أنواع-الفن-الإسلامي
محتويات
تعريف الفن
الفنّ هو لغة استخدمها الإنسان؛ للتعبير عمّا يجول في ذاته الجوهريّة، وليس تعبيرًا عن حاجة الإنسان لمتطلبات حياته، وهو ضرورة حياتية للإنسان كما يراه بعض العلماء، كالماء والطعام. والفنون أنواع، منها الفنون التشكيلية والمرئية: كالرسم النحت الزخرفة والخزف والنسيج. ومنها الفنون التعبيرية الموجودة في الموسيقي والرقص والدراما والكتابة للقصص وروايتها. وتستخدم كلمة الفن للدلالة على المهارات المستخدمة لإنتاج أشياء تحمل قيمة جمالية، ومن ضمن تعريفاته أنه مهارة أو حرفة أو خبرة أو إبداع أو حدس أو محاكاة. وقد اختلف تعريف الفن، وأصبح قضية تستحق الدراسة أوائل القرن العشرين على يد ريتشارد ووليهم، لاختلاف المناهج الدارسة له. أمّا هذا المقال فسيتناول أنواع الفن الإسلامي، بعيدًا عن المناهج التي تقوم بدراسة الفنون.[١]
تاريخ الفن
يُعرف تاريخ الفن بأنه مجال من مجالات علم الاجتماع، أو اسم أو تعبير يندرج ضمن العلوم الإنسانية، والفكرية، والحسية، والجمالية، والخيالية. وهو مجال مختص بدراسة وتحليل تطور الفن عبر التاريخ القديم والحديث، وعبر العصور والأزمان، ويساعد على الاستفادة منه في جميع مجالات الحياة. كما يقوم تاريخ الفن يقوم بدراسة ظروف تطور الفنون، وملابساتها، ومقارنتها بين الماضي والحاضر، وأحوال نشأة الفن والفنانين والفنانات من كل جانب، ومعرفة الحس الفني لشخص معين أو إنسان معين من طرف الجمهور والنقاد والمتابعين والمحبين، وكذلك السياق الروحي والثقافي والأنثروبولوجي والإيديولوجي والنظري والاقتصادي والاجتماعي للفن. ومن هنا ستقوم هذه المقالة بالحديث عن الفن الإسلامي، وتعرض أنواع الفن الإسلامي عبر العصور.[٢]
الفن الإسلامي النشأة والتطوّر
جاء الإسلام إلى بلاد شهدت حضارات سابقة على مر العصور، فأخذ منها وأعطى، وتكونت بمجيئه حضارة جديدة عُرفت بالحضارة الإسلامية التي تعددت فيها أنواع الفن الإسلامي وقوانينها الاجتماعية، وحيثما وصل الإسلام، وصلت الحضارة الإسلامية بأساسها الفكري والنظري، التي كانت موحدة وتعددت إبداعاتها وتنوعت أشكالها، وكان الفن صيغة الحضارة الأولى، واختلاف أنواع الفن الإسلامي هو الصيغة الحضارية الإبداعية التي تنتسب إلى عقيدة الإسلام فكرًا وتطبيقًا، وتجلت مكتوبة أو ممارسة، واستمرت في النمو دون أن تخرج عن أساسها العقائدي وفلسفتها الواسعة التي لم تصل فلسفة أخرى إلى حدود اتساعها وانتشارها.[٣]
عمل المستشرقون على دراسة أنواع الفن الإسلامي، وأطلقوا عليه أسماء غير جامعة، إذ لا يصلح بعضها إلا لجانب من هذا الفن، فمنهم من سمّاه بالفن الشرقي، ومنهم من سمّاه بالفن المغربي وهي تسـمية تصـلح فقط لفـن شمـال أفريقيا وفنون الحضارة الإسلامية في الأندلس، وأطلق عليه آخرون الفن العربي، وكذلك الفن المحمدي، إلا أنّ تسمية الفن الإسلامي كانت الأكثر قبولا للدلالة على الفن الذي انتشر في جميع الدول الإسلامية، على اختلاف مصادرها كالفن العربي والفن الفارسي والفن التركي والفن الهندي. ومع أن الفن الإسلامي كان موحدًا لجميع هذه الفنون في الشكل والأسلوب والمضمون، إلا أن هناك فروقًا ظلّت مميزة فيما بينها بحسب الأقاليم والعصور، وبحسب التقاليد التاريخية لكل أمة من الأمم التي دخلت الإسلام.[٣]
المبادئ الفكرية الناظمة لسلوك الفنان المسلم
