أقرب-كوكب-إلى-الأرض
محتويات
النظام الكوني
يحتوي الكون على عدد هائل من المجرات، التي تتكون من عدد هائل من الأنظمة النجمية، يصل عدد هذه الأنظمة إلى مليارات، ويتكون النظام النجمي من نجمة واحدة على الأقل وجميع الكائنات التي تنتقل من حولها، بما في ذلك الكواكب والأقمار والكويكبات والمذنبات، ويعد النظام الشمسي أحد الأنظمة النجمية داخل مجرة درب التبانة[١]، ويعتقد علماء الفلك أنّ النظام الشمسي تشكل قبل 4.5 مليار عام، عندما انهارت سحابة هائلة من الغبار والغاز بين النجوم، فأدى هذا الانهيار إلى تكون الشمس -نجم النظام الشمسي- بالإضافة إلى ثمانية كواكب وحزام الكويكبات الرئيس، أربعةٌ من الكواكب تسمى بالكواكب الأرضية؛ لأنها صلبة وصخرية، منها عطارد والزهرة اللذان اختلف العلماء أيهما أقرب كوكب إلى الأرض[١].
مكونات المجموعة الشمسية
تعد الشمس المكون الرئيس للنظام الشمسي، وتشكل كتلة الشمس 99.86% من كتلة النظام الشمسي الكلية، وتسيطر الشمس على باقي مكونات بكوكب عطارد، وهو الكوكب الأقرب إلى الشمس، إضافة إلى أنّه الكوكب الأقل استكشافًا في النظام الشمسي، ثم يأتي بعد ذلك كوكب الزهرة، والذي يوصف بأنّه الكوكب الشقيق لكوكب الأرض؛ نظرًا لأن الكوكبين متشابهين من حيث الحجم وتكوين الحجم الأكبر، ويختلف علماء الفلك بين هذين الكوكبين في أيهما أقرب كوكب إلى الأرض[٣]. يأتي كوكب الأرض بعد ذلك من حيث بعده عن الشمس، وهو الكوكب الذي يمتلك عناصر الحياة المختلفة، ثم يأتي بعد ذلك كوكب المريخ، وهو الهدف الأكثر إلحاحًا في النظام الشمسي للبحث عن وجود الحياة خارج كوكب الأرض[٣].
النظام الشمسي الخارجي
هو عبارة عن مجموعة من الكواكب الغازية والكواكب الجليديّة، أول هذه الكواكب هو كوكب المشتري الذي يمتلك كتلة أكبر من كتلة باقي كواكب المجموعة الشمسية مجتمعة، ولديه عشرات الأقمار التي تدور من حوله، ثم يأتي بعد ذلك كوكب زحل الذي يمتلك أيضًا عشرات الأقمار[٤]، يأتي كوكب أورانوس بعد ذلك، والذي لا يمتلك مهام استراتيجية، ولم تصل إليه سوى مركبة فضائية واحدة، تنتهي مجموعة الكواكب بكوكب نبتون، والذي يعد أبعد كواكب المجموعة عن الشمس[٤].
الأجسام الصغيرة من النظام الشمسي
هي مجموعة الأجسام الصغيرة الموجودة في النظام الشمسي، وتتكون من المذنبات والكويكبات والأشياء الموجودة في حزام كويبر وسحابة أورت وسواتل الكواكب الصغيرة وتريتون وبلوتو والغبار بين الكواكب[٥].
حساب المسافة بين الكواكب في النظام الشمسي
يختلف الباحثون في تحديد أقرب كوكب إلى الأرض، ونشأ هذا الاختلاف نتيجة اختلاف الطريقة التي يتم فيها حساب المسافة بين الكواكب[٦]، هناك طريقتان لحساب المسافة بين الكواكب وتحديد أقرب كوكب إلى الأرض، وهما:
متوسط بُعد الكوكب عن الشمس
تعتمد هذه الطريقة على طرح متوسط مسافات الكواكب عن الشمس، وهذه الطريقة لا تأخذ عامل الزمن بالحسبان، وبالتالي تُحسب المسافة بين كوكبين عندما يكونان أقرب لبعضهما البعض دون النظر إلى مقدارالمدة الزمنية التي يكونان أقرب لبعضهما البعض، وإذا تم تطبيق هذه الطريقة على جميع الكواكب، فإنّ كوكب الزهرة يكون أقرب كوكب إلى الأرض، وذلك لأنّ المسافة الفاصلة بين أقرب نقطتين بين مداري الكوكبين الأرض والزهرة هي الأقل، مقارنة بباقي كواكب المجموعة الشمسية[٦].
