أمراض-المعدة-الأكثر-انتشاراً
محتويات
المعدة
المعدة هي عضوٌ من أعضاء الجهاز الهضمي، وتقع في الجزء العلوي الأيسر من البطن، كما أنَّها تُعدُّ الجزء الأول داخل البطن من الجهاز الهضمي، وتحتوي على العديد من العضلات التي يمكن أن تُغيَّر شكلها أثناء تناول الطعام وتلعب دورًا فعالًا في عملية الهضم، كذلك يبطن جدار المعدة خلايا تفرز أحماض الهيدروكلوريك والإنزيمات التي تعمل على تكسير الطعام حتى يتمكن من عبور باقي أجزاء الجهاز الهضمي، وفي نفس الوقت تنقبض عضلات المعدة في عمليةٍ تسمى التمعج لخلط الطعام مع الحمض والإنزيمات، والجدير بالذكر أنَّ الحمض يعمل أيضًا على قتل الميكروبات الضارة التي ربما تكون قد دخلت طريقها إلى الجسم مع الطعام والشراب، وفي هذا المقال سيتمُّ التحدث عن أمراض المعدة الأكثر انتشارًا وأعراضها وطريقة الحفاظ على صحة جيدة للجهاز الهضمي.
أمراض المعدة الأكثر انتشارًا
إنَّ أمراض المعدة تؤثر بشكلٍ كبيرٍ على صحة الجسم، فهي تؤثر بشكلٍ مباشرٍ على عملية هضم الطعام، وبالتالي عدم الاستفادة من جميع العناصر الغذائية كالحديد وفيتامين B12، وما ينتج عن ذلك من فقدان للشهية ونقصٍ للوزن وسوءٍ بالحالة العامة، بالإضافة إلى أنَّ بعض أمراض المعدة الأكثر انتشارًا خطيرةٌ وتحتاج لرعايةٍ طبيةٍ طارئةٍ، لذلك سيتمُّ عرض أمراض المعدة الأكثر انتشارًا وأعراضها المختلفة، وهي كالآتي:[١]
- الارتجاع المعدي المريئي.
- التهاب المعدة.
- القرحة المعدية.
- سرطان المعدة.
الارتجاع المعدي المريئي
يعد من أهمِّ أمراض المعدة الأكثر انتشارًا، ويحدث عندما تنتقل محتويات المعدة مثل الطعام أو الحمض أو الصفراء إلى المريء، بشرط أن يحدث مرتين أو أكثر في الأسبوع، عندها يُعتبَر الشخص مصابًا بالارتجاع المعدي المريئي، لذلك فهي تسبب حرقةً وتهيجًا في بطانة المريء بالإضافة إلى ألمٍ في الصدر وقد يمتدُّ للعنق والشعور بالطعم الحامض داخل الفم، لذلك لا بدَّ من معرفة عوامل الخطورة للإصابة بها وتجنبها قدر الإمكان كالبدانة والتدخين والحمل والربو والداء السكري وفتوق الحجاب الحاجز وتأخير الإفراغ المعدي بالإضافة إلى بعض الأمراض الجهازية كتصلب الجلد ومتلازمة زولينجر أليسون، أمَّا العلاج فيتضمن مضادات الحموضة وواقيات الحموضة وهي متوفرة بدون وصفةٍ طبيةٍ، أمَّا الحالات الشديدة فهي تتطلب استشارةً طبيةً أو جراحة.[١]
التهاب المعدة
هو التهابٌ في بطانة المعدة، والذي يعتبر من أمراض المعدة الأكثر انتشارًا، والتي كثيرًا ما يُراجَع بها الأطباء، وقد تكون أعراضه حادةً وسريعة الظهور كما في التهاب المعدة الحاد أو تتطور ببطءٍ وخلال فترةٍ زمنيةٍ طويلةٍ كما في التهاب المعدة المزمن، ويعاني 8 من كلِّ 1000 شخصٍ من التهاب المعدة الحاد، بينما يُصاب شخصان من بين كلِّ 10000 بالتهاب المعدة المزمن، وتشمل أعراض الإصابة به الآتي:[١]
- الغثيان والتقيؤ.
- عسر الهضم.
- الانتفاخ.
- فقدان الشهية.
- البراز الأسود بسبب النزيف في المعدة.
أمَّا أسبابه فتشمل:
- الشدة النفسية والتوتر.
- ارتداد الصفراء من الأمعاء الدقيقة.
- الاستهلاك المفرط للكحول.
- القيء المزمن.
