معلومات-عن-الطاقة-السلبية
محتويات
الأفكار السلبية
إن الأفكار السلبية هي تلك الأفكار التي تجعل الإنسان يصاب بالاكتئاب أو يفقد الأمل أو يقف عاجزًا في طريق تقدمه؛ فالتفكير السلبي قد يشمل عادة انتقاد المرء لنفسه بسلبية ودون أن يكون هناك تقديرًا للذات، وعلى العكس تمامًا الأفكار الإيجابية التي تمنح المرء الشعور بالرضا؛ أما فيما يتعلق بمفهوم الطاقة السلبية، فهي مرتبطة تمامًا بالانفعالات السلبية مثل الحزن والقلق، بالإضافة إلى الشعور بالغضب واليأس، وغالبًا لا يمكن تداركها، إذ تظهر تلقائيًا عند الشعور أو التفكير بشكلٍ سلبي، والجدير ذكره أن الانغماس بهذه الحالة يؤدي إلى ارتفاع معدل الطاقة السلبية عند الإنسان.[١]
الطاقة السلبية
على الرغم من أنها غير معقولة وغير واقعية؛ لكنها أكثر انتشارًا وتطرفًا كلما شعر الشخص بالتوتر أو القلق أو الانزعاج أو الاكتئاب، بالإضافة إلى ذلك فهي أيضًا عبارة عن ميول المرء إلى القلق عندما التفكير بالمستقبل، ويميل الأشخاص الذين يعانون من القلق إلى الاعتقاد بأن القلق سوف يساعدهم على الاستعداد للأسوأ، كما يعتقدون أنه قد يساعدهم على حل مشاكلهم، وفي الواقع، إن القلق لا يساعد على الإطلاق في الاستعداد للمستقبل أو حل المشكلات؛ بدلًا من ذلك، يمكن أن يجعل القلق الإنسان أقل قدرةً على التكيف إذا حدث أمرًا سلبيًا بالفعل، وبالتالي فإن الطاقة والأفكار السلبية سيؤديان إلى ازدياد الأمر سوءًا.[١]
تشير الإحصائيات أن 90% من زيارات الأطباء مرتبطة بالإجهاد الفكري للمرضى، كما وترتبط الطاقة السلبية مع زيادة ضغط الدم، والطاقة الجسدية القليلة، والشعور بالألم بصورة أكبر؛ إذ يمكن لشخص سلبي واحد أن يخلق بيئة بائسة للجميع؛ وترتبط العواطف والانفعالات السلبية بنقص عمر الأفراد وزيادة خطر الإصابة بأزمة قلبية أو الإصابة بالسكتة الدماغية، وما زال الباحثون في علم النفس في صدد اكتشافات جديدة عن تأثير الطاقة السلبية والإيجابية مستقبلًا؛ ويمكن تتبع العديد من المشكلات النفسية للتفكير السلبي، إذ عندما يتعرض الأشخاص للتوتر، لا يكون ذلك دائمًا نتيجة للمواقف التي تحدث لهم، ففي كثير من الأحيان يولد الناس ضغوطهم الخاصة من خلال التفكير المتشائم؛ وهناك أوقات تتحول فيها الضغوط الصغيرة إلى ضغوطات كبيرة عن طريق الأفكار السلبية.[٢]
مسببات الطاقة السلبية
ويمكن أن يحدث التفكير السلبي بسبب أي نوع من الظروف تقريبًا، ويشارك عادةً في مشاكل الاكتئاب والقلق والغضب، ويحدد التفكير السلبي والطاقة السلبية ما إذا كان الأشخاص يعانون من موقف مرهق أو مجرد تحدٍ يعتمد على كيفية قياسه مقارنةً بقدرتهم على التعامل معه[٣]
، ويعد الاكتئاب وتدفق الأفكار المحزنة في العقل من أهم هذه الأسباب، لأن الشخص لا يستطيع أن يتأكد من أنه في حالة اكتئاب إلا بعد أن يلاحظ كمية الأفكار السلبية؛ كما وأن وجود مرض بدني أو أحداث في الحياة أو مشاكل في الشخصية أو آثارًا جانبية من المخدرات جميعها تسبب الطاقة السلبية للإنسان، كما أن نزلات البرد والإرهاق والإجهاد والجوع والحرمان من النوم وحتى العلاج النفسي، كما أنه متميز تمامًا عن الأشكال الرئيسة الأخرى مثل العلاج المبني على التحليل النفسي أو العلاج النفسي السلوكي؛ فبدلًا من التركيز على الدوافع والغرائز، يقوم العلاج المعرفي على نموذج معالجة المعلومات للسلوك البشري وعلم النفس المرضي، ومن أهم الأساليب العلاجية الطبية للتخلص من الطاقة السلبية، وطريقة العلاج تكون ضمن مجموعة كبيرة من الأشخاص أو مع المعالج؛ وقد تم شرحها لأول مرة بواسطة آرون بيك في الستينيات، وقد اكتسبت العلاجات المعرفية استخدامًا متزايدًا في العقود العديدة الماضية، بدءًا من الثورة في علم النفس المعرفي في عام 1956.[٦]
المراجع[+]
- ^ أ ب Diane Forsyth, Kathleen Poppe, Virginia Nash, et al (2010), "Measuring changes in negative and positive thinking in patients with depression", Perspectives in psychiatric care, Issue 46, Folder 4, Page 257-265. Edited.
- ↑ "Automatic_negative_thoughts", wikipedia.org, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ↑ Lamia Barakat, Lisa Schwartz, Katherine Simon, et al (2007), "Negative thinking as a coping strategy mediator of pain and internalizing symptoms in adolescents with sickle cell disease", Journal of Behavioral Medicine, Issue 30, Folder 3, Page 199-208. Edited.
- ↑ Richard Brown, Christopher Kahler, Raymond Niaura, et al (2001), " Cognitive–behavioral treatment for depression in smoking cessation", Journal of consulting and clinical psychology, Issue 69, Folder 3, Page 471–480. Edited.
- ^ أ ب ت Julie K. Norem, Edward C. Chang (2002), "The positive psychology of negative thinking", Journal of clinical psychology, Issue 58, Folder 9, Page 993-1001. Edited.
- ^ أ ب Barbra Teater (2013), "Cognitive Behavioural Therapy (CBT)", The Blackwell Companion to Social Work, Issue 1, Folder 1, Page 423. Edited.