هناك مجموعة من المبادئ الفكرية في العقيدة الإسلامية تستوعب مبادئ العبادة في العقيدة الإسلامية وصورها، وتظهر انعكاساتها على سلوك الفنان المسلم ونتاجه، وهي كما يأتي.[٣]
التوحيد
فقد كانت العقيدة الإسلامية عقيدة توحيد لله تعالى في ذاته وأفعاله، وتنزيهًا له عن مشابهة المخلوقين، وأقامت الحجة على أن للكون خالقًا واحدًا منصفًا بما دلت عليه أثار صنعه من الصفات كالعلم والعقيدة والإرادة وغيرها، قال تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ}[٤]، ويرى أبوحيان التوحيدي أن الصورة في الفن يجب أن تعبر عن التوحيد، وألا تكون تشبيهيه ومطلقة، مؤكدًا بذلك على صورة الفن التجريدي، وتنزيه الصورة الإلهية عن كل شبه وكل تورية.[٣]
فالجمال كما يرى على اختلاف أنواع الفن الإسلامي، كلي مطلق الجمال، ويعود الكلي المطلق الجمال إلى أدراك تجلياته في الطبيعة، والارتداد في الحالتين يكون من خلال عملية توحيدية تؤكد وحدة الفكر ووحدة الجمال، وقد انتهى التعدد والتناقض بانتهاء عهد الآلهة المتعددة وحل محله التنوع واندماج المتعددات في كلي واحد يفيض جماله الكلي على الخلق. ومفهوم الجمال في الفن الإسلامي وأنواع الفن الإسلامي، لا يخرج عن هذا الإطار، وما فيه من غنى وتنوع هو تجليات يفيض بها عقل الفنان الإنساني الذي هو فيض جمالي عن الحق كلي الجمال.[٣]
الثبات والشمول
الفكر في العقيدة الإسلامية مستنبط من الدين الإسلامي، عام لكل البشر لا لبيئة معينة ولا لفترة من الزمن، وبذلك كانت خاصية الثبات، أما الشمولية فهي طابع الصفة الإلهية الأصل. ويحكم تفكير الإنسان خلقه وظروفه، بما يجعله يصلح لزمان ولا يصلح لآخر، ويصلح لمكان دون آخر وعلى مستوى الفن الإسلامي وأنواع الفن الإسلامي، فقد افرز الثبات والشمول ثباتًا في الخصائص العامة للعناصر الفنية والأشكال الفنية مع اختلاف الأقاليم وتغير العصور. وهنا يشير أوليج جرايار إلى هذا الثبات في التراث الذي خلقته الحضارة الإسلامية للعالم في صور فنونها المتنوعة، بأنه من الناحية الجمالية وحدة شاملة متصلة بأجزائها بعضها ببعض.[٣]
التوازن
والمقصود بها التوازن بين المشيئة الإلهية المطلقة والمشيئة الإنسانية المحدودة التي ترتاح لها الفطرة الإنسانية، والتوازن بين عبودية الإنسان لله ومقام الإنسان في الكون؛ فالتوازن هو الحالة التي تتعادل فيها القوى المتضادة، وتبعث أحساسًا غريزيًا عند الإنسان يشبه اعتداله وتوازنه الراسي على أرضية أفقية، وبالتالي يمكن أن يكون التوازن أحد الخصائص المهمة للفني الإسلامي وأنواع الفن الإسلامي، وقد أفرز التوازن التماثل على محور واحد أو أكثر في الفن.[٣]
الاستقامة
وقد أمر الله تعالى عباده بالاستقامة، طريق الله تعالى، فقد جاء في الذكر الحكيم: {إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ}.[٥] وقد شكل مفهوم الاستقامة أطارًا آخر لصور مبادئ العقيدة الإسلامية، التي انعكست على عناصر الفن الإسلامي، وأنواع الفن الإسلامي، وأشكاله، فأصبح أسلوبًا في التعبير عن الأفكار.[٣]
أنواع الفن الإسلامي
بما أن الفن موهبة وإبداع، منحها الله لكل البشر، مع اختلاف الموهبة من شخص لآخر، واختلاف القدرة على هذه الموهبة أيضا، وبما أنه مهارة أو حرفة أو حدس قد يوجد عند شخص بدرجة عالية، ويختفي عند آخر، ولكن تظهر في جانب آخر، فبالتالي ظهرت أنواع الفن الإسلامي، مختلفة ومتعددة، ومن أنواع الفن الإسلامي ما يأتي:[١]
