سؤال وجواب

طريقة-كفالة-اليتيم


كفالة اليتيم

تعتبر كفالة اليتيم من أحب العبادات إلى الله ورسوله؛ فهي تعود بالأجر العظيم على صاحبها في الدنيا والآخرة، وقد اهتم الإسلام باليتيم نظراً لصعوبة وضعه الذي يعيشه بعد أن فقد أحد والديه أو كلاهما، ومنهم من فقد والده وهو في بطن أمه لذا فهو يحتاج إلى الحنان والرعاية، كما أنه لا يجد من يعيله ويلبي حاجاته من الملبس والمأكل والمسكن ومختلف متطلبات الحياة الأساسية، لذا أوصى النبي برعاية اليتيم والعطف عليه، وجعل أجر كفالته صحبة وجوار النبي في الجنة لقوله: "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين" وأشار إلى السبابة والوسطى، وسنتعرف هنا على طريقة كفالة اليتيم وفضلها وشروطها.

فضل كفالة اليتيم

  • صحبة وجوار النبي -صلى الله عليه وسلم-في الجنة.
  • البركة في الرزق والأولاد وزيادة الخيرات في الحياة مع كفالة اليتيم.
  • التقرب إلى الله تعالى ونيل رضوانه ومحبته.
  • ترقيق القلب وزيادة الإحساس والعاطفة تجاه الآخرين عند الاهتمام باليتيم والمسح على رأسه والإنفاق والعطف عليه.
  • تحسين خلق الإنسان بعد كفالة اليتيم والتخلص من قسوة القلب وضمان مقعده في الجنة.

شروط كفالة اليتيم

يشترط في كفالة اليتيم ثلاث شروطٍ أساسية هي: العدل والمساواة وتجنب الظلم، لذا فإنه يحرم على المسلم أكل مال اليتيم أو أخذ شيء منه إلا بما يعود بالنفع على اليتيم، لذا شدد الإسلام عقوبته وجعله من الموبقات، كما دعا الإسلام إلى الإحسان إلى اليتيم وعدم أيذاءه أو قهره أو إهانته والتعاطف مع وضعه والشعور مع هذا الإنسان الضعيف. وكفالة اليتيم يجب أن تستمر حتى يبلغ اليتيم سن الرشد، فيسقط عنه حكم اليتيم إلا إذا كان سفيهاً أو مجنوناً أو معاقاً وغيرها من الأمور المشابهة.

طريقة كفالة اليتيم

هناك طريقتان لكفالة اليتيم هما:

  • كفالة اليتيم عن طريق الجمعيات الخيرية: وفيها يقوم الكفيل بدفع مبلغٍ شهريٍ إلى إحدى الجمعيات الخيرية الخاصة بالأيتام، والتي تقوم بإنفاقه على اليتيم وتأمين المسكن والملبس والمأكل له بعد أن تقوم بدراسة وضع اليتيم من جميع النواحي للتأكد من أنه يستحق الكفالة أم لا، من حيث عدم وجود معيل له وعدم توفر مصدر مالي مؤمن له من أحد الأقارب، ويمكن لشخص أو مجموعة من الأشخاص أن يشتركوا بكفالة يتيم واحدٍ أو أكثر ولهم نفس الأجر والثواب.
  • كفالة اليتيم من منزله: وفيها يقدم الكفيل لليتيم شهرياً مبلغاً ثابتاً وهو يقيم في منزله فيقوم بدفعه إلى أم اليتيم أو الشخص المسؤول عن رعايته كعمّه أو خاله مثلاً ليقوم المسؤول بالإنفاق عليه إلى أن يكبر ويصبح قادراً على إعالة نفسه.