مضار-ورق-الزيتون-المغلي
محتويات
أشجار الزيتون
تعد أشجار الزيتون أشجارًا دائمة الخضرة وتنتمي لعائلة Oleaceae، يتراوح ارتفاعها من 3 - 12 متر تقريبًا، ولها فروعًا عديدةً وأوراقها واسعةً لونها أخضر غامق، وزهورها صغيرة الحجم بيضاء الّلون، وتعد ثمارها صالحة للأكل، وانتشرت زراعة أشجار الزيتون في جميع المناطق المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وكما أنّها من أكثر أنواع الأشجار شهرةً وانتشارًا حول العالم، ولقد تمت زراعتها منذ 3000 عامٍ قبل الميلاد، وتتميز أشجار الزيتون بثمارها الغنيّة بالمواد الغذائيّة الضروريّة والمهمة للجسم، كما أن زيت الزيتون يعد من العناصر الأساسيّة في مطابخ البحر المتوسط.[١]
مغلي ورق الزيتون
تعد أشجار الزيتون والمعروفة علميًّا باسم Olea europaea؛ هي من أقدم النباتات المزروعة، ويعود موطنها الأصلي إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتتميز ثمار وأوراق الزيتون بالقيمة الغذائية العالية والمميزة، ويعد مستخلص أوراق الزيتون مشتقًّا من شجرة الزيتون، ويتم الحصول عليه من أوراق الزيتون نفسها ومن الممكن إعداده في المنزل بسهولة وذلك عن طريق؛ غلي أوراق الزيتون لمدة من الزمن للحصول على مستخلص الأوراق، ويعد المكون الرئيسي لمغلي أوراق الزيتون هو الأولورين، بالإضافة إلى مركبات الفلافونويد ومركبات البوليفينول، التي تعود على الجسم بالعديد من الفوائد الصحيّة، ولكن من الممكن وجود بعضًا من مضار ورق الزيتون المغلي، ولهذا تجدر الإشارة إلى مخاطر ومضار ورق الزيتون المغلي المحتمل حدوثها.[٢]
مضار ورق الزيتون المغلي
بالرّغم من وجود العديد من الفوائد الصحيّة المميزة لمستخلص أوراق الزيتون الناتج عن غلي الأوراق، إلّا أنّه من المحتمل حدوث بعض الآثار الجانبية النّاتجة عن الإكثار من شرب مغلي ورق الزيتون، ومن أبرز مضار ورق الزيتون المغلي:[٣]
- رد فعل تحسسي لإزالة السموم من الجسم: يمكن أن يتسبب في ظهور أعراض مثل: التّعب والإسهال وآلام العضلات والمفاصل، وقد يتسبب في ظهور الطّفح الجلدي أو البثور، وذلك لدوره في زيادة أعراض تفاعل الجسم للتخلص من السّموم وطردها.
- صداع الرأس: من أهم مضار ورق الزيتون المغلي؛ احتمال الإصابة بالصّداع عند تناول مستخلص أو مغلي أوراق الزيتون، والسّبب في ذلك؛ ارتباطه مع رد فعل التّخلص من سموم الجسم، لهذا ينصح بالتقليل أو التوقف عن تناوله لحين زوال الصّداع.
- انخفاض نسبة السكر في الدم: يرتبط تناول ورق الزيتون المغلي بانخفاض مستويات السكر في الدم وخصوصًا لمرضى السكري، لذلك من الضروري استشارة الطبيب المختص قبل تناوله.
كما أنه من الضروري الإشارة إلى أنّ من مضار ورق الزيتون المغلي الأخرى؛ تكمن باحتمال حدوث بعض التّداخلات والتّفاعل مع بعض أنواع الأدوية، مثل: أدوية ضغط الدّم لأنه من الممكن ان يسبب انخفاضًا في الضغط، كما أنّه من المحتمل أن يتداخل مع بعض أدوية العلاج الكيميائي؛ بسبب خصائصه المضادة للأكسدة، وقد يؤدّي تناوله لبعض الأشخاص ظهور الحساسيّة وحدوث رد فعل تحسسي في الجهاز التنفسي بسبب حبوب اللقاح، ولهذا يجب مراجعة الطّبيب في حالة توقّع حدوث أيًّا من مضار ورق الزيتون المغلي المتوقع حدوثها عند تناوله.[٤]
فوائد ورق الزيتون المغلي
بعد توضيح مضار ورق الزيتون المغلي، لا بدّ من التطرّق إلى فوائد مغلي أوراق الزيتون، إذ يشتهر مستخلص أو مغلي أوراق الزيتون بفوائده المتعددة للجسم، كما تم استخدامه منذ القدم في علاج الكثير من الأمراض والوقاية من بعضها، ومن أهم الفوائد الصحيّة له:[٢]
- خفض ضغط الدّم: أظهرت النتائج بأنّ مستخلص أوراق الزيتون يمكن أن يقلل بسرعة وبشكل مستمر من ضغط الدّم، ويساعد في تقليل إنتاج المركبات الضّارة التي تحطم جدران الأوعية الدّموية، وهذا بدوره يساعد في تقليل الضغط على القلب والأوعية الدّموية، ويقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين والنّوبات القلبيّة والسّكتة الدّماغية وأمراض القلب التّاجية.
