أهداف-التعليم-الإلكتروني
محتويات
التعليم الإلكتروني
لقد حدثت ثورة تقنيّة هائلة في مجال التعليم، فإنّ الكثير يتحدّثون عن ذلك النمو الهائل الذي لم تسبق ملاحظته في التعليم الإلكتروني، ولا بد أن الإنترنت هو أساس التحول ليصبح التعليم الإلكتروني محورًا أساسيًّا في سياسة التعليم، ويشير مفهوم التعليم الإلكتروني إلى تسخير تقنيات ووسائل تكنولوجية في التعليم من خلال الاعتماد عليها كأنظمة تعليمية متكاملة، وتبين أهداف التعليم الإلكتروني الرسالة التي جاء من أجلها، ويمكن الاستفادة من التعليم الإلكتروني ذاتيًا أو جماعيًا باستخدام الأجهزة الإلكترونية المتاحة، مثل: الحاسوب والهاتف الذكي سواء في المدرسة أم الفصل أم المنزل أم أي مكان يستطيع الطالب أن يمارس به عملية التعليم.[١]
أسباب التوجه نحو التعليم الإلكتروني
في صدد الحديث عن أهداف التعليم الإلكتروني يجب التطرق للأسباب التي أدت إلى التوجه نحوه، ويمكن القول أن هناك أسبابًا عديدة جعلت التوجه نحو التعليم الإلكتروني ضرورة حتميّة لا يمكن الاستغناء عنها، وهذه الأسباب تكون كالآتي:[٢]
- الانفجار المعرفي وتزايد المعلومات: حيث أصبحت المؤسسات التعليمية عاجزة عن مسايرته، الأمر الذي جعل البحث عن بدائل أمر في غاية الأهمية.
- زيادة الطلب الاجتماعي على التعليم: وهذا أد~ى إلى زيادة العبء على المؤسسات التعليمية في تحقيق تكافؤ فرص التعليم، ودعا إلى ضرورة الاستعانة في التعليم الإلكتروني.
- الانفجار السكاني: أدّى الإنفجار السكاني إلى ظهور العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، فأصبحت المؤسسات التقليدية عاجزة عن تلبية احتيجات التعليم لمجموع الطلاب.
- الأخذ بديمقراطية التعليم: حيث إنّ الديمقراطية في التعليم أصبحت من مقومات الأمن القومي، ولا يمكن تحقيقها في ظل التعليم التقليدي، مما يؤكد الحاجة الملحة للتعليم الإلكتروني.
- القصور في توفير كوادر تعليمية مؤهلة: يعدّ تطوير الكادر التعليمي أمرًا في غاية الأهمية، وهذا هدف من أهداف التعليم الإلكتروني، ويساعد التعليم الإلكتروني في إحداث طفرة من حيث إعداد الكوادر التعليمية.
أهداف التعليم الإلكتروني
لأنّ التعليم الإلكتروني ظهر لتسهيل ومساعدة عملية التعليم كان لا بُدّ من وضع أهداف التعليم الإلكتروني لتبين مدى أهميته وضرورة تواجده في جميع المؤسسات التعليمية التي تسعى إلى مواكبة التطور وأحدث أساليب التعليم، ومن هذه الأهداف الآتي:[٣]
- خلق بيئة تفاعلية من خلال الأجهزة والتقنيات الإلكترونية الجديدة، ووجود تنوع في مصادر المعلومات والخبرة.
- دعم وتحسين عملية التواصل بين الطلاب والمعلمين والمساعدين من المناقشات الهادفة بالاستعانة بقنوات الاتصال الإلكترونية.
- عدم ضرورة الحضور في المكان نفسه من خلال التعلم عن بعد، وهذا من أهم أهداف التعليم الإلكتروني.
- إكساب المعلمين المهارات التقنية لاستخدام الأجهزة الحديثة والتقنيات الإلكترونية، التي تساعد في عملية التعلم الجماعي والتعلم الذاتي.
- إكساب الطلاب المهارات التقنية اللازمة لاستخدام وسائل الاتصال الإلكترونية اللازمة في عملية التعليم الإلكتروني.
- تطوير دور المعلم في بيئة العملية التعليمية حتى يواكب التطور العلمي والتكنولوجيا المتلاحقة والتي تستمر بالتغير.
- توسيع دائرة اتصالات الطلاب من خلال شبكات الاتصالات العالمية والمحلية وعدم الاعتماد على المعلم كمصدر وحيد للمعلومات والمعرفة.
- تقديم التعليم بما يتناسب مع الفئة العمرية التي يقدم لها، ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
دور المعلم في بيئة التعليم الإلكتروني
وفي الحديث عن أهداف التعليم الإلكتروني تم ذكر نقطة إكساب المعلم المهارات اللازمة لاستخدام الأجهزة الإلكترونية الحديثة، فلا بد أن للمعلم دورًا مهمًّا في عملية التعليم الإلكتروني، فالمعلم عصب العملية التعليمية، ولا يمكن الاستغناء عنه ومن أدوار المعلم في البيئة التعليمية الإلكترونية كالآتي:[٤]
- تشخيص احتياجات الطلاب وخصائص الطلاب، ومن ثم تحديد الاستراتيجيات الملائمة لكل من المحتوى والطالب.
