معلومات-عن-مدينة-قلقيلية
محتويات
مدينة قلقيلية
مدينة قلقيلية هي مدينةٌ عربيّةٌ إسلاميّةٌ، وهي إحدى المدن الفلسطينيّة، وتتميز بموقها الجغرافي الهام لوجودها عند الساحل بالقرب من الخط الأخضر في دولة فلسطين، ويبلغ عدد سكان المدينة 22168 نسمةً، وتشتهر بزراعة البرتقال، وتقع المدينة في الجزء الشمالي الغربي من الضفة الغربيّة، على الحدود مع إسرائيل، حيثُ تقع على بعد 16 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي من مدينة طولكرم الفلسطينيّة، ويحدُّها من الشمال إلى الشمال الشرقي عرب آل الرماضيين، ومن الشرق القرية الفلسطينيّة النبي إلياس، ومن الجنوب الغربي يحدُّها قرى عرب أبو فردة وعرب الرمادين ومستوطنة إسرائيل ألفي منشية، ومن الجنوب قرية حبلة الفلسطينيّة ومدينة عرب إسرائيل، وهي تُعدُّ مركزًا إداريًّا لمحافظة قلقيلية.[١]
تسمية مدينة قلقيلية
يعود أصل تسمية مدينة قلقيلية إلى العديد من الاعتقادات التي تمَّ تدوينها في عدة رواياتٍ مختلفةٍ، ويعتقد أنَّ اسم قلقيلية جاء من القيلولة، حيثُ كانت مدينة قلقيلية في ذلك الوقت تُعدُّ منطقة استراحة، لأنها تقع على طريق القوافل القادمة من سوريا إلى مصر، فتمَّ تسميتها من قبل المسافرين والمارين، حيثُ تمَّ تأكيد هذه القصة، وتوجد مصادرٌ أخرى تُشير إلى أنَّه يعود تاريخ المدينة إلى العهد الكنعاني، حيثُ جاءت اسم قلقيلية من كلمة الجلجالات وتعني الأحجار المستديرة، ولاحقًا تمَّ تحويل حرف ج إلى ق وأصبحت قلقيلية، وفي عام 2012م رأى المؤرخون أن اسم قلقيلية مرتبط بالقلعة اليونانيّة القديمة.[٢]
التطور التاريخي لمدينة قلقيلية
كانت مدينة قلقيلية منطقةٌ مأهولةٌ بالسكان منذ عصور ما قبل التاريخ، ومع مرور الوقت زاد عدد سكانها، وتطورت من خلال مرورها بالعديد من التطورات على فتراتٍ زمنيّةٍ إلى أن أصبحت كما هي عليها اليوم، وأهم الفترات التاريخيّة التي مرت بها مدينة قلقيلية هي:[١]
- العصر العثماني: في عام 1596م كانت المدينة تحت الضرائب على القمح والشعير والمحاصيل الصيفيّة والماعز والزيتون، وفي عام 1870م أصبحت تضمُّ 200 شخصًا، وفي عام 1909م تمَّ إنشاء مجلس بلدي لإدارة المدينة.
- عهد الانتداب البريطاني: في عام 1945م زاد عدد سكانها حيثُ بلغ 5850 نسمةً، وكما ازداد عدد الأراضي الإنشائيّة والزراعيّة.
- حرب 1948م:هي حرب عربيّة اسرائيليّة، حيثُ هربَ العديد من السكان من القرى المجاورة، وفي أعقاب معركة قرية كفر سابا العربيّة المجاورة هرب سكان مدينة قلقيلية، وبعد وصول الفيّلَق العربي الأردني وقوة المشاة العراقيّة عاد جزءٌ من سكانها.
- الحكم الأردني: بعد الحرب 1948، وبعد اتفاقات الهدنة لعام 1949م أصبحت قلقيلية تحت الحكم الأردني، وفي 10 أكتوبر 1956م قام الجيش الإسرائيلي ردًا على الهجوم الأردني على الحافلة الإسرائيليّة وحوداث أخرى بشن غارة على مركز شرطة قلقيلية، وحيثُ قامت القوات الأردنيّة بمحاصرت الجيش الإسرائيلي.
- بعد 1967م: احتلت إسرائيل قلقيلية في 1967م، وبعد الاحتلال قامت إسرائيل بطرد بعض سكانها إلى الأردن، وهدم العديد من البيوت والمباني، وفي النهاية تمَّ السماح للقروييّن من قبل السلطات العسركيّة بالعودة، وفي عام 1995 تمَّ نقل السيطرة على قلقيلية إلى السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة، ومن أهم الأحداث التي حدثت بعد عام 1967م ما يلي:
- بناء الجدار الإسرائيلي في الضفة الغربيّة في عام 2003م، وهذا الجدار يحيط بالمدينة ويفصلها عن الأراضي الزراعيّة على الجانب الآخر من الجدار.
