سؤال وجواب

الجراثيم-وأنواعها


الجراثيم

يشير مصطلح الجراثيم إلى تلك الكائنات الحية الدقيقة التي تتميز أنها متناهية الصغر بحيث لا يمكن ويستحيل رؤيتها في العين المجرّدة، وتسمى أيضاً بالكائنات الحية الدقيقة، وتنمو هذه الجراثيم وتتكاثر في كل مكان يحيط بنا، إذ من الممكن أن تتواجد وتنمو في التربة، الهواء، الماء، كما أنّها تنمو وتتكاثر أيضًا في جسم الإنسان، إذ يعد جسم الإنسان بيئةً خصبة ومناسبة لنمو هذه الكائنات الحية الدقيقة، وتقسم الكائنات الحية الدقيقة وتصنّف إلى عدة تصنيفاتٍ وأنواع، فمثلًا من الممكن أن تصنف بناءً على تاثيرها على الجسم؛ فمنها ما هو كائنات حية دقيقة مفيدة وضرورية للإنسان، ومنها ما هو ضارٌ ويتسبب في حدوث مشاكل صحية، كما يمكن تصنيفها بناءً على نوع هذه الجراثيم؛ فمنها الفيروسات، البكتيريا، والفطريات، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أنواع الجراثيم بشكلٍ مفصل وطرق انتقال العدوى إضافةً إلى طرق الوقاية من الإصابة بها.[١]

أنواع الجراثيم

كما تم الحديث سابقًا فإنّه من الممكن تقسيم الجراثيم في علم الأحياء الدقيقة إلى مجموعاتٍ مختلفة تتميّز كلًا من هذه المجموعات بوجود صفاتٍ وتركيبٍ خاصين فيها، وقد أشارت دراسات العالم باستور في القرن الثامن عشر إلى أهميّة معرفة معلوماتٍ أكثر عن هذه الكائنات الدقيقة ودراسة خصائصها وصفاتها،[٢] ومن أهم أنواع الجراثيم والكائنات الحية الدقيقة ما يأتي:

البكتيريا

تُعدّ البكتيريا من أكثر الكائنات الحية الدقيقة التي تمت دراستها منذ وقتٍ طويل، حيث إنّه منذ وقتٍ سابقٍ في التاريخ فقد تم إثبات نظرية عدوى الجراثيم ونظرية الاختمار وتطبيقها وتأكيدها على البكتيريا، وتُصنّف البكتيريا في علم الجراثيم على أنّها من الكائنات الحية الدقيقة حقيقية النواة، أي أنها تتكون من خليةٍ تحتوي على نواةٍ منفصلةٍ بحيث يتم احتضان المادة الوراثية داخل هذه النواة، وتتكون البكتيريا بأنواعها المختلفة من أشكالٍ عدة، فمنها ما هو دائريّ الشكل، ومنها ما هو عصوي الشكل، ومنها ما يتمتّع بشكلٍ حلزونيّ مثل الجرثومة الحلزونية، كما تتميز بعض أنواع وأصناف البكتيريا بوجود سواطٍ في نهايتها يمكنها من الحركة والانتقال، ويمكن للبكتيريا أن تتواجد على هيئة أزواج، سلاسل، أزواجٍ رباعيّة، أو على هيئة كُتل، وتتميز الخلية البكتيرية باحتوائها على كلٍ من جدار الخلية، الكبسولة الخارجية، إضافةً إلى غشاء الخلية، إضافةً إلى الأجزاء الداخليّة لها.[٢]

