سؤال وجواب

ما-هي-أنواع-الاتصال


الاتصال

بهدف معرفة ما هي أنواع الاتصال أو التوصّل، ينبغي توضيح ماهيّة الاتصال، والاتصال هو عملية يبتكر فيها الإنسان ويعين المعاني لتحقيق أهدافه، وفي هذا السياق، أكّدت النظريات العلمية للاتصال على مكونات الاتصال البشري المختلفة، بما في ذلك المواقف والنوايا والشروط اللازمة للتواصل الفعال، وفي النماذج النفسية للتواصل، يتأثر الأشخاص بقدراتهم على الاتصال ومواقفهم ومعرفتهم ونظامهم الاجتماعي والثقافي الذي ينتمون إليه، والمتلقي له ميزات مشابهة لتلك الخاصة بالمرسل الاتصال أو مصدره، إذ يتم صناعة الرسالة وتنظيمها لضمان الارتباط بين المكونات الفكرية والعاطفية الخاصة بشخصية المتواصل والسياق الذي يتواصل فيه.[١]

الاتصال في العلوم النفسية والاجتماعية

الاتصال، مجال من مجالات العلوم النفسية وكذلك يعد مجالًا مهمًا في العلوم الاجتماعية، يحاول هذا المجال تقديم إجابات واسعة عن تساؤلات على شاكلة ما هي أنواع الاتصال؟ وما هي عملية الاتصال وغيرها، ويقدم مجموعة متنوعة من الطروحات، وهناك أدبيات غنية عن التعامل مع المواقف المختلفة في هذا المصطلح؛ إذ تم طرح العديد من نظريات الاتصال الإنساني والاجتماعي؛ مثل نظريات التاريخ الاتصالي، ونظريات الإشارة، ونظريات السلوك، ونظريات الانتشار-دراسات الاتصال الجماهيري-، نظريات النظام، والتنظيم، والنظريات النفسية، ونظريات علم الاجتماع والأنثروبولوجيا للتواصل -التركيز على معالجة التفاعل الاجتماعي-، والنظريات اللغوية. [٢]

أبحاث الاتصال

هناك شبكة ملموسة ومعقدة من الروابط بين عناصر اللغة والسلوك ومهارات التعامل مع الآخرين في عملية الاتصال، إذ ركز علماء النفس الاجتماعي على السلوك في العلاقات الشخصية، وكانت أبحاثهم بمثابة بوابة للأبحاث التي تدرس الاتصال في العلاقات الشخصية، واعتمد العلماء على مصطلح الاتصال باعتباره المصطلح المركزي، لأنهم أرادوا أن يدرسون هذا المصطلح باعتباره جانبًا مهمًا وفريدًا من السلوك البشري، وقد ركز علماء النفس الاجتماعيون مثل هايدر على السلوك في سياق الاتصال بين الأشخاص، واقترحت نظرية أن الأفراد يعمل كمراقبين ومحللين للسلوك الإنساني في الحياة اليومية، بطريقة عملية ديناميكية تؤثر على سلوك التعامل مع الآخرين، إذ يتصرف الأشخاص عمدًا من أجل حث أو الحصول على استجابة معينة من شخص آخر.[٣]

عملية الاتصال

إنّ معرفة ما هي أنواع الاتصال، بالمعنى النفسي- الاجتماعي، باعتباره تفاعلًا نفسيًا - اجتماعيًا أساسيًا للناس، يهدف إلى نقل المعلومات، لتحقيق الاستقرار أو تغيير في السلوك الفردي والجماعي؛ لذلك، في تحليل عملية الاتصال وتحليل ما هي أنواع الاتصال لا ينبغي تجنب أي من أهميتها النفسية؛ وبالتالي، يجب أن يتمّ التحدث عن سيكولوجية الاتصال اللفظي، والاتصال غير اللفظي والكتابي؛ وتحليل الجانب الإنتاجي والتنظيمي، والجانب الاجتماعي الجماهيري الخاص بالاتصال في المجموعات.[٣]

وفقًا لبعض العلماء، تبدأ عملية الاتصال عند تصميم مرسل الرسالة، والذي يقوم بترميز وإرسال الرسالة عبر قنوات مختلفة إلى جهاز الإرسال؛ بعدها يتم فكّ تشفير الرسالة من قبل مستقبِلها وتم تشغيلها في إرسال رسالة أخرى، لتأكيد أو دحض الفهم الأولي للرسالة، وقد تتم الإجابة عن: ما هي أنواع الاتصال اعتمادًا على عدة محددات؛ إذ يتم تفسير الرسائل بشكل عام وفقًا للمستوى التعليمي للمستقبل، ووجود تحيز لديه، وتوقعاته من المرسل؛ إن عملية الاتصال تتغير دائمًا فهي ديناميكية وتبادلية، وإن جواب تساؤل: ما هي أنواع الاتصال، وتحليل العمليات المختلفة الموجودة في عملية الاتصال يركز على العلاقة بين مرسل الرسالة ومستقبلها والتفاعل بينهما، وتتضمن هذه العمليات النقل للرسالة، ثم النقل عبر قناة الاستقبال، ثم التخزين في الذاكرة؛ ثم تجهيز ردود محددة للرسالة.[٤]

ما هي أنواع الاتصال

إنّ الإجابة عن تساؤل: ما هي أنواع الاتصال ليس بهذه البساطة، فإلى جانب العناصر الرئيسة لعملية الاتصال، هناك مكونات أخرى، وأحيانًا تكون غير محسوسة، ولكنها تؤثر تأثيرًا قويًا على عملية الاتصال، في الواقع هناك نماذج بسيطة للاتصال، ولكن كل عملية اتصال هي عملية معقّدة للغاية بسبب العديد من المتغيرات التي تحددها، وبالتالي، فإن أحد أهم مكونات عملية الاتصال هو الشخصية الإنسانية التي لها تأثير كبير على أي عملية اتصال، بغض النظر عن السياق الذي تحدث فيه؛ وفيما يلي عرض موجز لبعض المتغيرات المؤثرة على الاتصال، في محاولة للإجابة عن تساؤل: ما هي أنواع الاتصال؟

