سؤال وجواب

نبذة-عن-أبي-أيوب-الأنصاري


الأنصار

يُعرَف الأنصار بهذا الاسم لأنّهم هم الذين أسكنوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندهم، واستقبلوه مع المهاجرين، وآمنوا معه، وقاموا بحمايته،[١] وسُمُّوا بذلك لنصرتهم للإسلام وقد كان لهم منزلة عظيمة في الإسلام وتظهر تلك المنزلة من خلال ثناء الله عليهم في القرآن الكريم حيث قال تعالى: {السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}،[٢] وقد أحبَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأنصار وهم كذلك أحبوه حتى أنَّ حبَّهم أصبح من الإيمان،[٣] وسيتم تخصيص هذا المقال للحديث عن الصحابيّ أبي أيوب الأنصاري.

أبو أيوب الأنصاري

يُعرف أبو أيوب الأنصاري بأنّه خالد بن زيد بن كليب الأنصاري، وأمُّه هي هند بن سعيد، شهد أبو أيوب الأنصاري بيعة العقبة وأسلم قبل الهجرة،[٤] وقد خصَّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم في النزول إليه عند هجرته إلى المدينة حتى بُنيت له حجرة أمُّ المؤمنين سودة بنت زمعة،[٥] وقد أهداه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جارية صغيرة جزاءً لإحسانه فأعتقها أبو أيوب الأنصاري لوجه الله؛ وذلك لأنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استوصاه بها خيرًا فلم يجد خيرًا أفضل من إعتاقها،[٤] وتُوفي أبو أيوب الأنصاري في معركة القسطنطينيَّة عام اثنان وخمسون للهجرة ودُفن في اسطنبول عند أسوار القسطنطينيّة.[٦]

موقف من حياة أبو أيوب الأنصاري

خرج أبو بكرٍ ذات يوم في نصف النهار وفي شدة الحر، فرآه عمر بن الخطاب فسأله: ما الذي أخرجك في هذه الساعة؟ فقال أبو بكر: ما أخرجني إلا ما أجد من شدة الجوع فقال عمر: وأنا والله ما أخرجني إلا ذلك، فخرج عليهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ما الذي أخرجكما في هذه الساعة؟ فقالوا: ما أخرجنا إلا ما نجد من شدة الجوع، فقال رسول الله: "وأنا والذي نفسي بيده ما أخرجني غير ذلك, قوما معي" فانطلقوا حتى أتوا باب أبو أيوب، وقد كان أبا أيوب يدَّخر لرسول الله الطعام، فلما وصلوا بيته خرجت لهم أم أيوب، وعندما سمع أبو أيوب صوت النبي أقبل إليه مسرعًا مرحبًا به وبمن معه، فانطلق أبو أيوب إلى نخيله وقطع منها عذقًا وقدمه لرسول الله ثمَّ ذبح له وقدَّم الطعام للنبي، فأخذ النبي قطعة من اللحم ووضعها في رغيف وطلب من أبي أيوب أن يرسلها إلى فاطمة الزهراء، وعندما أكل رسول الله وأصحابه وشبعوا قال رسول الله: ""خبز ولحم وتمر وبسر ورطب" ودمعت عيناه ثم أكمل قائلًا: "والذي نفسي بيده هذا هو النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة" ثمَّ طلب رسول الله من أبي أيوب أن يأتيه في اليوم التالي، فذهب إليه أبو أيوب فأهداه النبيَّ جارية صغيرة وأوصاه بها خيرًا، فما كان من أبي أيوب إلّا أن أعتقها لوجه الله.[٤]

المراجع[+]

  1. "من هم الصحابة"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2020. بتصرّف.
  2. سورة التوبة، آية: 100.
  3. "منزلة الأنصار في الإسلام"، www.alukah.net ، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2020. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت "أبو أيوب الأنصاري "، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2020. بتصرّف.
  5. "أبو أيوب الأنصاري ( ع ) "، islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2020. بتصرّف.
  6. "دفن إبي أيوب الأنصاري في القسطنطينية "، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2020. بتصرّف.