الفيروسات

للفيروسات صفاتٌ خاصة تميزها عن غيرها من بقية الجراثيم والكائنات الحيّة الدقيقة، حيث تتميز بأنها من الكائنات التي تُصنّف على الخط الفاصل ما بين الجمادات والكائنات الحيّة، ولعلم دراسة الفيروسات فرعٌ خاصٌ في علم الأحياء الدقيقة ومختصّ فيها فقط، وتُعدّ على أنّها على الحد الفاصل لذلك بسبب عدم قدرتها على النمو خارج الخلايا، كما أنّها لا تحتوي على جميع المكونات الخلوية التي تحتويها باقي الكائنات الدقيقة، ومن الممكن للفيروسات أن تصيب كلًا من الإنسان، الحيوان، النباتات، والكائنات الحية الدقيقة الأخرى، وتتكون القيروسات بشكلٍ أساسيّ من مادةٍ وراثيّة -وهو ما يسمى بالحمض النووي- محاطًا بغلافٍ خلويّ فقط، ولا تحتوي الفيروسات على أيّ مكوناتٍ أو أجزاءٍ خلويةٍ أخرى، ونتيجةً لهذا التركيب المميز فإنّه لا يمكن رؤية الفيروسات بالمجهر الاعتياديّ بل يتوجّب استخدام مجهرٍ إلكترونيّ لتحديد خصائصها وشكلها، وتسمى الفيروسات بالطفيليات الإجبارية ذلك أنها غير قادرة على الانقسام وحدها بشكلٍ منفصل، إذ إنها تحتاج إلى خليةٍ لكائنٍ حي آخر حتى تتم عليمة انقسام هذه الخلية وانقسام الفايروس معها، وذلك فإنّ المادة الوراثية للفيروس تندمج مع المادة الوراثية الأخرى للخلية المُصابة بالفيروس، وبالتالي فإنّ أي انقسامٍ لهذه الخلية سيؤدي في طبيعة الحال إلى انقسام الفيروس وتكاثر عدد خلاياه بشكلٍ كبيرٍ ومهول.[٢]

الفطريات

تصنّف الفطريات على أنها أحد الأنواع حقيقية النوى من الكائنات الحية الدقيقة، وتتميز عن غيرها من أنواع الكائنات الدقيقة بأنّ حجمها قد يتراوح من خليّةٍ متناهية الصغر لا يمكن رؤيتها في العين المجردة إلى فطرياتٍ كبيرةٍ وضخمة مثل المشروم، وبالرغم من وجود اختلافاتٍ وفروقاتٍ هائلة بين أنواع الفطريات إلا أنّها تتميز جميعها باشتراك الصفات الأساسيّة الموحدة في ما بينها مثل احتوائها على جدارٍ صلبٍ خارجيّ للخلايا، إضافةً إلى حاجتها لامتصاص المواد الغذائيّة من البيئة المحيطة التي تنمو فيها، ومن الأمثلة على الفطريات المتناهية الصغر هي العفن، حيث ينمو العفن نتيجةً لوجود أبواغٍ على بيئةٍ مناسبةٍ لذلك، إضافةً إلى وجود العناصر الغذائيّة الأساسية التي تحتاجها للنمو ممزوجةً بالرطوبة ونسبةٍ من الماء، ويكوّن عند نموّه خيوط دقيقة تنمو على هيئة مجموعةٍ من الخلايا مع بعضها، بينما ينمو البعض الآخر من هذه الفطريات على هيئة خلايا وحيدة تنمو وتتكاثر بشكلٍ انفراديّ، ومن الأمثلة على هذا النوع هو الخميرة.[٢]

