كيفية-صلاة-الخوف
محتويات
صلاة الخوف
الصلاة هي أعظم ركنٍ من وصلاة المسافر وصلاة الخوف، حتى يسهل على المسلمين أداء الصلاة في جميع الأحوال، وصلاة الخوف هي الصلاة التي يؤديها المسلمون في حالة الخوف من هجوم العدوّ أثناء الجهاد في سبيل الله، والأصل في صلاة الخوف أن تكون صلاة جماعة، فقد قال تعالى في السنّة النبوية بأنّها من الصلوات المفروضة، فقد جاء في حديث ابن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: "فَرَضَ اللَّهُ الصَّلَاةَ علَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- في الحَضَرِ أَرْبَعًا، وفي السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ، وفي الخَوْفِ رَكْعَةً"،[٤]لذا فصلاة الخوف صلاةٌ مشروعةٌ مباحةٌ يمكن أداؤها عند الحاجة لذلك، والله تعالى أعلم.[٥]
متى شُرعت صلاة الخوف
لم تكن صلاة الخوف مشروعةً مع بداية الإسلام، ولم تُشرع أيضًا في أوائل السيرة النبويّة أن صلاة الخوف لم تكن مشروعة قبل غزوة الخندق، ففي معركة صفين على هذا النحو.[٩]
كيفية صلاة الخوف في الصلاة الرباعية
الصلاة الرباعية هي الصلاة التي يكون عدد ركعاتها أربعًا، كصلاة الظهر أو العصر أو العشاء إذا لم يكن في الجهاد سفر، ويكون أداؤها بحيث يصلي الإمام مع قسمٍ من الجيش أول ركعتين ويقف ويُطيل الوقوف، ويكمل المصلون من خلفة الركعتين المتبقيتين على عجل، ويُسلّمون ويقومون، ليأتي القسم الثاني من الجيش، ويُصلي الإمام معهم ركعتيه الثالثة والرابعة وهم يُصلون الأولى والثانية، ويجلس ويُطيل الجلوس ويُكثر من الدعاء، بينما يُصلي المصلون من خلفه باقي الركعات الأربع على عجل، ويسلمون جميعًا، وبهذا يكون الجميع قد صلّى أربع ركعات.[٩]
حالات صلاة الخوف
بعد بيان كيفية صلاة الخوف وجب ذكر حالاتها التي تختلف باختلاف مواضع العدّو، فصلاة الخوف مرتبطةٌ في كيفية أدائها بمكان تواجد العدوّ، وقد جاء في السيرة النبوية ثلاث حالاتٍ سيتم ذكرها فيما يأتي:[١٠]
- إذا كان العدو بغير جهة القبلة: في هذه الحالة يُصلي المصلون مع الإمام صلاة الخوف كما تم ذكرها أثناء الحديث عن كيفية صلاة الخوف سابقًا، ويبقى القسم الآخر مقابلًا للعدو.
- إذا كان العدوّ في جهة القبلة: وفي هذه الحالة يصفّ المسلمون صفّين مقابل العدوّ، ويصلون مع الإمام فإن سجد، سجد معه الصفّ الأول وبقي الصف الثاني واقفًا، وعندما يقوم الصفّ الأول يسجد الصف الثاني، وفي الركعة الثانية يسجد الصفّ الثاني مع الإمام أولًا، فإذا قاموا من سجودهم سجد الصف الأول، أي يسجدون بالتناوب فيما بينهم.
- إذا التحم الجيشان: وفي هذه الحالة يُصلّي المسلمون كلٌّ على حدا، يُصلون راكبين أو مترجلين على أقدامهم، مستقبلي القبلة أو غير مستقبلين، ويتمّون سجودهم وركوعهم بالإيماء، وتكون هذه الحالة إذا كان العدوّ ظالمًا وخاف المقاتلون مكره، والله تعالى أعلم.
المراجع[+]
- ^ أ ب ت سورة النساء، آية: 102.
- ↑ "الصلاة في شدة الخوف وخوض المعركة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-10-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 238-239.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عباس ، الصفحة أو الرقم: 687، صحيح.
- ↑ "كتاب: موسوعة الفقه الإسلامي - حكم صلاة الخوف"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-10-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري ، عن علي بن أبي طالب ، الصفحة أو الرقم: 6396، صحيح.
- ^ أ ب "كتاب: زاد المعاد في هدي خير العباد"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-10-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج زاد المعاد، عن أبي عياش الزرقي، الصفحة أو الرقم: 3/225، إسناده صحيح.
- ^ أ ب ت ث "كيف تكون صلاة الخوف؟ "، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "حالات صلاة الخوف"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-10-2019. بتصرّف.