أهداف-العمل-التطوعي
محتويات
العمل التطوعي
يُعرف التطوع لغويًا على أنه عمل الطاعة، حيث يُقال قام بالعبادة طائعًا مختارًا أي أن قام بهذا العمل دون أن يكون فرضًا لله، أما بشكل أخص فيُعرف العمل التطوعي على أنه عمل من الممكن أن يقوم به فرد أو مجموعة من الأفراد سواء كان هذا العمل بدني أو فكري أو اجتماعي أو مادي أو حتى ديني، والهدف الأساسي من هذا العمل هو اكتساب الأجر والثواب العظيم من الله تعالى، وهذا المقال سيتحدث بشكل أساسي عن أهداف العمل التطوعي وأهميته للفرد والمجتمع.[١]
أثر العمل التطوعي النفسي
كل شخص في هذه الحياة يسعى إلى الاستقرار النفسي والسعادة القلبية والداخلية والشعور بالطمأنينة، والاستقرار النفسي ليس له علاقة بالوضع المادي أو الحالة الاجتماعية والمكانة الاجتماعية للشخص، حيث إن من أهم أسباب سلامة الصحة النفسية والشعور بالطمأنينة والسعادة هو مساعدة الغير، ذلك يعني أنه من أهم أسباب السعادة والصحة النفسية هو العمل التطوعي، ومن أهم آثار العمل التطوعي على الصحة النفسية ما يأتي:[٢]
- إشباع الجانب الديني والجانب الروحي، حيث إنه عند ممارسة الأعمال التطوعية بمجالاتها المختلفة من منطلق ديني وتعبدي فإن ذلك يُشبع الجانب الديني والروحي بالنفس، فالعمل التطوعي عبادة لا تقل أهميتها عن العبادات الأخرى.
- إشباع الحاجة إلى الاحترام والتقدير الذاتي، حيث إن هناك الكثير لديهم رغبة في تقدير أنفسهم والحصول على تقدير الآخرين، والعمل التطوعي سبب من أسباب تقدير الذات واحترامها.
- توجيه الانفعالات وضبطها حيث عرف علماء النفس الانفعالات بتعريفات عدة منها أنها تغيير مفاجئ يُصيب الفرد، وبالنسبة للأشخاص الذين يقومون بعمل تطوعي فهم من أقدر الناس على توجيه انفعالاتهم وضبطها.
- تفريغ الطاقة، حيث إن الإنسان يحمل طاقة هائلة في نفسه وهذه الطاقة طاقة حيوية ومحايدة فمنها ما يصلح للخير، ومنها ما يصلح للشر، والعمل التطوعي له دور أساسي ومهم في تفريغ الطاقات عبر مجالاته المختلفة والمتنوعة، لذلك نجد المتطوع يعيش سكينة النفس وطمأنينة القلب وينعم بصحة نفسية سليمة فليس هناك طاقة زائدة تُعكر مزاجه.
- العمل التطوعي يشغل أوقات الفراغ، حيث إن هناك الكثير من الشباب الذين يعيشون اهتمامات غير جادة ويلهون كثيرًا، وبالتالي فإن العمل التطوعي يغرس اهتمامات هادفة في الشباب وقضايا جادة فينشغلون تلقائيًا عن اللعب واللهو ويتجهون لهذه الأعمال.
أهداف العمل التطوعي
بعد التحدث عن آثار العمل التطوعي على صحة الفرد النفسية يجب التحدث عن أهداف العمل الطوعي غير المنتهية، فهناك الكثير من أهداف العمل التطوعي على الفرد وعلى المجتمع ومن أهم تلك الأهداف ما يأتي:[٣]
- تنمية الحس الإيماني لدى الشباب.
- السعي وراء كسب الأجر والثواب في الدنيا والآخرة عن طريق العمل التطوعي.
- استثمار الأوقات الذهبية لدى الشباب في نفع والتعاون بين أفراد المجتمع.
- الزيادة من قدرة الإنسان على التفاعل والتواصل مع الآخرين
- تنمية الحس الاجتماعي.
أشكال العمل التطوعي
بعد التحدث عن تعريف العمل التطوعي وأثره على الصحة النفسية وأهداف العمل التطوعي، وفيما يأتي شرحٌ وافٍ للشكلين الأساسيين للعمل التطوعي والفرق بينهما، حيث تُصنف أشكال العمل التطوعي الرئيسة كما يأتي:[٣]
العمل التطوعي الفردي
ويُعرف التطوع الفردي على أنه عمل أو سلوك يمارسه الفرد من تلقاء نفسه وبرغبة داخليه منه ولا ينتظر منه أي مردود مادي، ويقوم هذا التطوع على أساسيات أخلاقية أو اجتماعية أو إنسانية أو دينية، ومن أمثلته مساعدة محتاج أو تعليم أمّي أو تفريج كربة أحدهم أو إصلاح ذات البين.[٣]
العمل التطوعي المؤسسي
هذا النوع من التطوع أكثر تقدمًا من العمل التطوعي الفردي وأكثر تنظيمًا منه، وأوسع وأكبر تأثير في المجتمع كالجمعيات الخيرية المهتمة بمساعدة الفقراء والمحتاجين والجمعيات المعنية بحل المشاكل الاجتماعية والأسرية، وفي الوطن العربي توجد مؤسسات متعددة وجمعيات أهلية تُسهم في أعمال تطوعية كبيرة لخدمة المجتمع.[٣]المراجع[+]
- ↑ "العمل التطوعي في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 07-01-2020. بتصرّف.
- ↑ "العمل التطوعي وأثره في الصحة النفسية"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 07-01-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "العمل التطوعي تعريفه ، أهدافه، أنواعه"، www.ahlalhdeeth.com، اطّلع عليه بتاريخ 07-01-2020. بتصرّف.