كيف-أقوي-شخصية-ابني
محتويات
شخصية الطفل
يطرح الغالبيّة العظمى من الآباء والأمهات سؤال كيف أقوّي شخصيّة ابني، إلا أنّه من الضروري فهم شخصيّة الطفل وكيفيّة تطوّرها قبل الإجابة على هذا السؤال، إنّ شخصية الطفل الحقيقية تبدأ بالتطوّر والتبلور في المدّة التي تتراوح ما بين سنّ الثالثة وسنّ الخامسة حيث يبدأ الأطفال باكتساب المهارات التي تساعدهم في شرح أنفسهم ومشاعرهم ورغباتهم باستخدام الكلمات، يكتسب الطفل خلال هذه السنوات القدرة على ضبط النفس بشكل أفضل كما يبدأ في الاعتماد على نفسه وتقليل الاعتماد على الآخرين، تتطوّر قدرة الطفل في التعامل مع الآخرين حيث تبدأ قدرته على التركيز بالتطوّر ويصبح أكثر استقرارًا من الناحية العاطفية، في الحقيقية؛ إنّ شخصية الطفل تتطوّر بشكل طبيعي وفطريّ إلا أنّ بعض الأمور التي يقوم بها الآباء والأمهات قد تُساعد أو تُعيق هذا التطور.[١]
كيف أقوي شخصية ابني
قبل الإجابة عن سؤال كيف أقوّي شخصية ابني إنّه من الضروري أن يفهم الوالدين أنّ هناك مجموعة من المعتقدات الخاطئة التي يمارسها الوالدين في تربية أبنائهم ظنًا منهم أنّها فاعلة في تقوية شخصيّة الطفل، يعتقد الكثير من الناس أنّ خوض الطفل لتجربة الفشل يعدّ مفيدًا في تطوير شخصيّته وقدرته على التعلم، إلا أنّ الفشل المستمر قد يسبّب للطفل الإحباط ممّا يجعله يعتقد أنّه طفلٌ فاشل، إنّ التعلّم من تجربة الفشل يتم في حالة تلقّي الدعم العاطفي الكافي من الأهل، كما أنّ تجربة النجاح تعد من أهم عوامل التعلّم من الفشل، يعدّ الحرص الشديد من الأهل على أبنائهم عاملًا مهمًا في إعاقة تطوّر شخصيّة الطفل، إنّ تقديم الدعم الكافي يختلف عن الإفراط في حماية الطفل حيث تؤدي المبالغة في الاهتمام بالطفل إلى ضعف ثقته بنفسه واعتماده بشكل كليّ على والديه، [٢] فيما ما يأتي بعض الطرق لتقوية شخصية الطفل:
إعطاء الطفل المسؤوليات والواجبات
إنّ إعطاء الطفل المهام والواجبات داخل المنزل يعد جزءًا من الإجابة على سؤال كيف أقوّي شخصيّة ابني، يعتبر منح الطفل الشعور بأهميّته وأهميّة جهده عاملًا مهمًا في تقوية شخصيّة الطفل وتطويرها؛ وذلك عن طريق تكليفه بمسؤوليات بسيطة تتناسب مع قدراته وإمكانيّاته، كما أنّ شكر الطفل على إنجازه وتقدير جهوده يعمل على زيادة ثقته بنفسه، قد لا ينجز الطفل المهمة بأفضل شكل، إلا أنّ دور الأهل في هذا الموقف هو منح الطفل الثقة الكافية بأنّ أدائه سيتطوّر في المرّة القادمة وأنّ مجهوده كان رائعًا حيث يؤدّي ذلك إلى إقبال الطفل على العمل والإنجاز في المرّات القادمة دون الخوف من الإخفاق أو الفشل.[٣]
الاستمتاع مع الطفل ومشاركته اللعب
عندما تبدأ شخصية الطفل بالتبلور فإنّ مسؤولية الأهل يجب أن تنتقل من نطاق السيطرة إلى نطاق الدعم والتدريب، حيث يعمل الأهل في هذه المرحلة على تعليم أطفالهم المهارات اللازمة ثم إعطائهم المجال لاختبار هذه المهارات من خلال التجارب والمواقف مع تقديم الدعم المناسب إن لزم الأمر، ويعد اللعب أحد الطرق التي تساعد الطفل على التعلّم، يساهم اللعب مع الطفل والاستمتاع في قضاء الوقت معه في تقوية شخصيته حيث يمنح هذا الأمر الطفل شعورًا بأنّه شخصٌ محبوب مما يعزز قدرته على تكوين الصداقات والعلاقات الإجتماعية، كما أنّ مشاركة الأهل الوقت مع أطفالهم تجعل الطفل يؤمن بأهميّته وأهميّة عالمه الخاص ممّا يعزز ثقته بنفسه.[٣]
تشجيع الطفل باستمرار
عند طرح سؤال كيف أقوّي شخصية ابني فإنّه من المنطقي التطرق لأهميّة التشجيع في بناء الشخصية وتقويتها، يحتاج جميع الناس باختلاف أعمارهم وقدراتهم للتشجيع الذي يعدّ مهمًا في تعزيز الثقة بالنفس وزيادة القدرة على خوض التجارب، إنّ تشجيع الطفل باستمرار لا يعمل على تحفيزه وجعله أكثر إيجابية فقط، إنّما يكسبه مهارات دعم الذات وتشجيعها في المواقف والتحدّيات القادمة، حيث إنّ استخدام الجمل التحفيزيّة مثل حاول مرة أخرى وستنجح أو أنت تستطيع القيام بهذا الأمر تمنح الطفل القدرة على مواجهة الإحباط بصورة جيّدة.[٢]المراجع[+]
- ↑ "6 Ways to Help Your Preschooler's Personality Blossom", www.webmd.com, Retrieved 01-02-2020. Edited.
- ^ أ ب "12 Ways to Raise a Competent, Confident Child with Grit", www.psychologytoday.com, Retrieved 01-02-2020. Edited.
- ^ أ ب "How to Build Strong Self-Esteem in Your Child", www.verywellfamily.com, Retrieved 01-02-2020. Edited.