ما-هي-نواقض-الإسلام
مفهوم النواقض
إنّ للإسلام نواقضَ إذا أقدم المسلم على ارتكابِ أو فِعل واحدةٍ منها أو أكثر سواءً كان يعلم أم لا يعلم فقد وقع في الشِّرك المُخرِج من المِلة الإسلاميّة فيحبط عمله، ويُخلَّد في نار جهنم ما لم يتدارك نفسه بالتوبة النصوح قبل فوات الأوان، وكلمة نواقض مفردها ناقض من الفِعل نَقَضَ أي هدم الشيء وحلَّه وأفسده، وقد جاء في محكم التنزيل: {وَلا تَنقُضُوا الأَيمانَ بَعدَ تَوكيدِها وَقَد جَعَلتُمُ اللَّـهَ عَلَيكُم كَفيلًا إِنَّ اللَّـهَ يَعلَمُ ما تَفعَلونَ}، وفي هذا المقال سيتم التعرّف على نواقض الإسلام كي يكونَ المسلم على بينةٍ من أمره.
نواقض الإسلام
أجمع علماء المسلمين على أنّ نواقض الإسلام عشرة نواقض تُخرج صاحبها من الملة الإسلاميّة إذا اقترف واحدةً منها أو أكثر، وهي:
- الشرك بالله تعالى، أي اتخاذ شريكٍ مع الله في العبادة وتقديم أشكال العبادة كافة له، كدعاء غير الله من الأنبياء والأولياء والصالحين والموتى والأحياء، وأيضًا تقديم القرابين والنذور لغير الله من الأولياء والأنبياء وغيرهم، والطواف حول القبور من أجل التقرب والعبادة، والسجود والركوع بقصّد العبادة أو التعظيم للزعماء أو العلماء أو أصحاب النفوذ من الأحياء والأموات وغيرها من مظاهر الشِّرك بالله.
- اتخاذ وسيطٍ أو شفيعٍ من البشر أو المخلوقات الأخرى بينه وبين الله تعالى مع التوجه لهم بالدعاء والاستغاثة وطلب الشفاعة عند الله وقبول الدعاء وغيره.
- عدم تكفير المشركين والمنكرين لوجود الله أو التشكيك في كفرهم أو الشك في صحة معتقدهم ومذهبهم، وأيضًا عدم تكفير أهل الكتاب من اليهود والنصارى؛ لأنّ الله كفّرهم في القرآن الكريم.
- الاعتقاد أنّ هناك هَديًا وحُكمًا أفضل وأحسن من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وحكمه ومن ذلك الاحتكام إلى غير شرع النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- بُغض شيءٍ من تعاليم الإسلام وانتقاصه حتى لو قام به.
- الاستهزاء بأي أمرٍ أو نصٍّ أو شيءٍ من تعاليم الإسلام أو الثواب أو العقاب.
- السِّحر بنوعيه العطف والصرف ويدخل فيه من آمن به وفعله أو رضي به.
- مناصرة المشركين وأعداء الإسلام على المسلمين بالقول والفعل.
- الاعتقاد بأنه بإمكان أيًّا كان الخروج عن الشريعة الإسلامية والارتداد عن الدِّين.
- الإعراض عن الإسلام وتعاليمه بعدم تعلُّمها وعدم العمل بها.
حكم نواقض الإسلام
إتيان أيٍّ من نواقض الإسلام السابقة سواءً كان المسلم جادًّا أم هازلًا أم خائفًا؛ فصاحبها كافرٌ خارجٌ عن الإسلام يحلُّ ماله ودمه أي مرتدٌّ عن دينه، وعلى من ارتكب أيًّا منها التوبة لله تعالى والإقلاع عن ما يفعله أو يقوله أو يعتقده وتجديد إسلامه قبل أن يدركه الموت فيحبط عمله ويكن من أصحاب النار، قال الله تعالى: { لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.