سؤال وجواب

معلومات-عن-معركة-ليبانت


معركة ليبانت

اندلعت أحداث معركة ليبانت البحرية بين الجيوش العثمانية وجيوش التحالف الأوروبي في السابع من شهرِ أكتوبر سنة 1571م المصادف السابع عشر من جمادى الأولى سنة 979 هـ في خليج باتراس في البحر الأيوني، وكانت الجيوش بقيادة علي باشا والقائد النمساوي دون جون، ويشار إلى أن عدد الجيوش المتحاربة كانت تتألف من العصبة المقدسة (إسبانيا، البندقية، الدويلات البابوية، جمهورية جنوة، دوقية سافوي، ومالطا) ضد الجيوش العثمانية، وبالرغم من القوة والبأس الشديد الذي كانت تتمتع به الدولة العثمانية إلا أنها هُزمت أمام الجيوش الجرارة المقاتلة لها، ويشار إلى أن الدولة العثمانية قد أعدّت ما يفوق 400 سفينة بحرية بينما الأعداء كانوا قد هيأوا قرابة 295 سفينة فقط من مختلف الدول المشاركة.

أسباب معركة ليبانت

تعزى الأسباب في اندلاع شرارة معركة ليبانت إلى عزم الدولة العثمانية على بسط نفوذها على جزيرة قبرص وإدخالها تحت رايتها لغايات تأمين المنفذ البحري الواصل إلى مصر، وعند سماع الصليبين بهذه التطلعات تأهبوا جميعاً للدفاع عنها لما لها من مكانة مرموقة في نفوسهم، وبالفعل أعدوّا أكبر عدد ممكن من العتاد والعدة البحرية المتمثلة بالأساطيل والسفن الحربية للتصدي للعثمانيين ومنعهم من الدخول إلى الجزيرة، فاتحدت جميع الدول الصليبية وتكاتفت معاً للوقوف في وجه العدو، وعند تسلل الأخبار إلى العثمانيين بما ينتظرهم من أعداد ضخمة من الجيوش بدأ الاستعداد بكل قوة للتصدي لهم.

نتائج معركة ليبانت

تأهبت الجيوش العثمانية خير تأهب وتوجهت نحو ميناء ليبانت؛ فاعتقدوا بأنه ليس هناك أي بوادر للقتال فشرع الضباط بترك الأسطول والانصراف عنه، كما عجزوا من السيطرة عليه أصلاً نظراً لانعدام الخبرة لديهم فقد وقعت الدولة العثمانية بخطأ جسيم عندما ولّت القيادة للقادة البريين لقيادة معركة بحرية، وباغتت الجيوش البحرية الصليبية العثمانيين في الأسطول وبدأ القتال بين الطرفين، وبالرغم من تقديم أهل الخبرة من العثمانيين بعدم الخوض بهذه المعركة نظراً للفرق الشاسع بين العتاد والعدة والخبرة والقدرة على القتال، إلا أن القادة البرييّن أصروا على المواجهة، وبدأت أحداث المعركة الدامية والدموية على الفور؛ فكانت حامية الوطيس مما ألحق بالعثمانيين هزيمة وخسارة جسيمة؛ فقُتل منهم نحو 15 ألف جندي على الأقل عدا عن الإصابات والأسرى التي رصدت بالمئات، وحطت الحرب أوزارها في شهر صفر سنة 980 هـ المصادف شهر حزيران سنة 1572م، وقد أعقب معركة ليبانت إبرام اتفاقية بين الدولة العثمانية وجمهورية البندقية في شهر آذار من العام التالي، ونصت الاتفاقية على اعتراف البندقية بسيادة الدولة العثمانية على جزيرة قبرص، دفع البندقية للأتراك مبلغ 300 ألف ليرة ذهب بمثابة غرامة للحرب.