أعراض-البكتيريا-العقدية
محتويات
البكتيريا
البكتيريا هي إحدى أنواع الخلايا الحيوية ويسمّى العلم الذي يُعنى بدراستها علم البكتيريا الذي هو إحدى فروع علم الميكروبات، توجد في أماكن مختلفة ويقاس طولها بالميكوميتر ولها أشكل متعدّدة مثل الشكل الكوري والعصوي والحلزوني، بالنسبة للإنسان توجد بشكل طبيعي في الأمعاء وعلى الجلد وتعتبر غير ضارّة، بالمقابل هناك أنواع أخرى من البكتيريا تسبب الأمراض وتؤدي إلى حدوث الأمراض المعدية مثل الكوليرا والطاعون والسل حيث من الممكن أن ترتبط بانتشار العديد من الأمراض المميتة، عادة ما يتمّ علاج العدوى البكتيرية باستخدام المضادات الحيوية، في هذا المقال سيتم التعرّف على البكتيريا العقدية والإصابة بها وأعراضها وعلاجها.
البكتيريا العقدية
البكتيريا العقدية streptococcus هي إحدى مجموعات البكتيريا الكروية التي تنتمي إلى عائلة العقدية Streptococcaceae التي تشير إلى خاصيّة البكتيريا حيث تتواجد في مجموعة على شكل سلسلة تشبه سلسلة الخرز، واعتمادًا على علم الميكروبات فإنّها تُصنّف ضمن إيجابية الغرام وغير متحركة، وتقسم هذه البكتيريا إلى أنواع مختلفة البعض منها مهمّ ومفيد حيث يدخل في الإنتاج والتصنيع وبعضها الآخر تعتبر مسببات لمختلف الأمراض سواء بين البشر أو الحيوانات، وبشكلٍ عام تصنف حسب نوع الكربوهيدرات الذي يوجد على الجدار الخارجي للخليّة، وأشهر هذه المجموعات وأكثرها انتشارًا هي المجموعة A وتُعرف اختصارًا بـ GAS التي تسبب العديد من الأمراض مثل التهاب الحلق واللوزتين، والمجموعة الأخرى هي المجموعة B والتي تُختصر بـ GBS التي تؤدي إلى العديد من العدوى مثل التهاب الرئة والتهاب السحايا.[١]
الإصابة بالبكتيريا العقدية
الأمراض المعدية من الأمراض الخطيرة بسبب أنها تنتقل من شخص مصاب لآخر سليم، وتعتبر الإصابة بالبكتيريا العقدية من ضمن الأمراض التي تنتقل بطرق مختلفة فيما يأتي تفصيل لكل مجموعة من هذه البكتيريا:
المجموعة A
من الممكن أن تنقل العدوى من شخص لآخر عن طريق الجلد أو المخاط أو ملامسة المنطقة المصابة، ومن الممكن أن تنتقل بشكل غير مباشر من خلال أدوات الأشخاص المصابين، ومن الممكن أن توجد هذه البكتيريا على سطح الجسم الخارجي وفي نفس الوقت يكونوا غير مصابين، وعادة ما تنتقل العدوى إلى الأطفال عن طريق أمهاتهم.[٢]
المجموعة B
يوجد هذا النوع من البكتيريا العقدية في حوالي ما يقارب من 25-30% من النساء الحوامل، وعادة ما توجد في الأمعاء والمستقيم والمهبل، حيث معظم النساء اللاتي لديهن مستعمرات البكتيريا لا تظهر عليهن أيّة أعراض لكن من الممكن في ظروف معينة أن تظهر العدوى مثل حدوثها أثناء الولادة التي من الممكن أن توجد في الأم والمولود.[٣]
أعراض البكتيريا العقدية
تختلف الأعراض باختلاف المسبب فلكل نوع من أنواع البكتيريا العقدية أعراض تؤدّيها وترتبط بها سيتم توضيحها، فيما يأتي سيتم ذكر أعراض العدوى ببكتيريا المجموعة A وأبرز ما يميّز كل منها:[٢]
- التهاب البلعوم: الذي يرتبط بالتهاب الحلق أو اللوزتين حيث يرافقه الحمّى وصعوبة البلع وتضخّم العقد اللمفاوية في منطقة الرقبة.
- الحمى القرمزية: تظهر أعراض مختلفة مثل الحمى والطفح الجلدي الذي يظهر بداية في منطقتي الصدر والرقبة وينتشر بعد ذلك إلى كامل الجسم، كذلك تورّم واحمرار اللسان وآلام في منطقة البطن والعضلات.
