سؤال وجواب

دورة-حياة-البلازموديوم


البلازموديوم

يعد البلازموديوم أحد الكائنات الحيّة الطّفيليّة، والذي تتفرّع عنه مجموعة أنواع من البلازموديوم، وتنقسم دورة حياة البلازموديوم إلى مراحل عدّة، والتي تحتاج إلى أن تصل خلالها إلى كائن حي تقوم بالتّطفّل عليه لكي تكتمل هذه الدورة، وينتقل البلازموديوم ويصيب الكائنات الحيّة عبر لدغة بعوضة الأنوفيلس الأنثويّة الحاملة للبلازموديوم، كما قد تقوم بعض الحشرات الأخرى بنقل البلازموديوم إلى الحيوانات، حيث يملك البلازموديوم القدرة على مهاجمة خلايا الدّم الحمراء لدى الثّديّات والطّيور والزّواحف، ويعد البلازموديوم الكائن الطّفيلي الذي يتسبّب بالإصابة بمرض الملاريا ونقل العدوى به بين الكائنات الحيّة، كما ينتشر البلازموديوم حول مختلف مناطق العالم، ويتواجد بكثرة في المناطق الحارّة المداريّة الاستوائيّة.[١]

دورة حياة البلازموديوم

تنقسم دورة حياة البلازموديوم إلى قسمين أساسيّين؛ حيث يشمل انتقال البلازموديوم إلى حشرة الأنوفيللس الأنثويّة والتّكاثر فيها، وانتقال البلازموديوم إلى الإنسان أو الحيوان وإصابة الكبد وخلايا الدّم الحمراء والتّكاثر فيها، حيث تتم دورة حياة البلازموديوم كما يأتي:[٢]

  • دورة حياة البلازموديوم داخل بعوضة الأنوفيلس؛ حيث ينتقل البلازموديوم إلى الحشرة عند القيام بلدغ كائن حي مصاب بالبلازموديوم، فتنتقل جاميتات البلازموديوم الذّكريّة والأنثويّة المتواجدة في دم الكائن الحي إلى الحشرة، وتصل إلى جهازها الهضمي؛ حيث تتزاوج جاميتات البلازموديوم وتتكاثّر لتكوّن الزايجوت، والذي يخترق جدار أمعاء الحشرة ويكوّن الأكياس البيضيّة فيها، والتي تنمو وتنفجر لتطلق السبوروزويت، وبعد مرور ١٠-١٨ يوم؛ تنتقل السبوروزويت إلى الغدّة اللّعابيّة للحشرة.
  • دورة حياة البلازموديوم داخل الكائن الحي المضيف؛ حيث تنتقل السبوروزويت من لعاب الحشرة إلى دم المضيف عند قيام الحشرة بلدغه، وتنتقل السبوروزويت عبر دم المضيف لتصل إلى الكبد، وتنضج هناك لتكوّن الشّيزونت، والتي تنفجرر لتطلق العديد من الميروزويت إلى الدّم، وتهاجم الميروزويت خلايا الدّم الحمراء وتتحوّل إلى تروفوزويت، وقد تدخل التروفوزويت في حلقة حيث تنضج إلى الشّيزونت والتي تنفجر لتطلق الميروزويت لتقوم بمهاجمة خلايا الدّم الحمراء الأخرى، بينما قد تتمايز التروفوزويت لتكوّن جاميتات البلازموديوم التي تنتقل للحشرة عند امتصاصها لدم المضيف.

بينما يتكاثر البلازموديوم في خلايا الدّم الحمراء للمضيف؛ يحدث انحلال في خلايا الدّم الحمراء، والذي يؤدّي إلى الإصابة بفقر الدّم واليرقان، بالإضافة إلى إطلاق نواتج عمليّات الأيض السّامّة لمجرى الدّم، ليعاني المضيف من الصّداع وألم العضلات والقشعريرة، والتي تحدث في نمط دوري، كما قد يتسبّب في المراحل المتقدّمة بالفشل الكلوي، كما قد يؤدّي إلى الوفاة.[٣]

أنواع البلازموديوم

تتعدّد أنواع البلازموديوم التي قد تقوم بعوضة الأنوفوليس بنقلها إلى الكائن الحي المضيف عند لدغه خلال ساعات اللّيل، وتمّ التّعرّف على خمسة أنواع من البلازموديوم الذي يتسبّب بإصابة الإنسان بالملاريا[٤]:

  • البلازموديوم المنجليّة: والذي يتواجد بصورة رئيسة في أفريقيا، وهو النوع الأكثر شيوعًا والمسؤول عن معظم الوفيات بمرض الملاريا حول العالم.
  • البلازموديوم النّشيطة: والذي يتواجد بصورة رئيسة في آسيا وأميريكا الجنوبيّة، ويتسبّب بأعراض أقل حدّة لمرض الملاريا، في حين يستقر في الكبد لمدّة تتجاوز الثلاث سنوات والذي يؤدّي إلى انتكاسات متكرّرة.
  • البلازموديوم البيضيّة: يتواجد في غرب إفريقيا ولكنّه لا يعد شائع إلى حد ما، ويستقر في الكبد لسنوات عديدة دون أن يتسبّب في ظهور أعراض الملاريا.
  • البلازموديوم الوباليّة: والذي يعد نوع نادر ويتواجد فقط في إفريقيا.
  • البلازموديوم النولسيّة: والذي يعد نوع نادر جدًا ويتواجد في بعض مناطق جنوب شرق آسيا.

المراجع[+]

  1. "Plasmodium", www.britannica.com, Retrieved 2020-04-19. Edited.
  2. "Biology", www.cdc.gov, Retrieved 2020-04-19. Edited.
  3. "What is the life cycle of Plasmodia?", www.medscape.com, Retrieved 2020-04-19. Edited.
  4. "Causes -Malaria", www.nhs.uk, Retrieved 2020-04-19. Edited.