- اعتقلت إسرائيل نشطاء حماس، وزعموا أنَّهم شبكة مكونة من 24 شخص، وكان في 2015م.
- في عام 2017 تمَّ تسمية شارع في مدينة قلقيلية على اسم صدام حسين، وكما شُيّدَ له نصبًا تذكاريًّا.
الموقع الجغرافي لمدينة قلقيلية
تقع مدينة قلقيلية في الجزء الشمالي الغربي من الضفة الغربيّة، على الحدود مع إسرائيل، وتُعدُّ أصغر محافظة فلسطينيّة،[٣] وهي محاطة من جميع الجهات بالجدار الإسرائيلي،[٤] وتحظى المدينة بحكم موقعها الجغرافي بأهمية كبيرة، حيثُ كانت قديمًا محطة استراحة القوافل التجاريّة المارة بين سوريا ومصر، وبسبب وفرة الينابيع المائيّة والأشجار،[٢] وتقع مدينة قلقيلية على خط عرض 32,1 درجة شمالًا، وعند خط طول 34,5 درجة غربًا،[٥] ويبلغ متوسط ارتفاع المدينة 57 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ويبلغ متوسط معدل هطول الأمطار السنوي ما يُقارب 587,4 ملليمترًا، ومتوسط درجة الحرارة السنويّة 19 درجةٍ مئويّةٍ ومتوسط معدل الرطوبة السنويّة ما يُقارب 63,4%،[٢] وتبلغ مساحة المدينة 25,6 كيلومترٍ مربعٍ.[١]
الوضع الاقتصادي لمدينة قلقيلية
يعتمد الاقتصاد في مدينة قلقيلية بشكل رئيسٍّ على قطاع التوظيف، وكان ما يُقارب 45% من القوى العاملة من إجمالي عدد السكان في مدينة قلقيلية، واعتمادًا على نتائج المسح الميداني الذي تمَّ في عام 2012م من قبل النشاط الاقتصادي في قلقيلية لتوزيع القوى العاملة، وكانت هذه النتائج على النحو الآتي:[٢]
- تمثل نسبة القوى العاملة في القطاع الحكومي أو غيره 45%.
- تمثل نسبة القطاع الزراعي 25%.
- تمثل نسبة القطاع التجاري 15%.
- تمثل نسبة القطاع الصناعي 10%.
- تمثل نسبة العمالة في سوق العمل الإسرائيلي 5%.
- تمثل نسبة البطالة 22%.
الزراعة في قلقيلية
تشتهر مدينة قلقيلية بالمحاصيل الزراعيّة، وأهمها محاصيل الحمضيّات حيثُ تشكل نسبة 17,6% من أراضيها، وكما تشتهر بأشجار الزيتون والخضروات، وكما يوجد في المدينة 26 مسجدًا، ولديها العديد من المواقع الأثريّة بما في ذلك السرايا التركيّة، ولكنها بحاجة لإعادة الترميم، وحسب الاحصائيات لعام 2012م، توجد في المدينة العديد من المرافق الصحيّة وما يقارب 8 سيارات إسعاف مملوكة لهيئات مختلفة مثل: القطاع الحكومي وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والأنورا والقطاع الخاص، وبالرغم من ذلك إلا أن القطاع الصحيّ يواجه العديد من العقبات والمشاكل وأهما ما يلي:[٢]
- قلة الخدمات الصحيّة المتوفرة في المستشفيات.
- عدد العيادات المتخصصة قليلة.
- إعاقة القطاع الصحي بسبب وجود الاحتلال الإسرائيلي والجدار المحيط بمدينة قلقيلية.
المراجع[+]
- ^ أ ب ت "Qalqilya ", www.wikiwand.com, Retrieved 2-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Qalqiliya City Profile", vprofile.arij.org, Retrieved 2-1-2020. Edited.
- ↑ "Qalqiliya between the jaws of the Apartheid Wall", poica.org, Retrieved 2-1-2020. Edited.
- ↑ "Profile: Qalqilya town update July 2004", web.archive.org, Retrieved 2-1-2020. Edited.
- ↑ "Global/Trans-national services", tools.wmflabs.org, Retrieved 2-1-2020. Edited.