السياحة-في-سيدني
سيدني
تعد مدينة سيدني من ألطف وأجمل مدن العالم، حيث يعد الكثير من حيطان المدينة بمثابة جداريات فنية رائعة تضم أنواع مختلفة من الفنون التشكيلية والشعبية، حتى على واجهات بعض المحال هناك، وتوجد في سيدني مناطق تاريخية ترجع لأزمنة بعيدة قبل التطور الهائل الذي شهدته سيدني في السنوات الأخيرة، حيث تنتشر الآن في سيدني مجموعة حديثة من البنايات والمقاهي والحانات والمطاعم التي تحمل طابع غربي، بالإضافة إلى المحال الشهيرة المميزة للطابع اللبناني والهندي والفيتنامي، وتنتشر أيضًا الحانات الشهيرة والحفلات الموسيقية بتلك المنطقة، وسيتناول هذا المقال السياحة في سيدني.[١]
تاريخ سيدني
كان أول سكان المنطقة المعروفة الآن بسيدني هم الأستراليون الأصليون الذين هاجروا من شمال أستراليا وقبل ذلك من جنوب شرق آسيا، وقد بدأ النشاط البشري لأول مرة في منطقة سيدني منذ حوالي 30.735 عامًا، ويمكن توضيح المزيد عن تاريخ سيدني فيما يأتي:[٢]
- وقع أول لقاء بين السكان الأستراليين الأصليين والبريطانيين في 29 أبريل في سنة 1770 عندما هبط الملازم جيمس كوك في خليج بوتاني في شبه جزيرة كورنيل عند عشيرة جويغال، فقد كان كوك في مهمة استكشاف لإجراء ملاحظات علمية قبل أن يتجه شمالًا على طول الساحل الشرقي لأستراليا ويصل إلى الأرض الجديدة التي يعود الفضل في اكتشافها لبريطانيا.
- أطلق المستوطنون البريطانيون الأوائل على السكان الأصليين اسم أورا، وأورا هو المصطلح الذي استخدمه السكان الأصليون لشرح أصولهم عند أول اتصال مع البريطانيين، ومعناها الحرفي هو: "من هذا المكان".
- كانت إنجلترا وإيرلندا منذ فترة طويلة ترسلان تجارتهما عبر المحيط الأطلسي إلى المستعمرات الأمريكية، وانتهت تلك التجارة بإعلان الاستقلال من قبل الولايات المتحدة في عام 1776، وقررت بريطانيا في عام 1786 إنشاء موقع جديد في الأراضي الأسترالية.
- أصبحت سيدني هي المركز الرئيس للحياة الاقتصادية بتلك المنطقة، فقد كانت بمثابة ميناء مهم.
- كانت الحكومة الاستعمارية العسكرية تعتمد على الجيش من عام 1810 إلى عام 1821، وكان لها دور رائد في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لسيدني التي شهدت الانتقال من كونها مستعمرة إلى مجتمع حر ناشئ.
اقتصاد سيدني
قبل توضيح السياحة في سيدني تجدر الإشارة إلى أن سيدني تُصنّف من بين أفضل عشر مدن عالمية مدمجة بدرجة عالية في الاقتصاد العالمي، ويحتل مؤشر القوة الاقتصادية العالمية المرتبة رقم 11 في سيدني، ويمكن توضيح المزيد عن اقتصاد سيدني فيما يأتي:[٣]
- كان الاقتصاد رأسماليًا بطبيعته في أربعينيات القرن التاسع عشر مع زيادة نسبة المستوطنين الأحرار، وازدهرت الصناعات البحرية وتم تقليص صلاحيات شركة الهند الشرقية.
- أصبح القمح والذهب والمعادن الأخرى صناعات تصدير إضافية في نهاية القرن التاسع عشر.
- سمحت سياسات الدولة بعد الاتحاد بإنشاء صناعات متعددة ساعدت في تطوير سيدني بحلول العشرينيات، وساعدت هذه السياسات نفسها في تخفيف آثار الكساد الكبير الذي وصل خلاله معدل البطالة في نيو ساوث ويلز إلى 32 %.
- بلغ الناتج المحلي الإجمالي في 2015 حوالي 337 مليار دولار أمريكي، وهو بذلك يصبح الناتج الأكبر في أستراليا.
