أشكال-الماء-في-الطبيعة
محتويات
الماء
الماء هو مادة مكونة من عنصري الهيدروجين والأكسجين وموجودة في الحالات الغازية والسائلة والصلبة، وهو واحد من أكثر المركبات وفرة في الطبيعة، ومن خصائصه أنّه سائل في درجة حرارة الغرفة، لا طعم له وعديم الرائحة، ولديه القدرة على إذابة العديد من المواد الأخرى، وتعد تعددية استخدامات المياه كمذيب ضرورية للكائنات الحية، إذ يُعتقد أنّ الحياة قد نشأت في المحاليل المائية لمحيطات العالم، وأنّ الكائنات الحية تعتمد على المحاليل المائية لبقائها على قيد الحياة،[١] والماء هو أحد الأسباب الرئيسة لبقاء الإنسان وحضارته ووجود الحياة على الأرض، حيث يتكون جسم الإنسان من 70٪ من المياه، وستناقش هذه المقالة دورة الماء في الطبيعة التي من خلالها يمكن استنتاج أشكال الماء في الطبيعة والتي لها دور كبير في المحافظة على حياة كوكب الأرض[٢].
دورة الماء في الطبيعة
تشير هذه العملية القياسية إلى كيفية إدخال قطرة ماء لإمدادات المياه في الطبيعة، وتبدأ الدورة بجزيئات الماء التي ترتفع من مياه المحيط حتى تقوم الغيوم بتجميع هذه القطرات حتى تصل إلى نقطة التشبع، ويحدث التشبع عندما تلتقط السحابة عددًا كبيرًا من الجسيمات بحيث يجب أن تطلق العبء كأمطار، وعندما تتحرك السحب فوق مساحة اليابسة، تشكل القطرات أمطارًا أو ثلجًا وفقًا للأحوال الجوية، وعند سقوطها على الأرض إما تنتقل باتجاه البحيرات والأنهار والجداول، أو يتم امتصاص بعض القطرات في الأرض لتجديد المياه الجوفية، والجريان السطحي من الأرض الذي يمثل البحيرات والأنهار والجداول يستمر في الجريان حتى يعود في النهاية إلى المحيط لبدء الدورة مرة أخرى.[٣]
أشكال الماء في الطبيعة
تتعدد أشكال الماء في الطبيعة بين مياه جوفية تبقى مخزنة في باطن الأرض لحين استخدامها، أو مياه سطحية تجري على سطح الأرض، وفيما يأتي بيان لأهم أشكال الماء في الطبيعة:[٤]
مياه المحيطات
تمثل المحيطات أكبر أنواع المسطحات المائية، حيث ترتبط جميع المياه المالحة البحرية الموجودة على الأرض تقنيًا في محيط عالمي واحد ، لكن ترتيب القارات يجعل التمييز بين المحيطات أكثر شيوعًا، ويحتل المحيط الهادئ المرتبة الأكبر، يليه المحيط الأطلسي، ثم الهندي، ثم الجنوبي، والقطب الشمالي؛ وتعتمد البشرية على المحيطات في الغذاء مثل الأسماك والحبار، والنقل عبر السفن، وتأثيرها الهائل على الغلاف الجوي ودورات المياه في الطبيعة، والعناصر المغذية العالمية[٤].
البحار
بعض المناطق الساحلية للمحيطات، ولا سيما الأجزاء المحاطة جزئيا بالكتل الأرضية، تؤلف أنواعًا من المسطحات المائية تسمى البحار، ومن الأمثلة عليها البحر المتوسط، وبحر الصين الجنوبي، والبحر الكاريبي وبحر بيرينج؛ على الرغم من أن هذه البحار ومعظم البحار الأخرى تنضم مباشرة إلى المحيط، إلا أن بعض المسطحات المائية غير الساحلية تحمل الاسم، ولا سيما بحر قزوين؛ وتشمل فئة البحر أيضًا بعض التقسيمات الساحلية الأصغر للمحيطات مثل الخلجان والمضايق والخليج[٤].
البحيرات
تتكون إما من المياه العذبة أو المالحة محاطة بالكامل بالأرض، قد تكون البحيرات ضخمة مثل البحيرات العظمى في أمريكا الشمالية أو بحيرة بايكال الروسية، وهي الأعمق أو الصغيرة حيث لا يوجد تمييز واضح بين البحيرة والبركة، وتشكل عدد من العمليات البحيرات مثل التآكل الجليدي، والثوران البركاني، وسد الأنهار الطبيعية أو الاصطناعية[٤].
الأنهار والجداول
تشكل المياه المتدفقة على سطح الأرض أنهارًا أو جداولاً في معظم الحالات، إذ تفرغ المياه العذبة في هذه القنوات في نهاية المطاف إلى المحيط، على الرغم من أنّ الأنهار التي قد تعمل أو لا تعمل على مدار السنة يمكن أن تتدفق أيضًا إلى أحواض مغلقة بدون منفذ، وتعد الأنهار بمثابة مصادر مهمة للمياه والطاقة وكذلك ممرات النقل ومناطق الصيد، وقد استقر البشر على امتداد آلاف السنين على طولها تقليديًا، ومن الأمثلة على الأنهار نهر النيل في افريقيا ونهر الأمازون بأمريكا الجنوبية ونهر اليانغتسي والكونغو وميكونغ ومسيسيبي وماكينزي[٤].
الأنهار الجليدية
يمثل الجليد شكلًا من أشكال الماء في الطبيعة، وبسبب الأنهار الجليدية الطبيعية، وإن كانت بطيئة الحركة تشبه في الغالب الأنهار المتجمدة، بعد عد الكتل الجليدية والقلنسوات الجليدية والصفائح الجليدية في غرينلاند والقطب الجنوبي، يغطي الجليد الجليدي الذي قد يكون عمره ملايين السنين حوالي 10% من مساحة كوكب الأرض بينما يخزن ما يقرب من ثلاثة أرباع مياهه العذبة، وسيرتفع مستوى سطح البحر العالمي بنحو 230 قدمًا إذا ذابت كل هذه الأنهار الجليدية[٤].
المياه الجوفية
تكمن المياه الجوفية في أماكن مختلفة تحت سطح الأرض، إذ يوجد مصدر المياه الطبيعي هذا بين طبقات الصخور، فالأفراد الذين لا يمكنهم الوصول إلى إمدادات المياه البلدية غالباً ما يستخدمون مصدر المياه الطبيعي للآبار، وتعمل دورة المياه على تجديد مستويات المياه الجوفية بمعدل يمكن التنبؤ به نسبيًا استنادًا إلى المناخ؛ في أوقات الجفاف، يمكن أن تتأثر مستويات المياه الجوفية بشكل خطير، حيث تقوم العديد من البلديات بمراقبة مستويات المياه بعناية لضمان توفر المياه للسكان.[٥]المراجع[+]
- ↑ "Water", www.britannica.com, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "Types of Water: 7 Different Types of Water And Their Purposes", food.ndtv.com, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "Natural Sources of Water", sciencing.com, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Different Types of Water Bodies", sciencing.com, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "Natural Sources of Water", sciencing.com, Retrieved 27-12-2019. Edited.