الفنون التطبيقية
وتُعرف الفنون التطبيقية بأنها الفنون التي دخلت بوصفها عملية تجميلية لحوائج حياة الإِنسان اليومية كالخزف والزجاج والنسيج والسجاد والزخرفة الخشبية، وهي مما يستعمله الإنسان في شتى أموره، من لباس وفرش وأدوات طعام وشراب، وصناديق لحفظ الحاجات، وهذا النوع من الفنون يعد في مقدمة أنواع الفن الإسلامي، فهو أساس في تجميل كل ما له صلة بالإِنسان من متاع، مما أمّن له انتشارًا واسعًا بين الناس، واتصالًا وثيقًا بدنيا الناس، فلا يظل قاصرًا على طبقة معينة أو فئة محدودة. وتُعدّ هذه الفنون فنون تطبيقية لنظرة الإِسلام الجمالية الشاملة التي جاء بها المنهج الإِسلامي ودعا إليها. ويمكن تفصيل الحديث عن أنواع الفن الإسلامي السابقة بما يأتي:[٦]
الخزف
تعدّ الزخرفة الخزفية أبرز أنواع الفن الإسلامي، والتحف الخزفية الإِسلامية في مقدمة تحف الفن الإِسلامي، وهي "طين مشوي بأشكال مصبوبة، أو مكونة مغطاة بدهان براق أزرق وأخضر، أو بدهان ذي بريق معدني بإضافة أملاح الحديد والأنتيموان إليه". وكان مما عمل على انتشار هذا الفن، عامل "الالتزام"؛ فقد حرّم الإِسلام استعمال أواني الذهب والفضة، وكذلك ما طلي بهما، ولذا كان هذا الاتجاه تحقيقًا لهذا المعنى، وكان الخزافون المسلمون هم أول من اخترع البريق المعدني في زخرفة الخزف. ويعتقد أن ابتكاره تم في العراق، ولكنه نضج وأصبح لونه ذهبيًا منذ القرن الثالث الهجري، ومن المراكز التي اشتهرت بصنع الخزف "قاشان" وإليها تنسب صناعة بلاط القاشاني، والرقة في سوريا، والفسطاط في مصر، ومالقة في الأندلس وسامراء والموصل والرصافة في العراق.[٦]
الزجاج
صناعة الزجاج أحد أنواع الفن الإسلامي، وهي صناعة قديمة في سوريا ومصر، وهناك قطع ترجع في تاريخها إلى القرن الثالث الهجري، وقد بلغت صناعة الزجاج قمتها في مصر وسوريا في القرن السادس الهجري، وكان من مراكز النشاط فيها حلب ودمشق والفسطاط والإِسكندرية. وقد أخذت الزخرفة والحفر مكانها بالنسبة للزجاج، شأنها في ذلك شأن بقية المصنوعات، واستعمل الطلاء بالمينا من حمراء وزرقاء وخضراء.[٦]
الزخرفة الخشبية
من أنواع الفن الإسلامي البارزة، فقد كانت مادة الخشب ميدانًا لعمليات تجميلية متنوعة، سادت في كثير من البلدان الإِسلامية، وكان الحفر على الخشب إحدى هذه الأساليب التجميلية، كما استعملت الحشوات للحصول على أشكال هندسية متنوعة في مقدمتها المضلعات المنبثقة من أشكال نجمية، وكثيرًا ما كان الخشب يطعم بالعاج وغيره. وقد استعملت الحشوات في الأبواب والمنابر، واستعمل الحفر والتفريغ في التحف، كما استعمل التطعيم في الصناديق وبعض الأبواب والكراسي.[٦]
النسيج والسجاد
وقد ارتبط النسيج بحاجة الناس العامة له، فكثرت مصانعه والعاملون فيه تلبية لتلك الحاجات، حتى برز كنوع من أنواع الفن الإسلامي، وخُصّ بعناية الفنانين والنسّجين، فقد أنشأت بعض الدول المسلمة دورًا خاصة تشرف عليها الدولة، مهمتها إنتاج الملابس لبيت الخلافة، وقد أطلق على هذه الدور اسم دور الطراز، وقد خصص ابن خلدون في مقدمته فصلًا تحت هذا العنوان بينَّ فيه مهمة هذه الدار وقرب المسؤول عنها من الخليفة، كما بينَّ أن وجودها ارتبط بعهود الرفاهية. وقد اشتهرت بعض المدن في إنتاج أنواع معينة من المنتوجات، فعرفت دمشق بصناعة النسيج الحريري السميك المعروف بالدامسكو أو الدمقس، واشتهرت بغداد والموصل بنسيج حريري ناعم عُرف بالموصلين، وتعددت مدن صناعة النسيج بمصر، وفيها كانت تصنع كسوة الكعبة وتطرز.[٦]