الأوليات

تُعدّ الأوليات من الكائنات الحية الدقيقة حقيقية النوى والتي تعيش بشكلٍ أحادي الخلية ولا تنمو على هيئة مجموعةٍ من الخلايا، ويتراوح شكلها ما بين دائريّ إلى اهليلجيّ إلى طوليّة الشكل، وقد يتراوح حجمها من كائناتٍ صغيرة الحجم لا ترى بالعين المجردة إلى كائناتٍ صغيرة في الحجم إلا أنّها يمكن رؤيتها من دون الحاجة إلى عمليّة التكبير، وتفتقد الأوليات إلى وجود جدارٍ خلويّ لها أي أنها تحتوي على غشاءٍ خلويّ فقط إضافةً إلى وجود الأجزاء الداخليّة الأخرى المشابهة تمامًا لمكونات الخليّة الحيوانيّة، وما يميز الأوليات هو عدم حاجتها الماسّة إلى وجود كائنٍ مضيفٍ لها تعيش به وذلك لأنّ لها القدرة على القيام بعمليّة البناء الضوئيّ وتكوين الغذاء لنفسها وهي تشبه النباتات في ذلك أيضًا، ومن الأمثلة على الأوليات هو الأميبا التي تتسبّب للإنسان بالعدوى وتصيبه مما يؤدي إلى ظهور أعراضٍ متعلّقة بالجهاز الهضميّ على الشخص المصاب، وتتميّز أيضًا الأوليات بانتشارها بشكلٍ كبيرٍ في البيئات المختلفة.[٢]

الديدان الطفيلية

تعدّ الديدان الطفيلية أحد أنواع الكائنات الحية الدقيقة التي تعمل على الهجوم على أجسام الكائنات المختلفة والعيش في داخل هذه الأجسام مما يؤدي إلى إحداث أضرارٍ ومشاكل صحية وأعراضٍ مختلفة تعتمد على طبيعة هذه الديدان ونوع الكائن الحي التي تصيبه فمنها ما قد يتسبّب في حدوث أعراضٍ بسيطة، ومنها ما قد يكون قاتلًا في بعض الأحيان، ويُعدّ الإنسان أحد هذه الكائنات الحية المختلفة التي قد تصيبها هذه الديدان وتعيش داخل أجسامها، وتصنّف الديدان الطفيليّة على أنّها من الكائنات الحية التي لا يحتوي جسدها على العمود الفقري وتسمّى اللافقاريات وتتميز بمجموعةٍ مختلفة من الأشكال، فمنها تلك الديدان التي يتميز جسدها بأنّه دائريّ الشكل، ومنها تلك التي تكون مسطّحة الجسم والشكل، كما يتراوح طولها ويختلف من نوعٍ إلى آخرٍ حيث إنّ هناك بعض الأنواع قصيرة الطول وبعضها طويلٌ جدًا، ويتمّ دراسة هذه الديدان الطفيليّة لمعرفة خصائصها وتصرفاتها داخل أجسام الكائنات، حيث إنّ معرفة المادة الوراثية الموجودة داخل أجسامها قد يساعد بشكلٍ كبيرٍ للتعرّف على خصائصها الحيوية والأضرار التي قد تتسبّب بها على الكائنات المختلفة.[٣]

طرق انتقال العدوى

قد تؤدّي الإصابة بعدوى في أي من أنواع الجراثيم إلى حدوث أعراضٍ مختلفة تحدث على الشخص المصاب، حيث قد تشمل هذه الأعراض الإصابة بارتفاعٍ في درجة الحرارة، الشعور بآلامٍ في الجسم والمفاصل، السعال وأعراض التهابات الجهاز التنفسيّ، أعراض التهاب واضطراب الجهاز الهضمي مثل الشعور بالغثيان، التقيّؤ، والإسهال، وتعتمد طبيعة هذه الأعراض على نوع الكائن الحي الذي تسبّب في العدوى على مناعة جسم الشخص المُصاب، فهناك بعض الكائنات الحية الدقيقة التي تختص بالإصابة بجهازٍ معيّنٍ في الجسم ولا تصيب الأجهزة الأخرى من الجسم، ومن المهم معرفة طرق انتقال وانتشار العدوى، ومن أهم طرق انتقال عدوى الجراثيم والكائنات الحيّة الدقيقة ما يأتي:[٤]

