of Volcanoes", www.livescience.com, Retrieved 05-01-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Volcano-forecasting-and-warning", www.britannica.com, Retrieved 05-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "Volcano", en.wikipedia.org, Retrieved 05-01-2020. Edited.