سؤال وجواب

ماذا-تعني-الوردة-البيضاء


الورود

إنّ للورود لغة تفوق لغة الألسنة، فهي تتحدث بلغتها الذي هو أريجها ولونها وشفافيتها، وخاصةً إذا وضعها الإنسان في بيته، حينها يلاحظ أن روحًا إضافيةً دخلت المنزل، روحًا بكل ما تعنيه من شعور ووجود وإحساس، فالورود تُعبّر عن أرقى شعور عرفته البشرية، فهي تُعبّر عن الحبّ، فكم تغنّى الشعراء وكتب الكُتاّب عن الحبّ والورد، فكان كلّ منهما ترجمان عن الآخر، فلكلّ وردة شخصيتها ودلالتها وتعبيرها، وقد أثبتت البحوث الحديثة أنّ الورود تسمع وتحس وتشعر، ومن خلال هذا المقال ستتم الإجابة عن سؤال ماذا تعني الوردة البيضاء.[١]

ماذا تعني الوردة البيضاء

الوردة البيضاء صديقة محببة للجميع، ففي كلّ المحافل والمناسبات، وفي كل البيوت والمقامات تفرض وجودها بشكل كثيف لا غنى عنه، ولكلّ سائل ماذا تعني الوردة البيضاء، فإنّ للوردة البيضاء معان عدة، منها:[٢]

  • الوردة البيضاء أفقٌ رحبٌ، فاللون الأبيض للوردة يحاكي بياض الغيم؛ وكأنّ الوردة البيضاء بجمالها وشفافيتها قطعة من الغيمة الندية، قد هبطت إلى الأرض، فتبعث شعورًا جميلًا يلامس شغاف الروح.
  • الوردة البيضاء تعني تحدي اليأس والأمل في النجاح القريب، وكأنها باللون الأبيض الجميل تطارد اليأس لتخرجه من خفايا أعماق الروح.
  • الوردة البيضاء تتقاسم الأدوار؛ ليعالج كل دور منها جانب من جوانب النفس البشرية الدقيقة العميقة، فالياسمين للطهارة والشفافية، و والقرنفل للجمال والعز، وللإخلاص زهرة الأقحوان، والنرجس للشهامة، وللجمال ديزي، وللهيدرانجيا صدق الإحساس في القلب.
  • الوردة البيضاء تبعث على التفاؤل.
  • الوردة البيضاء كأنها الربيع بجماله وبهائه وعطره الفواح.
  • الوردة البيضاء تطلق العنان للقلب للتفكر والتأمل، وترخي على الروح ظلالها الندية.
  • عطر الوردة البيضاء من أنجع الطرق الطبيعية؛ لاستعادة التوازن الداخلي، وطرد الكآبة والرتابة.

الورود والصحة النفسية

من الأمور المتعلقة بالإجابة عن سؤال، ماذا تعني الوردة البيضاء، فإنّ للورود تأثيرًا عجيبًا في تحسين الحالات النفسية والحالات العاطفية، وهذا ما لاحظه الناس بالفطرة، فمثلًا في مدينة جازان أو مدينة فيفا في جنوب المملكة العربية السعودية يظهر نوع من الورود يؤثر على الحالة النفسية والحالة العاطفية، لمن يعانون المشاكل في هاتين الناحيتين، وهذه الوردة إسمها "العدنة" وهي التي ينتظرها الشباب والشابات انتظار الغائب، ويُعدّون الدقائق لتفتح هذه الوردة، وهم يؤخرون زواجهم بانتظارها؛ ليشعروا بعنفوان الشباب والزهو العجيب.[٣]

والحقيقة أنّ الجسد مكمل للروح، والروح مكملة للجسد، فيجب علاج كليهما معًا، فلا يهمل جانب على حساب الجانب الآخر، وإنّ الطب الحديث يتعامل مع الإنسان كجسد، وما يحتاجه هذا الجسد من عقاقير وعلاجات، ومما يتعلق بالإجابة عن ماذا تعني الوردة البيضاء، فإنّ العلاج بالورود يتغلغل في حنايا الروح، ويُلاحق الأمراض أينما حلت في الجسد لعلاجها وتسكين ألمها، فإذا تعافت الروح تعافى الجسد تلقائيًا، والأمر المهم الذي يُثير الانتباه، إلى أنّ العلاج بالورود ليس له أيّ أعراض جانبية أو أيّ نوع إدمان كما يوجد في العقاقير الكيميائية؛ لذلك يُلاحظ أنّ من كان عنده مشاكل عاطفية أو نفسية، واستخدم الورود لتحسين حالته؛ فسوف يخف الضغط النفسي عنه أو ستهدأ مشاكله العاطفية.[٣]

المراجع[+]

  1. حازم عوض (2017)، عالم الزهور......لغة واحدة لكل البشر (الطبعة الأولى)، مصر-الهرم: وكالة الصحافة العربية، صفحة 5-6-10-93. بتصرّف.
  2. "بيتك بلمسة الورد الأبيض"، akhawat.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-01-2020. بتصرّف.
  3. ^ أ ب سالم بن جابر بن موسى القحطاني (2011)، الطب البديل مكمل للطب الحديث (الطبعة الأولى)، الرياض-المملكة العربية السعودية: العبيكان، صفحة 16-26-27. بتصرّف.