معلومات-عن-دولة-هنغاريا
محتويات
الاتحاد الأوروبي
يعدّ الاتحاد الأوروبي منظمةً دوليةً تضم 28 دولة أوروبية، إذ تقوم هذه المنظمة على أساس الحكم المشترك للسياسات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية للدول الأعضاء، ولقد تم تأسيس هذا الاتحاد في عام 1993 بموجب معاهدة ماستريخت، كما كان الاتحاد الأوروبي يتألف في البداية من دول أوروبا الغربية فقط، ولكن تمت توسعة هذ الاتحاد في بداية القرن الحادي والعشرين ليشمل العديد من دول وسط أوروبا وشرقها، إذ يشمل حاليًا الدول الآتية؛ النمسا، بلجيكا، بلغاريا، كرواتيا، قبرص، جمهورية التشيك، الدنمارك، إستونيا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، هنغاريا، إيرلندا، إيطاليا، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورغ، مالطا، هولندا، بولندا، البرتغال، رومانيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، السويد والمملكة المتحدة، وفي ما يأتي سيتم التخصيص في الحديث عن دولة هنغاريا.[١]
دولة هنغاريا
تعد دولة هنغاريا دولةً غير ساحلية، إذ تقع في أوروبا الوسطى، ويطلق عليها أيضًا اسم المجر، وتبلغ مساحتها حوالي 93 ألف كيلومتر مربع، وتعد بودابست عاصمةً لهنجاريا، إذ تقع في الجزء الشمالي الأوسط من البلاد، كما تعد اللغة الهنغارية هي اللغة الرسمية للبلاد، بينما تتعدد الأديان فيها، فوفقًا لتعداد عام 2001، كان هنالك ما يقارب 55% من الروم الكاثوليك، 15% من أعضاء الكنيسة البروتستانتية، 3% من اللوثريين، 3% من الكاثوليك اليونان، 1% من أتباع الديانة اليهودية و15% لا يدّعون الانتماء لأي دين.[٢]
تتكون دولة هنغاريا من عدد من السهول والجبال الشمالية ووديان الأنهار المختلفة، إذ تعرف تربة هنغاريا بخصوبتها الشديدة، ويبلغ مجموع مساحة الغابات الهنغارية ما يعادل 19.9% من إجمالي مساحة البلاد، ويعد كل من نهري تيزا والدانوب الأنهر الرئيسة في الدولة، بينما تعد بحيرة بلاتون أكبر بحيرة في هنغاريا، كما يعد موقع هنغاريا نقطة التقاء ثلاث مناطق مناخية وهي؛ القارية، والمحيطية ومناخ البحر الأبيض المتوسط، وتتراوح درجة الحرارة السنوية في هنغاريا ما بين 14 إلى 36 درجة مئوية، بينما يصل متوسط هطول الأمطار السنوي فيها إلى 63 سم، ولقد بلغ عدد سكان دولة هنغاريا حسب إحصائية عام 2005 ما يقارب 10 مليون نسمة.[٢]
عاصمة دولة هنغاريا
تعد مدينة بودابست عاصمة لدولة هنغاريا والمدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان داخلها، إذ تبلغ مساحة بودابست حوالي 7626 كيلو مترًا مربعًا تضم داخلها 33% من إجمالي سكان دولة هنغاريا، كما تحتل مدينة بودابست المركز العاشر بين مدن الاتحاد الأوروبي من حيث أكبر تعداد سكاني، وتمتلك بودابست العديد من نقاط القوة في المجالات التجارية، والمالية، والإعلام، والفن، والأزياء، والتكنولوجيا، بحيث تعد بودابست المركز المالي في هنغاريا، كما تحتل هذه المدينة المركز الثاني في أوروبا من حيث النمو الاقتصادي الحضري.[٣]
تعد بودابست مقرًا رئيسًا للعديد من المراكز والمعاهد مثل؛ المعهد الأوروبي للابتكار والتكنولوجيا، وكلية الشرطة الأوروبية، كما تحتوي على أول مكتب خارجي لوكالة الصين لتشجيع الاستثمار، وتضم بودابست أكثر من 40 كلية وجامعة داخل حدودها، كما تضم العديد من المتاحف والمؤسسات الثقافية الهامة مثل؛ متحف الفنون الجميلة، والمتحف الوطني الهنغاري، ودار الأوبرا الهنغارية، ومتحف بيت الإرهاب، وأكاديمية فرانز ليزت للموسيقى، ومكتب سيشيني الوطني، كما تضم بودابست مطار بودابست فيرينك ليزت، والذي يعد من أشهر وأكثر المطارات إزدحامًا في كل من وسط أوروبا وشرقها.[٣]
أبرز الأماكن السياحية في دولة هنغاريا
بعد الحديث عن دولة هنغاريا وعاصمتها، لا بد من الحديث عن السياحة في دولة هنغاريا، إذ تعد دولة هنغاريا من الدول الجميلة لقضاء العطل لما فيها من مناظر خلابة ووجهات سياحية متعددة، وفي ما يأتي سيتم ذكر أبرز الأماكن السياحية في دولة هنغاريا:[٤]
- نهر الدانوب: يعد نهر الدانوب ذو أهمية كبيرة لكونه يقطع مدينة بودابست إلى مدينتين أخريتين تعرفان باسمي بودا وبيست.