الاتصال المباشر

يمكن للجراثيم الانتقال والتسبب في العدوى في بعض الحالات عن طريق الاتصال المباشر مع شخصٍ مصاب بهذه العدوى، فمثلًا قد يؤدّي السلام باليد مع شخصٍ مصاب، أو التقبيل إلى انتقال العدوى، كما قد يتسبّب لمس أو الاحتكاك بأيّ من أنواع سوائل وإفرازات الجسم مع شخص مصاب إلى انتقال هذه الأنواع من العدوى، ومن الأمثلة على هذه السوائل التي قد تتسبب في نقل العدوى وتحملها هي الدم، اللعاب، إفرازات الأنف والجهاز التنفسيّ، إفرازات الجهاز التناسليّ لكلّ من الذكر أو الأنثى مثل إفرازات المهبل أو السائل المنوي، كما يمكن انتقال بعض أنواع الجراثيم والعدوى عن طريق المشيمة، حيث قد تعبر هذه الكائنات الحية الدقيقة المشمية التي تصل بين الأم الحامل والجنين مما قد يتسبّب في إصابة الجنين بهذه العدوى، كما يمكن للجنين أن يصاب بالعدوى بالرغم من عدم عبور الجراثيم للمشيمة أثناء مرحلة الولادة نتيجةً لاحتلاط سوائل الجسم ما بين الأم الحامل والجنين، وتُعدّ هذه الطريقة من الإصابة قليلة الحدوث إلا أنها وبالرغم من ذلك فقد تتسبّب في حدوث أنواعٍ خطيرةٍ من الإصابة والعدوى.[٤]

الاتصال غير المباشر

في بعض الأحيان قد يتم انتقال العدوى والجراثيم عن طريق الاتصال بشكلٍ غير مباشر، أي أنّه لا يشترط ملامسة الشخص المصاب أو ملامسة إفرازات جسمه، بل من الممكن أن يتمّ ذلك عن طريق التعرّض لسطحٍ أو مادةٍ غير حيّة تحمل هذا الكائن الحيّ الدقيق وبالتالي يتسبّب ذلك في نشر العدوى والجراثيم، وتسمى هذه الطريق بالاتصال والانتشار غير المباشر، ومن أهمّ طرق الانتشار غير المباشر ما يأتي:[٤]

  • تناول الأطعمة أو المشروبات الملوّثة: حيث إنّه من الممكن للشخص أن يقوم بتناول أحد أنواع الأطعمة الملوثة والتي تحمل هذه الجراثيم، وقد يحدث ذلك عند تحضير وإعداد الطعام في بيئةٍ ملوّثةٍ وغير نظيفة، كما قد يحدث هذا الانتقال نتيجةً لتناول اللحوم أو الأطعمة التي لم يتمّ طهيها بشكلٍ جيد أيضًا مما قد يؤدي إلى السماح لبعض أنواع الجراثيم والكائنات الحية الدقيقة بالبقاء حيةً والانتقال إلى جسم الإنسان وإصابته بالعدوى، كما أنّه من المهم معرفته أنّه قد تحمل المياه الملوثة وغير المعقمة بعض أنواع الجراثيم والكائنات الدقيقة، وفي بعض الأحيان قد يؤدي تناول الحليب غير المعقم وغير المغلي والمبستر إلى بقاء بعض أنواع الجراثيم حيّةً به مما يتسبّب في حدوث العدوى أيضًا.
  • عن طريق الحيوانات أو الحشرات المُصابة بالعدوى: قد يتسبّب تعامل الإنسان مع بعض أنواع الحيوانات المصابة وتعرّضه لها إلى انتقال بعض أنواع العدوى من الحيوان إلى الإنسان، فمثلًا قد يتسبّب عضّ كلبٍ مصابٍ بداء الكلب لشخصٍ سليم إلى انتقال هذا الكائن الحي الدقيق إلى الإنسان وإصابة الإنسان بداء الكلب وظهور أعراضه، ومن الأمثلة الأخرى على ذلك هو الإصابة بجرثومة التكسوبلازما، وتُسمى أيضًا بجرثومة القطط، حيث يؤدّي احتكاك الشخص مع قطةٍ مصابةٍ أو مع المعدّات المستخدمة للعناية بالقطة المصابة إلى انتقال هذه العدوى والإصابة بهذا النوع من الطفيليات وظهور الأعراض المرافقة له، أما بالنسبة للحشرات التي قد تنقل أنواع العدوى فهي القراد، القمل، والناموس، ومن الأمثلة على أنواع العدوى التي تنتقل بهذه الطريقة هي الملاريا.