- الحمى الروماتيزمية: ترتبط بالتهاب المفاصل وحدوث تلف في الصمام القلبي.
- التهاب كبيبات الكلى: التهاب الكلى وضعف واختلال في وظائفها.
- التهاب اللفافة الناخر: الذي يؤدي إلى التدمير السريع للأنسجة.
أما الأعراض التي تنتج بسبب العدوى بالبكتيريا مجموعة B فإنها تختلف حسب المصاب فهناك أعراض تظهر على الأطفال الرّضع وأعراض أخرى تتعلّق بإصابة الأشخاص البالغين بهذا النوع من البكتيريا العقدية، فيما يأتي توضيح لكل منهما:[٣]
- المواليد الجدد: إذا كان المولود مصاب بعدوى مبكرة فإنها تظهر الأعراض بعد الولادة خلال الأربعة وعشرين ساعة الأولى، أمّا إذا كان المولود مصاب بعدوى متأخرة فإنها تظهر الأعراض بعد الأسبوع الأول، وتشمل أعراض الإصابة ببكتيريا العقدية مجموعة B ما يأتي: الحمى ومشاكل في التنفس يرافقها أصوات كالشخير بالإضافة إلى إزرقاق لون الجلد وحدوث النوبات واضطراب معدل نبضات القلب وخلل في ضغط الدم وسوء التغذية والإسهال والتقيؤ.
- الأشخاص البالغين: تظهر أعراض الإصابة بحدوث عدوى مجرى الدم يرتبط بتعفن الدم، وعدوى الأنسجة الرخوة والجلد، وعدوى العظام والتهاب المفاصل والتهاب الرئة والتهاب المسالك البولية ونادرًا حدوث التهاب السحايا.
علاج البكتيريا العقدية
من الممكن أن يتم الشفاء من العدوى دون اللجوء إلى علاج ما حيث يقوم الجسم بالمقاومة والتعافي، إلّا إن بعض المصابين قد تكون العدوى لديه شديدة وبالتالي يحتاج إلى العلاج، فيما يأتي سيتم توضيح علاج البكتيريا العقدية:[٤]
علاج المجموعة A
عادة ما يوصف الطبيب المضادات الحيوية المناسبة مثل البنسلين والأموكسيسيلين أو السيفالوسبورين إذا كان المريض لديه حساسية من البنسلين، ويكون العلاج عن طريق الفم في حالات الالتهابات الخفيفة والمتوسطة، وفي الحالات الشديدة من الممكن أن يعطى المضاد الحيويّ من خلال الوريد، حيث يعمل المضاد الحيويّ في تقليل فترة مرض المصاب، وفي حالات التهاب الحلق قد يتمّ وصف أدوية تخفيف الألم والمسكنات وخافض الحرارة، كذلك يتم نصح المريض باللجوء إلى الاستراحة من العمل أو المدرسة وأن يبتعد عن المواد الكيميائية والأماكن والبيئات التي تؤدي إلى حدوث تهيج في الحلق، وغالبًا ما يشعر المصاب بالتحسّن خلال 24 ساعة الأولى من أخذه للعلاج لكن يجب أن يستمر بتناوله طوال المدّة المحددة وذلك حتى يُشفى تمامًا ويتمّ تجنّب حدوث أيّة مضاعفات.[٢][٤]
علاج المجموعة B
بالنسبة للمرأة الحامل المصابة ببكتيريا المجموعة B وتظهر عليها عوامل محددة خطيرة لاحتمالية تطوير المرض أو نقل العدوى فإنّه ينصح بإعطائها عند المخاض المضاد الحيوي عن طريق الوريد، حيث إنّ إعطاء المضاد الحيوي يقلّل بنسبة كبيرة من العدوى المبكرة للمولود لكن لا يمنع ظهور العدوى المتأخرة، ويكون العلاج لدى البالغين وحديثي الولادة كذلك باستخدام المضادات الحيوية، وفي حالات التهاب الجلد أو العظام أو الأنسجة الرخوة فيتم التدخل الجراحي عن طريق التنظير على سبيل المثال.[٣]المراجع[+]
- ↑ "Streptococcus", www.britannica.com, Retrieved 19-05-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Group A Streptococcus Infections", www.medicinenet.com, Retrieved 18-05-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Group B Strep Infection", www.medicinenet.com, Retrieved 18-05-2019. Edited.
- ^ أ ب "Strep Throat: Symptoms and Treatment", www.livescience.com, Retrieved 21-05-2019. Edited.