- قلعة بودا إذ كانت قلعة بودا موطنًا لعرش الملوك الهنغاريين.
- كنيسة ماتياس: تعد كنيسة ماتياس مزيجًا من الهندسة المعمارية القوطية وتاريخ العصور الوسطى.
- مبنى البرلمان الهنجاري: يعد هذا المبنى مركزًا للتطور السياسي في مدينة بودابست.
- حصن الصياد: يقدم حصن الصياد مناظر بانورامية جميلة.
- متحف الفنون الجميلة: يمتلك هذا المتحف أفضل مجموعة من الفنون الفلمنكية ومنحوتات المحاربين.
- قلعة فاروس ليجيت: إذ كانت هذه القلعة إحدى القلاع التي استخدم في تصوير سلسلة أفلام هاري بوتر الشهيرة.
- حمامات سيشيني الحرارية: إذ تشتهر حمامات سيشيني الحرارية بينابيعها الساخنة وكونها أكبر الحمامات الحرارية في أوروبا.
اقتصاد دولة هنغاريا
بدأ الاقتصاد الهنغاري بالنمو باعتدال في منتصف التسعينات، إذ وصل هذا النمو الاقتصادي إلى ذروته في عام 1991، بحيث حقق نموًا يعادل 20٪ في السنة، ولكن نتيجةً للتخلص من العديد من المؤسسات المختلفة فقد انخفض الاقتصاد إلى أقل من 10٪ في بداية القرن الحادي والعشرين، وعلى الرغم من هذا الهبوط في الاقتصاد فقد تمكنت دولة هنغاريا من التكيف مع هذه العقبات بحيث حاولت تطوير الاقتصاد من جديد، إذ تمكن نظام الاستثمار الأجنبي الليبرالي الهنغاري من جذب أكثر من نصف إجمالي الاستثمار الأجنبي في كل من وسط أوروبا وشرقها، بحيث بدأت هذه الاستثمارات بتحديث الاتصالات في دولة هنغاريا، كما ساهمت في ظهور صناعات جديدة مثل صناعة السيارات، بالإضافة إلى إنشاء ما يقارب مليون شركة صغيرة مملوكة من قبل الأسر الهنغارية، وكان لازدهار السياحة أيضًا دور في هذه النهضة الاقتصادية لازدهارها في تلك الفترة.[٥]
ولكن في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أصبحت دولة هنغاريا محملة بالديون والعجز المادي الذي اعتبره الاتحاد الأوروبي زائدًا عن حده، مما أدى إلى فرض عدد من العقوبات عليها، فلقد تباطأ الناتج المحلي الإجمالي مما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة في البلاد، وفي عام 2010 عملت الحكومة على الوصول إلى حل جذري للمشكلة عن طريق تغيير السياسة الاقتصادية من خلال التركيز على القدرة التنافسية، وتطوير برنامج حكومي يسمى مجتمع العمل، الذي ساعد على خلق مئات فرص العمل والوظائف المختلفة، مما أدى إلى الانخفاض الملحوظ في مستوى البطالة، ومن ثم عودة الاقتصاد الهنجاري للنمو مرة أخرى، وكانت هذه العودة بمثابة معجزة في تاريخ الاقتصاد.[٥]المراجع[+]
- ↑ "European Union", www.britannica.com, Retrieved 08-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Hungary", www.encyclopedia.com, Retrieved 08-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Budapest", www.wikiwand.com, Retrieved 08-10-2019. Edited.
- ↑ "What are some tourist highlights of Hungary?", www.quora.com, Retrieved 10-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Hungary", www.britannica.com, Retrieved 09-10-2019. Edited.