أسباب-مرارة-الفم-في-الحمل
محتويات
تغيرات الجسم أثناء الحمل
يحدث أثناء الحمل تغيرات كثيرة في جسم المرأة، وتختلف هذه التغيرات مع تقدّم سن الحمل، حيث تزداد ضربات القلب ويتوجّه الدّم بشكل أكبر تجاه الرحم مع بداية الثلث الأول، ويتوسّع للرحم لكي يتناسب مع حجم الجنين، ويصبح الثديان مؤلمان وحسّاسان للمسّ الخفيف، كما تحدث مرارة الفم في الحمل، بينما يترافق الثلث الثاني للحمل مع ظهور علامات الحمل بشكل واضح ككبر حجم البطن، كما يتغير توضّع بعض أعضاء الجسم الداخلية، حيث يرتفع القفص الصدري ليتناسب مع حجم الرحم الجديد، ويزداد الوزن بوضوح في هذا الثلث، ويحدث في الثلث الأخير بعض التغيرات الجسدية التي من شأنها التجهيز لعملية الولادة، كما قد يُلاحظ النز من الحلمتين لمواد صفراء قليلًا. [١]
التغيرات الهرمونية أثناء الحمل
تحدث تغيرات هرمونية فريدة من نوعها أثناء الحمل، حيث تلاحظ المرأة ازدياد كبير في نسبة الأستروجين والبروجيسترون، حيث يفرز جسم المرأة كمية من الأستروجين تفوق ما يفرزه طوال حياته بدون حمل، حيث يسهم الأستروجين في تحسين التروية الدموية للجنين والاعتناء بنموّه، بينما يلعب البروجيسترون -والذي يرتفع لمستويات عالية جدًا أثناء الحمل- دورًا في ارتخاء الجسم خصوصًا في المفاصل والأربطة، ويؤثر في زيادة حجم عناصر هامّة لاستمرار الحمل كالرّحم، كما تتغيّر نسبة وفعالية بعض الهرمونات الأخرى، وهذا من شأنه أن يؤثر كثيرًا على حياة المرأة الحامل ومزاجها وسلوكها، حيث يمكن أن تقوم التغييرات الهرمونية بإحداث: [٢]
- جعل الحمل أمرًا حماسيًا ومُتقَبّلًا من قِبل المرأة.
- التأثير بشكل كبير في عملية نمو الجنين وتطوره ضمن الرحم.
- تغيير التأثير المُحدث من قبل التمارين الرياضية والنشاطات الجسدية على الجسم.
مرارة الفم
يمكن لمرارة الفم بشكل عام أن تحدث نتيجة لحالات طبية عديدة، ويمكن أن تحدث بعد الطعام أو السعال أو بشكل دائم وذلك بحسب السبب، وقد تسبّب الأدوية التي تُباع بدون وصفة تعارضًا مع الإحساس بالتذوق، كما قد تُنتج طعمًا غير مرغوبًا في الفم، وهذا الإحساس غالبًا ما يكون مؤقتًا ويتحسّن عند علاج السبّب الذي أدّى إليه، وقد تؤدّي بعض أنواع الأطعمة أو التدخين إلى مرارة الفم في الحمل وغيره، ولسوء النّظافة العامة وسوء العناية بالأسنان دور كبير في إحداث طعم غريب في الفم أيضًا، ويُدعى المصطلح الطبّي المُعنى باضطرابات التذوق بخلل التذوق Dysgeusia، ويمكن أن يعني هذا المصطلح أعراضًا تمتد من الطعم المعدني إلى المالح إلى المر، وتتغير شدّة خلل التذوق من شخص إلى آخر، وعادة ما يحدث بسبب الزكام والبرد والتهاب الجيوب الأنفية وغيرها من الإنتانات، كما تمّ ربط خلل التذوق مع أسباب أكثر شدّة كالسرطانات أو العلاجات الشعاعية للرأس والعنق، كما يمكن أن تعاني المرأة الحامل في الثلث الأول من الحمل من مرارة الفم في الحمل، وبناء على الأسباب التي نتج عنها هذا الطعم يمكن علاجها والوقاية منها. [٣]
مرارة الفم في الحمل
