سؤال وجواب

أعراض-القلق-الجسدية


القلق

من الطبيعي أن يعاني الشخص في بعض الأحيان من القلق كجزء طبيعي من الحياة، ولكن الذين يملكون القلق كاضطراب نفسي يعانون من الخوف والقلق الشديد والمستمر والحادّ بشكل متكرّر وحيال الحالات اليومية الطبيعية، وفي غالب الأحيان، يتضمّن القلق نوبات متكرّرة من الإحساس المفاجئ بالقلق والخوف والهلع الشديد، والذي يزداد إلى أقصى درجاته خلال دقائق، وهذا ما يُعرف بنوبات الهلع، ومن الممكن أن تؤثر هذه الأحاسيس على الحياة اليومية، وقد يصعب السيطرة عليها، كما لا تتناسب مع حجم الخطر الحقيقي، وقد تستمر لفترات طويلة، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أعراض القلق الجسدية بشكلٍ عام نظرًا لأهمية ذلك في الحياة اليومية. [١]

أعراض القلق الجسدية

لتحقيق المعايير التشخيصية لاضطراب القلق العام، يجب أن يترافق القلق مع العديد من الأعراض الجسدية، فعند الأطفال، يُعدّ وجود واحد من أعراض القلق الجسدية أمرًا هامًا من أجل الوصول إلى التشخيص، وبينما يوجد العديد من اضطرابات القلق، يمكن القول أنّ هناك العديد من أعراض القلق الجسدية التي يمكن مشاهدتها، ومن هذه الأعراض ما يأتي: [٢]

الشد العضلي

يتضمّن الشد العضلي المرافق للقلق عادة وجود آلام عضلية قوية في عضلات الكتفين والظهر والرقبة والفكّ، ومن الممكن أن يترافق هذا الشدّ أيضًا مع تململ الطرفين السفليين أو العضّ الشديد على الأسنان، ولا تغيب هذه المشكلة العضلية عند زوال الخطر المسبّب للقلق، بل إنّها تستمر حتّى تطبيق تمارين الاسترخاء أو تناول الأدوية التي تؤمّن ذلك. [٢]

المشاكل الهضمية

يقوم الكورتيزول بتخفيف عمل الجهاز الهضمي في حالة القلق، كما أنّ الأدرينالين يقوم بخفض الجريان الدموي ويقوم بإرخاء عضلات المعدة، ونتيجة ذلك، يمكن للشخص المصاب بالقلق أن يعاني من الغثيان والإسهال والإحساس بتموّج في المعدة، كما أنّه يمكن أن يفقد الشهية، وتشير بعض الدراسات إلى أنّ التوتّر والاكتئاب يمكن أن يكون لهما علاقة مع العديد من الأمراض الهضمية، كمتلازمة الأمعاء الهيوجة -أو القولون العصبي-. [٣]

الصداع والدوار والأرق

تتضمّن أعراض القلق الجسدية أيضًا وجود القلق المزمن في معظم ساعات الاستيقاظ عند الشخص، حيث يمكن أن تتضمّن الأفكار العديد من المخاوف حول موضوع معين، أو من الممكن أن تنتقل المخاوف بسرعة من مشكلة معينة إلى مشكلة أخرى، وهذا الأمر يمكن أن يقود في المحصّلة إلى الصداع والدوار. [٢]

كما أنّ القلق المزمن يُعدّ أمرًا مُرهقًا، ولذلك من الطبيعي ملاحظة التعب والإرهاق على الشخص المريض باضطراب القلق العام، ولكن وفي بعض الأحيان، يمكن أن تكون أعراض القلق الجسدية متمثّلة بصعوبة النوم، وهذا ما يمكن أن يؤثر على مختلف المناحي الجسدية والنفسية عند الشخص. [٢]

المشاكل التنفسية

خلال نوبات القلق، يمكن أن يصبح التنفس سريعًا وسطحيًا عند الشخص، وهذا ما يُعرف بفرط التهوية، حيث يدخل الأكسجين بكميات أكبر إلى الرئتين وينتقل بسرعة ضمن الجسم، وذلك تحضيرًا لمواجهة الحالة التي أدّت للقلق، ومن الممكن أن تؤدّي هذه الحالة إلى الإحساس بعدم الحصول على ما يكفي من الأكسجين، ولذلك يمكن أن يشهق الشخص بحثًا عن المزيد من الهواء، وهذا ما يزيد من فرط التهوية وأعراضها، والتي تتضمّن الدوار والتعب وخفّة الرأس والضعف العام والتنميل. [٣]

مشاكل جهاز القلب والدوران

من الممكن أن يؤدّي القلق إلى العديد من التغييرات على مستوى معدّل ضربات القلب ودوران الدم في أنحاء الجسم، ومن الممكن أن يُلاحظ على المريض الهبّات الساخنة نتيجة للتقلّص الوعائي الذي يؤثر على درجات الحرارة، ونتيجة لذلك، يقوم الجسم بالتعرّق من أجل خفض درجة الحرارة، وهذا ما يمكن أن يكون شديدًا لدرجة أنّ الشخص قد يشعر بالبرودة، فالقلق المزمن يمكن أن يكون ضارًا لجهاز الدوران وصحة القلب، حيث تشير بعض الدراسات إلى أنّ القلق يزيد من خطر حدوث الأمراض القلبية عند الأشخاص الأصحاء من النواحي الجسدية الأخرى. [٣]

المراجع[+]

  1. "Anxiety disorders", www.mayoclinic.org, Retrieved 18-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "The Physical Symptoms of Anxiety", www.verywellmind.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What does anxiety feel like and how does it affect the body?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.