الفرق-بين-المبني-للمجهول-والمبني-ل
الجملة الفعلية في اللغة العربية
الجملة في اللّغة العربيّة هي تركيب يحسن عليه السّكوت، وتتمّ به الفائدة للمخاطب، وتنقسم إلى نوعين، الجملة الاسميّة، وهي المؤلّفة من المبتدأ والخبر، نحو: "الجوُّ باردٌ، والسّماءُ تمطرُ"، والجملة الفعليّة وهي الجملة التي تبدأ بفعل بأحد أزمنته الثلاث: الماضي أو المضارع أو الأمر، وسواء كان الفعل تامًّا، مثل: "جاء الرّبيعُ"، أو ناقصًا، مثل: "كان الليلُ مظلمًا"، أو كان الفعل مبنيًّا للمعلوم، مثل: "يتدرّبُ الرّياضيّ"، أو مبنيًّا للمجهول، مثل: "هُوجِمَ العدوُّ"، فالجملة الفعلية إذًا مكوّنة من فعل مبنيّ للمعلوم وفاعله، نحو: "قعد الرّجلُ، تَقرأُ الفتاةُ، ادرْس جيّدًا"، أو من فعلٍ مبنيّ للمجهول ونائب فاعله، نحو: "قُرِئَ الكتابُ، تُكتَبُ الوظيفةُ"، وفي هذا المقال سيتمّ توضيح الفرق بين المبني للمجهول والمبني للمعلوم.[١]
الفرق بين المبني للمجهول والمبني للمعلوم
ينقسم الفعل في اللّغة العربيّة من حيث فاعله إلى مبنيّ للمعلوم ومبنيّ للمجهول، ولمعرفة الفرق بين المبني للمجهول والمبني للمعلوم، فالفعل المبني للمعلوم هو الفعل الذي عُلم فاعله، وذكر في الكلام، نحو: "قرأ الطالبُ"، فالذي قام بفعل القراءة هو الطّالب، فالطّالب هو الفاعل، بينما الفعل المبني للمجهول هو الفعل الذي جُهل فاعله لسبب من الأسباب، كالإيجاز أو للعلم به، أو للجهل به، أو للخوف منه أو للخوف عليه، أو لتعظيمه إن لم يقم بفعله غيره، أو لتحقيره، أو لإبهامه على السّامع، وكذلك من الفرق بين المبني للمجهول والمبني للمعلوم، الفعل المبني للمعلوم يأتي في الأزمنة الثّلاث إن كان كامل التّصرّف، نحو: أكرَمَ الرّجلُ الضَّيفَ، ويكرِمُ الرّجلُ الضَّيفَ، وتكرِمُ الضّيفَ، ونكرم الضّيفَ، وأُكرِمُ الضّيفَ، بينما المبني للمجهول لايأتي منه الفعل الأمر، نحو في الماضي: أُكرِم الضَّيفُ، وفي المضارع: يُكرَمُ الضّيفُ، وتُكرَمُ، ونُكرَمُ، أُكرَمُ، وينوب عن الفاعل المجهول، المفعول به، نحو: كُتِبَتِ الوظيفةُ، والظّرف: جُلِسَ تحتَ الشّجرِ، والجار والمجرور: أحسِنْ يُحسَنْ إليك، والمصدر: سِيرَ سيرٌ.[٢]
بناء الفعل المبني للمعلوم للمجهول
بعد معرفة الفرق بين المبني للمجهول والمبني للمعلوم، لا بدّ من معرفة كيفيّة نقل الفعل من معلوم الفاعل إلى مجهوله، وما يطرأ عليه من تغييرات، فالفعل الماضي المبني للمعلوم: "قرأ الطالبُ الكتابَ"عند تحويله إلى مبنيّ للمجهول، يحذف فاعله، ويحلّ محلّه المفعول به، ويأخذ حركته "الضّمّ"، ويُضمّ أوّل الفعل ويكسر ما قبل آخره، وتصبح الجملة: "قُرِئَ الكتابُ"، وأمّا الفعل المضارع المبني للمعلوم: "يَقرأُ الطالبُ الكتابَ"، عند نقله إلى فعل مضارع مبنيّ للمجهول، يحذف فاعله ويحلّ محلّه المفعول به "الكتاب"، ويأخذ حركته "الضّمّ"، ويُضمّ أوّل الفعل المضارع، ويُفتح ما قبل آخره، فتصبح الجملة: "يُقرَأُ الكتابُ"، هذا في الماضي والمضارع وأمّا الفعل الأمر فلا يأتي منه المبنيّ للمجهول أبدًّا، وبالنسبة لبناء الفعل الماضي الذي قبل آخره حرف علّة: "ابتاع، وانقاد، واجتاح"، يصبح الفعل: "ابتيعَ، انقيدَ، اجتيحَ".[٣]المراجع[+]
- ↑ "جملة فعلية"، www.ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "الفعل من حيث البناء للمعلوم و البناء للمجهول"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "شرح الفعل المبني للمجهول"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020. بتصرّف.