الاتصال الداخلي والاتصال الخارجي

يتكوّن سياق الاتصال عند أيّ فرد بناءً على عمليتين، داخلية وخارجية، عادةً ما تحدث العملية الداخلية داخل الدماغ وتكون التجربة دالّة على الشخص المتعرض لعملية الاتصال، والهيكل الداخلي النفسي والعصبي لعملية الاتصال وتشمل الحديث للذات والتفكير والأحلام وغيرها، إذ يكون الفرد مرسلًا ومستقبلًا في الوقت ذاته؛ أما العملية الخارجية فهي تتأثر بالموقف أو المكان الذي يكون فيه الشخص، والأحداث، وغيرها وكذلك بالطريقة التي ينظر بها الفرد للآخرين كاستجابةً لأفعالهم، أو ردة فعل على الخصائص الداخلية له مثل الشخصية.[٥]

يمكن أن يكون الاتصال في هذه المجموعات إيجابيًا أو سلبيًا، اعتمادًا على تأثيرات الشبكة الاجتماعية التي يتم إنشاؤها، يتفق الخبراء على أن الصحة العقلية للأفراد ترتبط بتكوين شبكات اجتماعية، وهي أفضل للأفراد مقارنة بالأفراد الذين نادرًا ما يتصلون بأشخاص آخرين والذين لا يمتلكون شبكات اجتماعية، إذ تعد الوحدة هي من أكثر الأزمات النفسية شيوعًا وإرهاقًا في حياة الإنسان، لذلك، وبناءً على شخصية الأفراد، سيكون لديهم القدرة على إنشاء علاقات شخصية والحفاظ عليها وتطويرها.[٥]

الاتصال غير اللفظي

واحد من أهم الإجابات عن تساؤل: ما هي أنواع الاتصال؟ يشمل الاتصال غير اللفظي، والذي يعني جميع الإيماءات و تعبيرات الوجه والحركات وما إلى ذلك، وقد يكون هذا النوع من الاتصال أكثر فعالية من سابقه، إن الأفعال هي شكل مباشر من أشكال الاتصال غير اللفظي، والتي تتحدث عادة مصحوبة بصوت أو كلمات ولكن يتم استخدام الكلمات وكذلك حركات الجسم التي يقوم بها الإنسان أو أي كائن آخر أو جهاز في البيئة، علاوة على ذلك، وفي بعض الأحيان، يكون الفعل شكلاً من أشكال الاتصال الهادف، إذ يحقق الفعل الهدف الاجتماعي لعملية الاتصال، كما يحدث ذلك عندما يتم معاقبة اللصوص لنقل العقوبة المرتبطة بجريمة معينة إلى الناس، إن أي عمل تقريبًا يمكن تفسيره على أنّه نوع من أنواع الاتصال، لكن في كثير من الأحيان يصعب تفسير الأفعال، خاصّةً عندما يكون الاتصال بين الجمهور من ثقافات مختلفة.[١]

يصف التواصلُ غير اللفظي عمليّات نقل نوع من المعلومات في شكل تمثيلات غير لغوية، تشمل أمثلة التواصل غير اللفظي التواصل الوراثي، والتواصل الزمني، و الإيماءات، ولغة الجسد، وتعبيرات الوجه، والتواصل بالعين، إلخ؛ كما يرتبط التواصل غير اللفظي بالنية وراء الرسالة؛ ومن الأمثلة على النوايا الحركات الطوعية المتعمدة مثل المصافحة أو الغمز، وكذلك اللاإرادية، مثل التعرق، ويحتوي الكلام أيضًا على عناصر غير لفظية تُعرف باسم -ما وراء اللغة-، على سبيل المثال الإيقاع في الكلام، والتجويد، والإجهاد، إذ تؤثر هذه الأشياء على التواصل بصورة أكبر على مستوى اللاوعي وتؤسس الثقة بين الأفراد، وبالمثل، تتضمن النصوص المكتوبة عناصر غير لفظية مثل أسلوب الكتابة اليدوية والترتيب المكاني للكلمات واستخدام الرموز للتعبير عن المشاعر.[٦]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب Manoela Popesco (2012), "Psychology of Communication – Between Myth and Reality", International Journal of Academic Research in Accounting, Finance and Management Sciences, Issue 2, Folder 1, Page 321-325. Edited.
  2. Fred C. Lunenburg (2010), "Communication: The Process, Barriers, And Improving Effectiveness", Schooling, Issue 1, Folder 1, Page 1-11. Edited.
  3. ^ أ ب S.Ramaraju (2012), "Psychological perspectives on Interpersonal communication", Researchers World -Journal of Arts, Science & Commerce, Issue 4, Folder 2, Page 68-73.
  4. Mark Knapp, Daly Augustine (2002), Handbook of Interpersonal Communication, New York: Cambridge University Press, Page 10-15.
  5. ^ أ ب Devereaux Ferguson,Jenepher Lennox-Terrion, Ahmed Rukhsana (2014), Communication in Everyday Life: Personal and Professional Contexts, Canada: Oxford University Press, Page 464-468. Edited.
  6. Robert m. Krauss, Yihsiu chen, Purnima Chawla (2000), " "Nonverbal behavior and nonverbal communication: What do conversational hand gestures tell us", Advances in Experimental Social Psychology, Issue 1, Folder 2, Page 389–450. Edited.