أما صناعة السجاد فقد انتشرت في أماكن متعددة من العالم الإِسلامي مثل تركيا وسوريا ومصر، وتعتبر إيران بلدًا لا يجاري في هذه الصناعة، التي وصلت إلى ذروتها في القرن العاشر الهجري؛ حيث أنتجت أنماطًا لا تضاهيها أنماط أخرى في جمالها وسحرها، وقد كانت أصفهان، وتبريز، وشيراز، وقاشان، وهمدان، أهم المدن في إنتاج هذه الصناعة.[٦]
فن التجليد
بدأت فنون القرآن بفن الخط، ثم تبعته عملية تجميلية للقرآن، وعرفت كنوع من أنواع الفن الإسلامي، وهي التذهيب، ثم تلوين الفواصل بين السور والآيات، ثم إضافة الرسوم والأشكال إلى موضوعات الكتاب، ثم جاءت عملية التجليد كنوع ختامي من أنواع الفن الإسلامي الخاص بالقرآن الكريم، وكعملية ختامية لإِعطاء الكتاب شكله النهائي، حيث يُسعى إلى الجمال والمتانة، وكان الجلد هو المادة المستعملة في التجليد ثم استعمل الورق المقوى وغيره. وقد أتيح للزينة أن تأخذ مكانها على هذا الجلد، فبذل الفنان قصارى جهده في إخراجه بالشكل الذي يجذب البصر ويستهوي الإِعجاب.[٧]
فن العمارة
بدأت العمارة الإسلامية من عهد الرسول صلى الله عليه ووسلم، وبدت ملامح المدينة العمرانية والمعمارية، بدءاً من عمارة مسجده ومسكنه والسوق ومصلى العيد إلى التحصين الحربي للمدينة. وبذلك بدأت العمارة الإسلامية تبرز كأحد أنواع الفن الإسلامي. وقد تطور هذا الفن لاحقًا باحتكاك المعماريين بالتقاليد الموروثة، وأحكام الدين الإسلامي، وبالخبرات المعمارية واحتياجات المجتمع، حتى ظهر ما يعرف "بفقه العمارة الإسلامية". الذي يقوم على تحديد طرز العمارة الإسلامية، والاحتكام إلى قواعد العمارة، مثل: حق الجوار، حق الهواء، وغيرها من القوانين الاجتماعية. ومن عناصر العمارة الرئيسة التي انعكس فيها فن العمارة بوصفه نوعًا من أنواع الفن الإسلامي: المسجد الجامع، والمدارس، والبيمارستانات، والحمامات، والقلاع والأسوار. فجاء في تصميم المسجد تهيئة الفراغ المعماري لمساعدة المسلم على الخشوع والرهبة بين يدي الله سبحانه وتعالى. وقد ارتبطت عمارة المسجد فيما بعد بقصر الحاكم ودواوينه، ثم انفصل عن قصر الحاكم.[٨]
كما بدا مظاهر العمارة الإسلامية بوصفها نوعًا من أنواع الفن الإسلامي في المؤسسات التعليمية، كالكتاتيب التي برز فيها نموذج المدرسة المستنصرية في بغداد، ثم عظهر في البيمارستانات التي شيدت لتقديم خدمات طبية للمرضى، وتدريس الطب كالبيمارستان المنصوري في القاهرة والنوري في دمشق. ثم برزت مظاهر العمارة الإسلامية في الحمامات التي تشابهت أشكالها في العالم الإسلامي، ولم تختلف إلا في تفاصيل الوحدات المعمارية. وفي الأسبلة وهي منشآت كانت تستخدمالتي استخدمت لتخزين المياه لعابري السبيل، وفي منشآت الرفق بالحيوان، فكانت أشبه بالمحطات التي تزود السيارات بالوقود اليوم، وانتشرت فيها أحواض سقي الدواب"، كما انتشرت في المدن وعلى طرق التجارة الرئيسية.[٨]
