السياحة-في-مدريد
محتويات
مدريد
تقع على نهر مانزاناريس في وسط كل من إسبانيا، ومجتمع مدريد، حيث تُعد المدينة الحضرية في مدريد ثالث أكبر مدينة في الاتحاد الأوروبي بعد لندن وبرلين، إذ يبلغ التعداد السُّكاني في مدينة مدريد ما يُقارب الـ3.3 مليون نسمة، بينما يتعدى التعداد السُّكاني للمناطق الحضرية فيها الـ6.5 مليون نسمة، وبصفة مدريد أنها عاصمة لإسبانيا فهي تُعد مقرًا للحكومة وللملك الإسباني، كما وتُعد مركزًا للسياسة والثقافة في إسبانيا، حيث تحتضن مدينة مدريد اثنين من أشهر أندية كرة القدم عالميًا، ألا وهما ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، وتتمتع مدينة مدريد بنظام اقتصادي وثقافي ناجح، يجعلها تحتل المرتبة العاشرة عالميًا لأكثر الدول الملائمة للعيش وفقًا لمجلة مونوكلي، وخلال المقال ستُذكر معالم السياحة في مدريد بالتفصيل.[١]
تاريخ مدريد
تعود أول وثيقة تاريخية تدل على وجود مستوطنة في مدينة مدريد إلى العصر الإسلامي، حيث قام أمير محمد الأول من قرطبة ببناء أحد القلاع على الحدود بين الأندلس، وممالك ليون وقشتالة، بالقرب من نهر مانزاناريس؛ لحماية البلاد المفتوحة من الغزوات المسيحية، ولتكون نقطة انطلاقة للهجمات الإسلامية في الحروب، حيث بقيت مدريد تحت الحكم الإسلامي حتى عام 1085 م، إذ تم احتلالها من قبل المسيحيين على يد ألفونسو السادس من ليون وقشتالة الذي قام بدمجها في مملكة قشتالة عندها، وفيما يلي سيتم التطرق إلى السياحة في مدريد، والتي استندت بشكل أساسي إلى تاريخها وثقافتها القديمة والحديثة.[١]
السياحة في مدريد
تُعد السياحة في مدريد، نقطة الانطلاقة للعديد من الزوّار القادمين إلى إسبانيا، التي تُعد أحد أكثر البلدان زيارة في قارة أوروبا؛ وذلك بسبب انخفاض أسعارها نسبيًا وجاذبيتها، حيث تتمتع مدينة مدريد بأجواء حيوية جميلة، فهي مليئة بالمقاهي والنوادي والحانات والمطاعم والأنشطة الثقافية والمهرجانات، بالإضافة إلى الكثير من المتاحف العالمية، الأمر الذي يجعل السُيّاح مُنشغلين بها لعدة أيام دون ملل؛ لمشاهدة تفاصيل هذه المدينة الجذّابة، ولاحقًا سيتم التعريج على أبرز معالم السياحة في مدريد التي يجب على السُيّاح زيارتها.[٢]
الأماكن السياحية في مدريد
بعد أن التعرف على مدينة مدريد وتاريخها العريق ونبذة مختصرة حول أهمية السياحة فيها، سيتم عرض أبرز معالم السياحة في مدريد، والتي تجعلها واحدة من أكثر المدن السياحية في إسبانيا، وهذه المعالم كالآتي:[٣]
متحف ديل برادو
يُعد متحف ديل برادو أحد أشهر المتاحف الفنية عالميًا، وأهم أماكن السياحة في مدريد، حيث يضم العديد من الأعمال الفنية التي تُمثل عصر النهضة والباروك في إسبانيا، بالإضافة إلى العديد من المشاهد الأخرى التي يستمتع الزوّار بمشاهدتها، مثل: حديقة بوش للأرضيات ولوحة ديفيد مع رأس جالوت، واللوحات الـ14 السوداء للرومنسي غويا الإسباني التي تعد أكثر اللوحات شهرًة في متحف ديل برادو، حيث تُعد مرجعية ثقافية لإسبانيا.[٣]
القصر الملكي
يعود تاريخ القصر الملكي إلى منتصف القرن الثامن عشر ميلادي، حيث تم بناءه للملك فيليب الخامس وفق مزيج من الأساليب الكلاسيكية الحديثة والباروكية في مدينة مدريد، وهو أكبر قصر ملكي في أوروبا الغربية، وبالرغم من أنه قد أُحرق في عام 1734 م، إلا أنه يُمكن للسُيّاح مشاهدة العديد من الآثار التاريخية والفنية كالمنسوجات والخزف والفضة واللوحات الجدارية، والأعمال الفنية لغويا وكارافاجيو وفيلاسكيز، والأسلحة الملكية التي تتضمن الأسلحة الشخصية لتشارلز الخامس في القرن السادس عشر.[٣]
حديقة ريتيرو
تُعد حديقة ريتيرو القلب الأخضر للمدينة، وأحد ركائز السياحة في مدريد، وتبعد عدة خطوات عن متحف ديل برادو، وهي حديقة كانت مخصصة لحكام مدينة مدريد، ن وحتى نهاية القرن التاسع عشر، حيث أصبحت متاحة لعامة الشعب حينها، وتضم الحديقة العديد من المشاهد الجميلة، كالجناح الحديدي، والزجاجي الذي تم بناؤه في عام 1887 م؛ لاستضافة المعرض الفلبيني بمنظر خلاب رائع، والذي يتقدمه بركة مياه أمامية مع مجموعة من أشجار السرو وأشجار المستنقعات الغريبة، ذات اللون البني الذهبي الجميل في الصيف، بالإضافة إلى ذلك فإن أقدم شجرة في مدينة مدريد تقع بالقرب من الحديقة، والتي يعود تاريخ زراعتها إلى عام 1633 م وهي محاطة بسياج حديدي.[٣]
ملعب سانتياغو بيرنابيو
يُعد ملعب سانتياغو بيرنابيو أحد أشهر أماكن السياحة في مدريد، إذ يُعد مقصد لمشجعي نادي ريال مدريد لكرة القدم بشكل خاص، ومشجعي كرة القدم بشكل عام، ويُمكن للزائر مشاهدة مناظر بانورامية للملعب، ومجموعة الكؤوس الذي حصل عليها نادي ريال مدريد خلال مسيرته الرياضية لسنوات والمربع الرئاسي وغرفة الصحافة.[٣]
المتحف الأثري الوطني
يُعد المتحف الأثري الوطني أحد أهم أماكن السياحة في مدريد، إذ يحتضن العديد من القطع الأثرية من جميع أنحاء إسبانيا، والتي لا تُقدر بثمن، حيث تُعد زيارة المتحف الأثري بمثابة رحلة شيّقة عبر تاريخ إسبانيا الغنيّ، ويضم المتحف أيضًا العديد من الكنوز، والتماثيل الأيبيرية التي يتجاوز عمرها 2500 عام، ومجموعة من الصُلبان القوطية والتيجان التي تعود في تاريخها إلى الستينات، بالإضافة إلى العديد من التماثيل التاريخية والفنية المميزة.[٣]
بلازا مايور
هي عبارة عن ساحة جميلة، تم وضعها في أوائل القرن السابع عشر، وتم عزلها بالكامل من قبل المباني السكنيّة التاريخية المكونة من ثلاثة طوابق، ويمكن للسائح التجوّل في الساحة، والاستمتاع بمشاهدة مدينة مدريد، ورؤية التمثال البرونزي للملك فيليب الثالث الذي يبلغ عمره 400 عام، إذ حكم الملك فيليب الثالث إسبانيا في ذروة الإمبراطورية قديمًا.[٣]