الدائرة النقطية
تعتمد هذه الطريقة على حساب متوسط المسافة بين مجموعة من النقاط على مدار كل كوكب، وبالتالي أُخذ عامل الزمن بعين الاعتبار، وعند اعتماد هذه الطريقة في حساب المسافة بين الكواكب، يكون أقرب كوكب إلى الأرض هو كوكب عطارد، بالإضافة أنّ كوكب عطارد أقرب كوكب إلى كوكب زحل ونبتون وباقي الكواكب، وتم التوصل إلى هذه النتائج من خلال تحديد أماكن وجود الكواكب في مدارتها كل 24 ساعة لمدة 10000 عامًا[٦].
أقرب كوكب إلى الأرض
يعد كوكب الزهرة أقرب كوكب إلى الأرض بناءً على نظرية متوسط بُعد الكوكب عن الأرض كما تمت الإشارة سابقًا، ويتميز كوكب الزهرة أنّه الكوكب الأكثر سخونة في كواكب المجموعة الشمسية، إذ يبلغ متوسط درجة حرارة على سطح كوكب الزهرة 462 درجة مئوية، إضافة إلى ضغط جوي مرتفع للغاية، أمّا بالنسبة لحجمه فيبلغ 86 بالمائة من إجمالي حجم الأرض[٧].
يدور كوكب الزهرة حول محوره بخلاف كواكب المجموعة الشمسية، وهذا يعني أنّه إذا كان أحد ما يقف على كوكب الزهرة وويراقب شروق الشمس، فسيلاحظ أنّ الشمس تشرق من المغرب وتغرب من المشرق[٨]، بينما إذا تم الاعتماد على نظرية الدائرة النقطية، فسيكون كوكب عطارد هو أقرب كوكب إلى الأرض، ويتميز كوكب عطارد بأنّه أصغر كواكب المجموعة الشمسية وأقربها إلى الشمس، ويستغرق مساره حول الشمس 89.97 يومًا فقط، إضافةً إلى أنّه لا يوجد لديه أقمار طبيعية معروفة إلى الآن[٩].
الحياة خارج كوكب الأرض
تقوم فرضية إمكانية الحياة خارج كوكب الأرض على الحجم الهائل والقوانين المتسقة للكون المرئي، وقدم علماء من أمثال كارل ساجان وستيفن هوكينج نظريات تتضمن عدم احتمالية أن تكون الحياة غير موجودة في مكان آخر غير الأرض، فمنذ خمسينيات القرن الماضي، اقترح علماء الفلك أنّ المناطق حول النجوم هي الأماكن الأكثر احتمالًا للحياة، فتم اكتشاف مليارات من الكواكب شبيهة بتكوين الأرض[١٠].
في أوائل القرن العشرين، كان يُعتقد أنّ كوكب الزهرة أقرب كوكب إلى الأرض بناءً على نظرية متوسط بُعد الكوكب عن الشمس مشابه للأرض من حيث القابلية للسكن، ولكن بعد بداية عصر الفضاء واكتشاف درجات الحرارة المرتفعة جدًا لسطح كوكب الزهرة، إضافةً إلى الضغط الجوي المرتفع فقد يكون كوكب الزهرة غير مضياف للحياة فيه[١٠].
أمّا بالنسبة للكوكب القزم سيريس في حزام الكويكبات، فلديه جو مناسب لتكون بخار الماء، وأدى ذلك إلى تكهنات بأنّ الحياة قد تكون ممكنة هناك[١٠].المراجع[+]
- ^ أ ب "The solar system", www.nationalgeographic.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Solar System", www.wikiwand.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Inner Solar System", science.nasa.gov, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Outer Solar System", science.nasa.gov, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Small Bodies of the Solar System", science.nasa.gov, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "What’s the Closest Planet to Earth?", www.space.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Venus: Earth's Blazing-hot and Bizarre Twin", science.howstuffworks.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Venus", www.nationalgeographic.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Mercury (planet)", www.wikiwand.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت " Extraterrestrial life", www.wikiwand.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.