ومن أبرز المساجد التي برزت فيها مظاهر العمارة الإسلامية بوصفها نوعًا من أنواع الفن الإسلامي، مسجد عمرو بن العاص، جامع القيروان أبرز معالم مدينة القيروان، الذي شيده عقبة بن نافع سنة 50 هجرية، وكان أول أمره مساحة مسورة بسور سميك من اللبن على هيئة حصن، هدمه حسان بن النعمان الغساني الجامع عدا محرابه، وشيّد مسجدًا جديدًا بين عامي 693 و697 ميلادية، وظل المسجد موضع عناية القيروان الوقت الحالي، ثم مجمع السليمانية في اسطنبول الذي يضم مسجد السليمانية، الذي شيده للسلطان سليمان القانوني المعماري سنان باشا أعظم المعماريين العثمانيين، وضمّ بالإضافة إلى المسجد مكتبة وجامعة بها سبع مدارس تسمى المدارس السليمانية.[٨]
الخط العربي
ظهرت الحاجة إلى استعمال الخط ومعرفة الكتابة، بظهور الإسلام والحاجة إلى كتابة القرآن، ومن ثم تحوّل الخط إلى فن، حتى عرفت الخطوط العربية بوصفها أحد أنواع الفن الإسلامي، فكانت أول أنواع الخط العربي التي ظهرت الخط المكي، ثم تطورت صناعة الخط وأصبحت تسمى باسم المدينة التي برز فيها، كالخط المدني ثم الخط الكوفي. وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلّم كتاب يكتبون رسائله إلى الملوك والأمراء، بلغ عددهم اثنين وأربعين كاتبًا، وأول من كتب له ابي بن ابي كعب، ومن أشهر كتاب رسول الله: علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وعمرو بن العاص، وزيد بن ثابت، وشرحبيل بن حسنة. ومن الخطوط العربية التي عرُفت بوصفها من أنواع الفن الإسلامي: خط الرقعة، وخط النسخ، وخط الثلث، والخط الفارسي، وخط الإجازة، والخط الديواني، وخط الطغراء، والخط المغربي.[٩]
الفنون الأدبية الكتابية
يعدّ الشعر والخطابة من الفنون العربية الأدبية الأولى لدى العرب حتى قبل ظهور الإسلام، ومع مجيء الإسلام، رفض الإسلام موضوعات الشعر القديم، والدعوة إلى العصبية، واستخدام بذيء الكلام، ودعا إلى توظيف المعاني الإسلامية في الشعر والخطابة، لدعوة الناس إلى الإسلام، والدفاع عن الإسلام. وتلى هذين الفنين، العديد من الفنون الأدبية الكتابية بوصفها من أنواع الفن الإسلامي، كالرسائل الديوانية والإخوانية التي ظهرت في الأدب في العصر الأموي، وفن التوقيعات، والمقامة، والموشحات، وغيرها من الفنون التي ارتبط ذكرها بالمسلمين.[١٠]المراجع[+]
- ^ أ ب "فن"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 10-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "تاريخ الفن"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-10-2019. بتصرف.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "الفن الإسلامي النشأة والتطور"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 10-10-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الإخلاص، آية: 1-4.
- ↑ سورة مريم، آية: 36.
- ^ أ ب ت ث ج ح "الفنون التطبيقية (الخزف - الزجاج - الزخرفة الخشبية - النسيج والسجاد)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-10-2019. بتصرّف.
- ↑ اعتماد القصيري (1979)، فن التجليد عند المسلمين، الجمهورية العراقية: وزارة الثقافة والإعلام- دائرة الآثار والتراث، صفحة 1-4.
- ^ أ ب ت "تراث العمارة الإسلامية.. من الصين إلى إسبانيا"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "الخط العربي بعد الإسلام"، www.almerja.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "الشعر وموقف الإسلام منه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-10-2019. بتصرّف.