السياحة في سيدني
سيدني هي واحدة من أكثر المدن شهرة في العالم، ولذلك فالسياحة في سيدني تجلب أعدادًا هائلة من الزوار كل سنة للتمتع بضواحي المدينة الصاخبة والشواطئ ذات المستوى العالمي، وتتعدد مناطق الجذب الرائعة التي يمكن مشاهدتها في تلك المدينة الجميلة، ويمكن توضيح المزيد عن السياحة في سيدني فيما يأتي:[٤]
- دار أوبرا سيدني: وهي من أهم معالم السياحة في سيدني، ويقع المبنى الجميل ذو اللون الأبيض اللؤلؤي على مرفأ سيدني مباشرة على حافة المدينة، وهو يتميز بالهندسة المعمارية المذهلة من الداخل أيضًا.
- جسر ميناء سيدني: وهو أحد معالم السياحة في سيدني التي تربط المدينة بالشاطئ، ويمكن للسياح هناك تسلق الجسر والاستمتاع بمناظر بانورامية عبر الميناء بأكمله في كل اتجاه.
- ميناء سيدني البحري: هو واحد من أجمل الموانئ في العالم، وهو مكتظ بالعديد من ضواحي المدينة من الإطلالات المذهلة حيث يوجد العديد من المطاعم الموجودة بالقرب منها.
- منطقة الصخور: تتمتع منطقة الصخور اللطيفة في سيدني بأهمية تاريخية ضخمة لسيدني، فقديمًا كانت هي المكان الذي عاش فيه الأوروبيون لأول مرة في القرن الثامن عشر، وتم الآن تحويل الحي التاريخي المحيط بمنطقة الصخور إلى مكان نابض بالحياة للاستمتاع ببعض أفضل المطاعم والحانات والمعارض والأسواق.
- برج سيدني: يجذب هذا البرج البارز انتباه السياح عندما يشاهدون أفق المدينة، فهو أطول مبنى قائم بذاته في سيدني، حيث يبلغ ارتفاعه 309 مترًا، لذلك فهو من أبرز معالم السياحة في سيدني لتجربة أجواء ممتعة لا تنسى.
- شاطئ بوندي: وهو أحد أكثر الشواطئ المحبوبة والشعبية في جميع أنحاء أستراليا، ويمكن الاستمتاع بالحياة المحلية هناك أو السباحة أو مشاهدة شروق الشمس فوق المحيط.
- الحديقة النباتية الملكية: وهي تقع خلف دار أوبرا سيدني الشهيرة، وهي مكان مثالي للحصول على بعض الراحة من صخب المدينة التي لا تبعد سوى مرمى حجر.
طبيعة المناخ في سيدني
بعد توضيح أهم معالم السياحة في سيدني تجدر الإشارة إلى أن سيدني تقع على خط العرض 34، ويتراوح متوسط درجة الحرارة في يناير من 72 درجة فهرنهايت ، أي 22 درجة مئوية إلى 55 درجة فهرنهايت، أي 13 درجة مئوية في يوليو، ويعود الفضل في كثير من أنشطة سيدني المختلفة لمناخها الدافئ والمشمس والمعتدل، ويبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي حوالي 47 بوصة، أي 1200 ملم، وهي موزعة بالتساوي نسبيًا على مدار العام، وتقع أكبر كمية من الأمطار في أواخر الخريف وأقلها في أوائل الربيع، مع ظهور بعض المناطق الاستوائية القصيرة في الصيف، فيما بين شهور ديسمبر وفبراير، ويصبح مناخ سيدني حار بشكل لا يطاق لبضعة أيام فقط كل عام، فعندما تجلب الرياح الغربية الهواء الجاف الساخن من الصحراء يتم تسخين حرارة الصيف القاسية من وقت لآخر، ويعزز من ذلك وصول جبهة باردة من بحر تسمان، ويتبعها رياح شديدة من الجنوب تُعرف محليًا باسم الرياح الجنوبية، ومع ذلك فإن الرياح في فصل الشتاء تكون باردة.[٥]المراجع[+]
- ↑ "The 5 Coolest Neighbourhoods in Sydney", www.theculturetrip.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ↑ "Sydney", en.wikipedia.org, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ↑ "Sydney", www.wikiwand.com/, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ↑ "20 Must-Visit Attractions in Sydney, Australia", theculturetrip.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ↑ "Sydney", www.britannica.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.