الخط-العربي-وأنواعه
محتويات
الكتابة
الكتابة هي إحدى طرق التعبير التي عرفها الإنسان منذ القدم، وهي طريقة لتوثيق الأفكار والأحداث بتحويلها إلى رموز يمكن قراءتها وفكّها، ويوجد لكلّ لغة رموز وأحرف خاصة بها يستطيع الإنسان استخدامها لكتابة ما يُريد بطريقة مفهومة، وبدأ فن الكتابة منذ القدم، وبدأ أولًا عن طريق الرسم، وفيما بعد تطورت الرموز والرسومات وأصبحت على شكل أحرف اختصارًا للوقت والجهد، وتُعدّ الكتابة اهم خطوة خطاها الإنسان باتجاه الحضارة، ومارسها على جدران الكهوف والحجارة وقطع الخزف، وكان يكتب على شكل خطوط باستخدام أدوات مثل: الأظفار والريش والمسامير، ثم تطورت الكتابة حتى وصلت إلى اليوم، وتطورت معها الخطوط، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن الخط العربي وأنواعه.[١]
الخط العربي وأنواعه
الخط العربي وأنواعه من الفنون التي نالت اهتمامًا كبيرًا من العرب، وقد أخذ الخط العربي وأنواعه أسماءه من الأشخاص الذين ابتكروها أو المدن التي وُجدت فيها أو الأقلام التي كُتبت بها، وقد تداخلت هذه الخطوط مع بعضها بعضًا، وأصبح لكل نوعٍ من الخطر العربي طريقة رسمٍ خاصة، وأصبح الخط فنًا منفصلًا يتفنن به أشهر الخطاطين، أما الخط العربي وأنواعه فهي كما يأتي:[٢]
- الخط الكوفي: استخدم لكتابة المصحف الشريف على مدى خمسة قرون، ويعدّ من أقدم أنواع الخط العربي، وهو مشتق من الخط النبطي، وانتشر في جبال حوران وشبه الجزيرة العربية، واشتقه أهل الحيرة والأنبار عن أهل العراق، وسمي بالخط الكوفي نسبةً للكوفة.
- خط الرقعة أو الرقاع: يُستخدم في الكتابة اليومية، ويعدذ من أسهل أنواع الخطوط، ويتميز بجماله واستقامة حروفه وسهولة قراءته وكتابته وبعده عن التعقيد، وسمي بهذا لأنه كان يُكتب على الرقاع القديمة.
- خط النسخ: عند ذكر الخط العربي وأنواعه، فإنّ خط النسح من أشهرها، وهو قريب من خط الثلث لكنه أكثر صعوبة منه، ويُستخدم لنسح المصحف الشريف، وهو خط جميل نُسخت فيه العديد من المخطوطات العربية، ولهذا سمي خط النسخ.
- خط الثلث: من أجمل الخطوط العربية وأكثرها صعوبة في الكتابة، وهو خط إبداعي يحتاج إلى الإتقان وفق القواعد والالتزام بها أثناء الكتابة لحاجته للضبط.
- الخط الفارسي: ظهر في بلاد فارس في القرن الهجري السابع، وهو خط جميل ووضاح وسهل ولا يحتمل التشكيل.
- خط الإجازة أو التوقيع: يُسمى أيضًا الخط الريحاني، ويُستخدم للتوقيع على الإجازات الخطية والشهادات المدرسية، وهو من الخطوط السهلة والبسيطة.
- خط الديواني: ابتكره العثمانيون، وقد وضع قواعده الخطاط إبراهيم منيف، وعُرف بصفة رسمية بعد فتح القسطنطينية، وسمي بالديواني نسبة إلى دواوين الحكومة لأنه كان يُكتب فيها.
- خط الطغراء: كتب هذا الخط على النقود الإسلامية والأوامر السلطانية، أما كلمة الطغراء فتعني: جناج ذلك الطائر.