يحدث خلال الحمل سلسلة من التبدلات الهرمونية التي من شأنها أن تؤثر في كثير من مناحي حياة المرأة الحامل، ويمكن لهذه التغيرات أن تأتي معها عدّة أعراض تنزعج منها المرأة، خصوصًا في الثلث الأول للحمل، فبينما يكون الغثيان والإرهاق أشيع الأعراض سيطرة على الثلث الأول للحمل، إلّا أن الطعم المر أو المعدني في الفم يمكن أن يكون مزعجًا جدًا عند الحامل، وقد اعتُقد أن السبب الرئيس وراء هذا الطعم هو التغيرات التي تصيب المستقبلات الحسية في الفم واللسان، فعند كون المرأة حاملًا، تحدث تغيرات في نسبة الأستروجين والبروجيسترون بشكل كبير، وهي التي تسبّب آثارًا جانبية غير مرغوبة مثل مرارة الفم في الحمل، ويمكن لبعض الأطعمة أن تصبح محبّبة لدى المرأة أكثر من غيرها، كما يمكن بالمقابل أن تصبح بعض الأطعمة غير مرغوبة إطلاقًا بعد أن كانت هي المفضّلة قبل الحمل. [٤]
أسباب مرارة الفم في الحمل
أثبتت الدراسات المجراة في جامعة نيهون في طوكيو في اليابان على 97 امرأة حامل [٥] أن خلل التذوّق -والذي يمكن أن يتظاهر بطعم مرّ أو معدني أو مالح أو حامض- يكون بأسوأ حالاته في الجزء الأول من الحمل، وبمكن أن يتحسّن مع مرور الوقت، ويمكن أن تكون مرارة الفم في الحمل غير ناتجة عن الحمل بذاته وإنّما عن أسباب أخرى أدّت إلى ذلك منها: [٤]
- تناول الفيتامينات أو المتمّمات الغذائية.
- تناول الأدوية التي يمكن أن تُؤخذ بدون وصفة طبية.
- الزكام أو الإنتانات في الفم.
- الفم الجاف.
- السكّري.
- التهاب اللّثة.
- أمراض الكلية والكبد.
- السرطانات والعلاجات السرطانية.
- التعرّض للمواد الكيميائية الثقيلة أو التسمّم بالمعادن الثقيلة.
ولكن عند كون المرأة الحامل لا تعاني من هذه الأسباب فغالبًا تكون مرارة الفم عندها سليمة، على أية حال يجب تقييم هذا الأمر عند الطبيب المختص، خصوصًا عند وجود أعراض مزعجة غير ذلك.
علاج مرارة الفم في الحمل
من وجهة نظر طبّية، لا يمكن علاج الطعم المرّ في الفم أثناء الحمل، ولكن يمكن للإبقاء على شرب السوائل بكميات كافية والحفاظ على نظافة الفم والأسنان أن يكون كافيًا في بعض الحالات، بالإضافة إلى ذلك يمكن اتّباع بعض الخطوات التي تخفف من خلل التذوّق الحاصل، من هذه الخطوات ما يأتي: [٤]
- تناول النّعناع غير المُحلّى، أو تناول العلكة غير الحاوية على سكّر.
- تناول المحلّيات الباردة كالرقاقات المثلجة والبوظة.
- تناول الموالح لتخفيف الطعم المرّ أو المعدني.
- تجريب القليل من الأطعمة الحارّة لتخفيف الأطعمة الغريبة.
- تناول الأطعمة الحامضة بطبعها، كالمخلّل والتفّاح الأخضر.
- تناول عصائر الحمضيات.
- اختيار الأطعمة المنقوعة سابقًا في المخلّل لتغيير طعمها.
المراجع[+]
- ↑ Pregnancy Stages: Your Baby, Your Body, , "www.webmd.com", Retrieved in 15-19-2018, Edited
- ↑ What Bodily Changes Can You Expect During Pregnancy?, , "www.healthline.com", Retrieved in 19-12-2018, Edited
- ↑ Bad Taste in the Mouth: Symptoms & Signs, , "www.medicinenet.com", Retrieved in 19-12-2018, Edited
- ^ أ ب ت The Metallic Taste in Your Mouth During Pregnancy, , "www.healthline.com", Retrieved in 19-12-2018, Edited
- ↑ Changes in Gustatory Sense During Pregnancy, , "www.tandfonline.com", Retrieved in 19-12-2018, Edited