طرق الوقاية من العدوى

بشكلٍ عام فإنّ الإصابة ببعض أنواع العدوى قد يتسبّب في حدوث أعراضٍ خطيرةٍ على صحة الإنسان وخاصةً عند تعرّض الأشخاص الذين لا يتمتعون بصحةٍ كاملةٍ ووضعٍ صحيّ جيد لهذه العدوى مثل الأشخاص الذين يعانون مسبقًا من أمراض القلب والشرايين، أمراض المناعة، والأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي قد تتسبّب في التأثير على جهاز المناعة بشكلٍ سلبيّ وقد تضعفه، وذلك لأنّ مقاومة الجسم الطبيعية للجراثيم في هذه الحالات قد تضعف، لذا فإنّه من المهمّ معرفة طرق الوقاية من العدوى وانتقالها، وكما يقال فإنّ درهم وقاية يُعدّ خير من قنطار علاج، لذا فإنّه سيتم الحديث عن طرق الوقاية التي يمكن اتباعها لتقليل احتمالية الإصابة بأنواع الجراثم والكائنات الحية الدقيقة المختلفة وبالتالي المساعدة في مكافحة انتشار العدوى وانتقالها: [٥]

  • معرفة وفهم طرق انتقال العدوى: وذلك لأنّ الفهم الجيد والاستيعاب للطرق المحتملة لانتقال العدوى يمكن الشخص من تجنّب هذه الطرق وعدم تعريض نفسه لها.
  • الحفاظ على النظافة الشخصية: ويُعدّ ذلك حجر الأساس الهام في منع انتقال العدوى، وذلك لأنّ الحفاظ على نظافة اليدين وغسلهما، تغطية الفم بمنديلٍ أو بأعلى الذراع أثناء السعال، تعقيم وغسل الجروح والخدوش التي يتعرّض الجلد لها، عدم مشاركة الأدوات الشخصية وأدوات الطعام في ما بين الأشخاص، قد يسهم بشكلٍ كبيرٍ في الحد من انتشار العدوى.
  • اتباع الطرق السليمة للطهي: حيث يساعد الطهي الجيد للأطعمة مضافًا له اتباع طرق النتظيف والتعقيم الصحيحة أثناء إعداد وتحضير الطعام في الحد بشكلٍ كبيرٍ من انتشار أنواع العدوى التي قد تنتقل عبر الأطعمة.
  • استخدام المطاعيم: وتُعدّ المطاعيم من أكثر الطرق الفعالة للوقاية من الإصابة بالعدوى، إذ لإنّ لكلٍ نوعٍ من الجراثيم مطعوم مختلف عن النوع الآخر.
  • اتباع إجراءات السلامة أثناء السفر: مثل أخذ المطاعيم الإضافية قبل السفر بفترةٍ محدّدة، وتناول الأطعمة المغلّفة فقط أثناء السفر.

المراجع[+]

  1. "What are microbes?", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 20-04-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Types Of Microorganisms", www.britannica.com, Retrieved 20-04-2020. Edited.
  3. "What are helminths?", www.yourgenome.org, Retrieved 20-04-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Infections: What You Need to Know", www.healthline.com, Retrieved 20-04-2020. Edited.
  5. "How to prevent infections", www.health.harvard.edu, Retrieved 20-04-2020. Edited.