- مكافحة الشيخوخة: يتميز بقدرته على إزالة السموم من الجسم والتي تساعد على حماية البشرة، كما أنّ مضادات الأكسدة الموجودة تساعد في تهدئة الإجهاد التأكسدي في الطبقات العليا من الجلد، والتي يمكن أن تقلل من ظهور التجاعيد والبقع العمرية وغيرها من الشوائب، ويعمل على تحسين الدورة الدموية للجلد مما يسرّع نمو وإصلاح أي خلايا جلديّة تالفة.
- يحسن صحة القلب والأوعية الدموية: يحتوي على مركبات لها القدرة على منع أكسدة الدهون الضارة والكولسترول السيئ، وبالتالي المحافظة على صحّة القلب والشرايين والأوعية الدمويّة.
- ينظم مرض السكري: يمتاز بقدرته على زيادة إنتاج وإطلاق الأنسولين، مما يعني تحسين تنظيم مستويات السكر في الدّم، كما أنّه يقلل أيضًا من خطر الإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بالسّكري مثل: السّمنة وارتفاع الكوليسترول في الدّم.
- يحسن وظيفة الدّماغ: وفقًا لدراسة أجراها جواكين جي كورديرو في مدريد فإن مستخلص أوراق الزيتون يوفر مستوى عاليًا من الحماية ضد الأمراض التنكسيّة العصبيّة مثل: أمراض الزهايمر وباركنسون، وذلك لأنّه يقلل من الإجهاد التأكسدي ويساعد على تحسين الأداء المعرفي.
- محاربة السرطان: أكدت دراسة بحثية أجريت عام 2009 في جامعة يوانينا باليونان؛ أن مستخلصات زيت الزيتون وأوراق الزيتون تشكل جزءًا رئيسيًا من النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، وتساعد على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
- يمنع الالتهابات البكتيرية والفطرية: يعدّ غنيًا بالخصائص المضادّة للميكروبات، ويعمل على تحفيز إنتاج خلايا الدّم البيضاء في الجسم، وهذا يساعد في تعزيز الجهاز المناعي والحماية من مجموعة متنوعة من الالتهابات الفيروسية والفطرية والبكتيرية.
جرعة مغلي أوراق الزيتون اليومية
لا توجد إرشاداتٍ رسميةٍ حول المقدار الذي يجب على الشّخص تناوله من مستخلص أوراق الزيتون، ولكن تم تقدير الكمية بحوالي 500 إلى 1000 مليغرام يوميًا من مستخلص أوراق الزيتون، ويفضل تقسيم هذه الجرعة على مدار اليوم، كما أنّه يتوفر بعدّة أشكال؛ كالكبسولات والأقراص أو مغلي مع الشاي، ويفضل عند استخدام هذه المنتجات اتباع الإرشادات الموجّهة من قبل الشركة المصنعة لضمان تناول جرعات آمنة، ويجب على الشّخص التّحدث إلى الطبيب قبل تناوله في حالة استخدامه لعلاج أمراض أو حالاتٍ معيّنةٍ وبالأخص للأشخاص المحتمل ظهور بعض الآثار الجانبية عند تناولهم له.[٥]المراجع[+]
- ↑ "Olive", www.britannica.com, Retrieved 30-08-2019. Edited.
- ^ أ ب "11 Amazing Olive Leaf Extract Benefits & Uses", www.organicfacts.net, Retrieved 30-08-2019. Edited.
- ↑ "Side Effects of Olive Leaf Extract", www.livestrong.com, Retrieved 30-08-2019. Edited.
- ↑ "The Health Benefits of Olive Leaf Extract", www.verywellhealth.com, Retrieved 30-08-2019. Edited.
- ↑ "Health benefits of olive leaf extract", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-08-2019. Edited.