- الخط المغربي: ظهر في المغرب العربي الكتابة، حيث قاد اكتشاف الكتابة إلى اكتشاف الأبجدية، وبدأت بهذا مرحلة إنسانية عمل فيها الإنسان العربي على تطوير الكتابة عمومًا، والاهتمام بالخط العربي حتى ظهر الخط العربي وأنواعه تباعًا، وظهر الإبداع فيها، وقد حمل الخط العربي وأنواعه ثقافة العرب وفنهم، وترجح المصادر أن أنواع الخطوط العربية ظهرت في منتصف القرن الثالث الميلادي حتّى نهايات القرن السادس الميلادي بطريقتين، وكانت الطريقة الأولى من منطقة حوران وهي موطن النبط، وانتشر منها إلى وادي الفرات ودومة الجندل ومكة والمدينة والطائف، والطريقة الثانية كانت من منطقة البتراء فالعلا، ثم إلى مدائن صالح والحجاز والمدينة ومكة والطائف، ونشأت عدة نظريات تخص الخط العربي وأنواعه، وهي كما يأتي:[٣]
- نظرية التوقيف: أشارت هذه النظرية إلى أن الخط العربي توقيفٌ من الله تعالى لآدم -عليه السلام-، وهذه نظرية ضعيفة لا تستند على أسسٍ علمية وتاريخية.
- النظرية الجنوبية: أشارت هذه النظرية إلى أن أصل الخط العربية يعود إلى المسند الحميري من اليمن؛ وذلك بعد فرض اليمن سطرتها على الأمم الشمالية قبل الميلاد بقرنٍ أو قرنين، لكن هذه النظرية ضعيفة ولا تستند إلى أساس علمي وتاريخي.
- النظرية الشمالية: أشارت هذه النظرية إلى أن الخط العربي انتقل من الحيرة إلى الحجاز عن طريق دومة الجندل والعراق، وهذه النظيرة أيضًا تفتقر للأدلة العلمية والتاريخية.
- النظرية الحديثة: تُشير هذه النظرية إلى أنّ الخط العربي يعود في أصله إلى الخط النبطي الذي جاء في الأصل من الخط الآرامي، حيث استعار العرب الخط الآرامي وكتبوا به، ويوجد عدة أدلة علمية وتاريخية على هذه النظرية، أولها وجود تقارب بين الخط النبطي والخط العربي، ثم استقل الخط العربي وأصبح بشكله المعروف، ومن الأدلة التي تؤيد هذه النظرية أيضًا: نقش النمارة النبطي الذي يعود إلى عام 328م، ونقش حران الذي يعود إلى عام 568م.
الفنون التشكيلية والخط العربي
يوجد ارتباط وثيق بين الخط العربي وأنواعه وبين بالفنون التشكيلية، ولهذا يُصنف الخطر العربي بأنه أحد أبرز الفنون الإسلامية العربية، فالعديد من الفنون والزخارف الإسلامية ترتبط بالخط الخط العربي والحروف العربية وتشكيلاتها، كما يتربط الخط العربي بفن الزخرفة المعروف بالأرابيسك، ويظهر الخط العربي فيها بطريقة متقنة وغاية في الإبداع، وما يميز الحروف العربية هو التناغم والتناسق فيما بينها، فتأتي منحنياتها إبداعية جدًا، مما يعطيها طابعًا شرقيًا مميزًا وأصيلًا، ويًُعدّ الخط الكوفي أجود أنواع الخط العربي المستخدم في الفن التشكيلي والزحرفة، وقد قال عنه غوستاف لوبون في كتاب حضارة العرب: "إن للخط العربي شأن كبير في الزخرفة، ولا غرو فهو ذو انسجام عجيب مع النقوش العربية".[٤]
الخط الكوفي
الخط الكوفي هو الخط العربي الأصيل، ويتكوّن من صيغة معدلة للحروف النبطية القديمة، وقد بدأت نشأته في القرن السابع من الميلاد، ويُعدّ بها أقدم الخطوط العربية، أي أنّ بدايته كانت مع بدايات الإسلام في مدينة الكوفة في العراق حيث نُسب إليها، ويوجد اعتقاد أنه استخدم قبل أكثر من مئة عام من انشاء الكوفة، واستخدم في كتابة المصجف الشريف بشكلٍ خاص، كما أنذ جميع المصاحف في التي نُسخت في القرن الرابع من الهجرة، نُسخت بالخط الكوفي، وفي الوقت الحاضر يُسمى الخط العربي بالخط الكوفي، لأنّ الخط العربي وأنواعه جميعها تطورت منه، ويُكتب الخط الكوفي بأربعة أقلام هي: الحيري نسبة إلى الحيرة والأنباري نسبةً إلى الأنبار والمكي نسبة إلى مكة المكرمة والمدني نسبة إلى المدينة المنورة.[٥]المراجع[+]
- ↑ "كتابة"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "خط عربي"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "الخط العربي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "جماليات الفن العربي: مجموعة مميزة من اللوحات باستخدام الخطوط العربية"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "خط كوفي"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2019. بتصرّف.