- استخدام الأسبرين وغيره من مضادات الالتهابات اللاستيرويدية.
- الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية.
- فقر الدم الخبيث الناجم عن عوز فيتامين B12.
- أمراض المناعة الذاتية.
ويتضمن العلاج الأدوية التي يمكن أن تقلل من الحمض، بالإضافة لتجنب الأطعمة والمشروبات التي تسبب الأعراض.
القرحة المعدية
هي تآكلٌ في الطبقة المخاطية للمعدة غالبًا، ولكن يمكن أن تشمل الطبقات تحت المخاطية وتسبب ثقبًا في المعدة، والذي يُعدُّ حالةٌ مهددةٌ للحياة تحتاج لجراحةٍ طارئةٍ، وبعض القرحات قد تصل للأوعية الرئيسية للمعدة مسببةً نزفًا غزيرًا قد يؤدي للوفاة، وتشمل أعراض القرحة المعدية الآتي:[١]
- ألمٌ في البطن.
- الغثيان والتقيؤ.
- عدم القدرة على شرب السوائل.
- الشعور بالجوع بعد الأكل.
- التعب والوهن.
- فقدان الوزن.
- البراز الأسود.
- ألمٌ في الصدر.
أمّا الأسباب فتشمل:
- جرثومة الملوية البوابية.
- استهلاك الكحول المفرط.
- الإفراط في استخدام الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
- التدخين.
- العلاجات الشعاعية.
- متلازمة زولينجر إليسون.
ويعتمد العلاج على السبب، وقد يكون دوائيًا أو عملية جراحية لوقف النزيف.
سرطان المعدة
يُعدُّ سرطان المعدة من أخطر أمراض المعدة الأكثر انتشارًا، ووفقًا للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، فإنَّه يؤثر في الغالب على كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، ويعاني المصابون به من فقدان الوزن والتقيؤ والدم في البراز واليرقان وصعوبةٌ في البلع، كما يموت حوالي 10720 شخصًا من سرطان المعدة كلَّ عام وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية،[٢] هذا وينشأ سرطان المعدة غالبًا في الخلايا المنتجة للمخاط التي تبطن المعدة، ويسمى هذا النوع من السرطان بالسرطان الغدي وهو النوع الأكثر شيوعًا، والجدير بالذكر أنَّه على مدى العقود القليلة الماضية انخفضت معدلات الإصابة به في جسم المعدة في جميع أنحاء العالم، ولكنَّه خلال نفس الفترة أصبح أكثر شيوعًا في المنطقة التي يلتقي الجزء العلوي من المعدة بالجزء السفلي من المريء أكثر شيوعًا والتي تسمى منطقة الوصل المعدي المريئي، وتعدُّ الجراحة العلاج الأساسي لسرطان المعدة وتكون باستئصال المعدة الجزئي أو الكلي.[٣]
نصائح للحفاظ على صحة جيدة للمعدة
تقدم هذه النصائح للحصول على أفضل طريقة لمنع مشاكل الجهاز الهضمي مثل اضطرابات المعدة والإمساك وغيرها من أمراض المعدة الأكثر انتشارًا، ومن المهمِّ اتباعها والالتزام بها قدر الإمكان بمحتواها للحفاظ على صحةٍ هضميةٍ جيدة، وتشمل الآتي:[٢]
- تناول وجباتٍ صغيرة.
- تجنب جميع المشروبات الغازية.
- الحصول على نظامٍ غذائي غني بالفواكه والخضروات وتناول الأطعمة الدهنية.
- الإقلاع عن التدخين.
- الحفاظ على وزنٍ مثالي.
- المشي بعد الوجبات أو البقاء في وضع مستقيم.
- تجنب الوجبات الخفيفة قبل النوم.
- تجنب الأطعمة المهيجة.
- شرب ما لا يقل عن ثمانية أكوابٍ من الماء أو سائلٍ آخر لا يحتوي على الكافيين في اليوم.
- استخدم الأدوية المضادة للحموضة إذا لزم الأمر.
- تناول ما لا يقل عن 25 - 30 غرامًا من الألياف يوميًا.
- ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 - 40 دقيقة 3-5 مراتٍ في الأسبوع.
المراجع[+]
- ^ أ ب ت ث "Stomach Conditions", www.healthline.com, Retrieved 8-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Stomach: Facts, Functions & Diseases", www.livescience.com, Retrieved 8-8-2019. Edited.
- ↑ "Stomach cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 8-8-2019. Edited.