- تحديد الأنشطة الملائمة لكلّ استراتيجية، وتحديد أدوات الإنترنت الملائمة لتطبيق تلك الاستراتيجيات والأنشطة.
- إعداد نماذج تقييم ذاتي للمحتوى، ومن ثم القيام بعمليات التغذية الراجعة للطلاب، وتقييم نتائج تطبيق الاستراتيجيات.
- الإشراف على إدارة المواقف التعليمية الإلكترونية، والإشراف والمشاركة في عمليات التفاعل الفردي والجماعي.
- القيام بعمليات البرمجة الفنية لأنشطة وأدوات النظام التعليمي، ومحاولة حل أي عطل فني خلال العملية التعليمية.
- المساهمة في تشكيل مجموعات للتعلم التعاوني في ضوء التعليم الإلكتروني، لتشجيع الطلاب نحو التعليم الإلكتروني.
أدوات أنظمة التعليم الإلكتروني عبر الإنترنت
تعتمد النظم التعليمية عبر الإنترنت على مجموعة من الأدوات لتحقق أهداف التعليم الإلكتروني، التي يمكن من خلالها خلق مجموعة من التفاعلات التعليمية التي تؤدي إلى تحقيق نظام تعليمي إلكتروني عبر الإنترنت، ومن هذه الأدوات الأتي:[٥]
المؤتمرات الالتزامية
تعدّ المؤتمرات الإلتزامية من أهم الأدوات التي تقدم تفاعلًا حقيقيًا بين المشتركين، فيتطلب من المشاركين التواجد في المؤتمر في نفس الوقت، وتعدّ أكثر الأدوات إنتشارًا واستخدامًا، ويتضح ذلك من خلال نظم الدردشة التي تعتمد أحيانًا على الاستخدام النص أو على استخدام الفيديو أو استخدام الإثنين معًا، وتسمح المؤتمرات للتعلم ممارسة العديد من الأنشطة مثل الإجابة على الأسئلة بشكل فوري أو توجيه الأسئلة أو المشاركة في الأنشطة مع المشاركين والعديد من المميزات الأخرى.[٥]
منتديات النقاش
إن منتديات النقاش من أدوات التفاعل غير الالتزامية، فممكن من خلالها طرح موضوع للنقاش ولكن لا يشترط الوجود المتزامن مع كافة الأعضاء المشاركين في نفس الوقت، حيث يقوم أحد المتعلمين أو المعلم نفسه باقتراح أحد الموضوعات ويكتب تعليقًا به أو منشور يمكن للجميع رؤيته عند دخولهم لوحة النقاش فيصبح بإمكانهم إضافة تعليقهم حول ذلك الموضوع في أي وقت، وتسمح هذه المنتديات لكل متعلم أن يدلي رأيه ويشارك في الحوار، وتعطي أيضًا الفرصة للمتعلمين في طرح تساؤلاتهم، كما أنها تعتبر من الأدوات المحفزة للطلاب نظرًا لأنها تسمح للطالب برؤية نتائج مشاركته وتعليقات الآخرين على آرائه بصورة مستمرة.[٥]
البث عبر الويب
تعني كلمة بث إرسال صورة حية مباشرة، وأداة البث عبر الويب تعني بث الأحداث مباشرة في نفس الوقت عبر موقع التعليم الإلكتروني، ويمكن للمتعلمين مشاهدة هذا البث عبر الموقع، ويساعد البث في إمكانية حضور محاضرات في بلدان أخرى بدون الحاجة للسفر، فيختصر الوقت والجهد والمال، وتعطي أغلب المواقع خاصية التعليقات مع البث لتسمح للطلاب بالمناقشة وطرح الإسئلة المباشرة للمعلم.[٥]
المراجع[+]
- ↑ التعلم الإلكتروني في القرن الحادي والعشرين (2006)، د. ر.غاريسون، تيري أندرسون، المملكة العربية السعودية: مكتبة العبيكان، صفحة 8،9. بتصرّف.
- ↑ د.وليد الحلفاوي (2011)، التعليم الإلكتروني تطبيقات مستحدثة (الطبعة الأولى)، القاهرة-مصر: دار الفكر العربي، صفحة 23. بتصرّف.
- ↑ سعدية الأحمري (2015)، التعليم الإلكتروني، صفحة 4. بتصرّف.
- ↑ د.وليد الحلفاوي (2011)، التعليم الإلكتروني تطبيقات مستحدثة (الطبعة الأولى)، القاهرة-مصر: دار الفكر العربي، صفحة 92،93. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث د.وليد الحلفاوي (2011)، التعليم الإلكتروني تطبيقات مستحدثة (الطبعة الأولى)، القاهرة-مصر: دار الفكر العربي، صفحة 30،31،32،33،34. بتصرّف.