سؤال وجواب

كيفية-العناية-بالطفل-الخديج-في-الم


الطفل الخديج

تبلغُ فترةُ الحملِ الكاملة 40 أسبوعًا، إلّا أنّه نتيجةً لسببٍ ما قد تحدثُ الولادةُ قبل إتمامِ الفترةِ الكاملة، وعند ولادةِ الطفلِ قبل بلوغِ الحملِ الأسبوعَ 37 يسمّى الطفلُ بالخديج، حيث يحتاجُ هذا الطفلُ عنايةً خاصةً بعد خروجِه من المستشفى لأسبابٍ عديدة، فجسمُ الطفلِ يحتوي على كميّاتٍ قليلةٍ من الدّهونِ اللّازمةِ للحفاظِ على درجةِ حرارةِ الجسم، وقد يواجهُ الطفلُ مشكلاتٍ في التنفس، وحدوثِ الصفار أو اليرقان، أنيميا حديثي الولادةِ لقلّةِ عددِ كرياتِ الدمِ الحمراء، إضافةً للعديدِ من الاضطراباتِ في السّلوك، المهاراتِ الإدراكيّة والحركية، مع العلمِ أنّ ذلك قد لا ينطبقُ على جميعِ الأطفال، ومن الضروريّ معرفةُ قواعدِ كيفيّة العنايةِ بالطفلِ الخديج في المنزل.[١]

كيفية العناية بالطفل الخديج في المنزل

معظمُ الأطفالِ الخدّج يولدون بوزنٍ أقلّ من 3 باوندات، وهذا يستدعي الاهتمامَ الفائقَ بالطفلِ خلال أوّلِ سنتين من عمرِه، وقبل مغادرةِ المستشفى لابدّ من تحديدِ أقربِ موعدٍ ممكن لزيارةِ الطبيب وملاحظةِ زيادةِ وزن الطفل، كما يجبُ الإلمامُ بكيفيّةِ العنايةِ بالطفلِ الخديج في المنزلِ والتي تكون على النحو الآتي[٢]:

الرضاعة

لا بديلَ للرّضاعةِ الطبيعيّة وحليبِ الأم، ولكن إذا كان الطفلُ يواجِه صعوبةً في الرضاعةِ مباشرةً من أمّهِ فمن الضروريّ استشارةُ الطبيب لإيجادِ الحلول، وقد يكونُ أحدها شفطُ الحليبِ باستمرارٍ مع إمكانيّةِ حفظِه وإعطائِه للطفل باستخدامِ الرضّاعةِ المناسبة، كما إنّ الحليب الصناعيّ متوفرٌ بتركيباتٍ خاصةٍ بالخدّج، كما قد يوجّهُ الطبيبُ الأمَّ إلى ضرورةِ تناولِ الطفل للفيتامينات والحديدِ للحفاظ على نموّهِ وصحته.[٢]

درجة الحرارة

من الضروريّ الاهتمامُ بالمحافظةِ على درجةِ حرارةِ جسم الطفل والجوّ المحيطِ به ضمن الحدّ الطبيعيّ والذي يمكنُ تحمّلُه، فمن الممكنِ أن يرتدي الطفلُ أكثرَ من قطعةٍ من الملابسِ بالإضافةِ إلى بطانيّته وغطائِه المخصّص، حيث يسهُلُ إضافةُ أو إزالةُ بعضِ القطع الأخرى تِبعًا لمدى إحساسِ الطفلِ بالدّفئ أو البرد، ويجبُ الانتباهُ إلى عدمِ الإفراطِ في تدفئةِ الطفل لما قد ينتجُ عنه من حدوثِ موتِ الطفل المفاجىء، إضافةً لترك الطفل دون ملابس فترات طويلة خاصة بعد الاستحمام.[٣]

الحفاظ على صحة الطفل

من أهمّ خطواتِ كيفيّةِ العنايةِ بالطفلِ الخديج في المنزلِ لأنّ الطفل الخديج ونتيجةً لولادتِه المبكّرة قد يكون أكثرَ عُرضةً للإصابةِ بالأمراض، ومعظمُ الخدّج تزدادُ احتماليّةُ إصابتهم بأمراضِ الرئتين المزمنةِ ممّا يؤدّي إلى التهاباتِ الجهازِ التنفسيّ، كما إنّ ضَعف جهازَ المناعةِ يقلّلُ من مقاومةِ الجسمِ للأمراض، بالإضافةِ إلى مشاكلِ الأمعاء والجهاز الهضميّ، لذلك يتوجّبُ حمايةُ الطفل في بيئةٍ بعيدةٍ عن مسبّبات الأمراض.[٤]

النوم الكافي

يحتاجُ الخديج لساعاتِ نومٍ أكثر من الأطفالِ الآخرين، ولكنّ فتراتِ النومِ تكون أقصر، لذلك يجبُ الحرصُ على حصولِ الطفلِ على حاجتِه من النومِ وتهيئةِ الجوّ المناسبِ لذلك، ومن الضروريّ نومُ الطفلِ على فراشٍ قويّ وصلبٍ إلى حدّ ما ودون استخدامِ الوسادةِ، ومنعُ الطفل من النوم على بطنِه فكلّ ذلك يحمي الطفل من متلازمةِ موتِ الطفل المفاجئ التي لازالت أسبابُها غيرُ معروفةٍ وتحدُث أثناءَ نومِ الطفل.[٢]

كرسي السيارة

حرصًا على اتّباع كيفيّةِ العناية بالطفلِ الخديج في المنزلِ فلابدّ من الحصولِ على موافقةِ الطبيب باستخدامِ كرسيّ السيارة، ولابدّ من استمرارِ مراقبةِ الطفلِ أثناءَ الجلوسِ فيه، فوضعيّةُ نصفُ الجلوسِ تزيدُ من مشكلاتِ التنفسِ كما تعمل ُعلى انخفاضِ معدّل ضرباتِ القلب، كما يُنصح بعدمِ قضاءِ الطفلِ وقتًا طويلًا في وضعيّاتٍ عموديّة وحملِه في حمّالةِ أو حقيبةِ الظهرِ لتجنّبِ صعوبات التنفس.[١]

الاستحمام

من الأفضلِ استخدامُ الماءِ لوحدِه عند الاستحمامِ والتنظيف، كما يجبُ عدمُ الاستحمامِ يوميًا، ويكون ذلك باستخدامِ الماءِ الدافىء ويجبُ مراعاة تجفيفِ الطفل بسرعةٍ لحمايتِه من فقدانِ الحرارةِ بسرعةٍ والشعورِ بالبرد، وإذا كان الطفلُ يعاني من جفافِ الجلد فيجبُ عدمُ استخدامِ أيّة مرطباتٍ دون الرجوعِ للطبيب، وكلّما كَبُرَ الطفلُ يُمكن البَدءُ باستخدامِ منتجاتِ العنايةِ بالأطفالِ بشكلٍ تدريجيّ.[٣]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "Healthy Lifestyle Infant and toddler health", www.mayoclinic.org, Retrieved 11-01-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Caring for Your Premature Baby", www.familydoctor.org, Retrieved 11-01-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Caring for your premature baby at home", www.tommys.org, Retrieved 11-01-2020. Edited.
  4. "Caring for Your Premature Infant When Home", www.verywellfamily.com, Retrieved 11-01-2020. Edited.