فوائد-وأضرار-الحليب-المبستر-للحام
الحليب المبستر
تُعدّ عمليّة البسترة أحد طرق التعقيم التي تستخدم للتخلّص من الجراثيم والميكروبات ، حيث يتمّ تعريض الحليب لدرجة حرارةٍ مرتفعةٍ لفترةٍ معيّنةٍ من الوقت، إذ يُمكن أن يتم تعريضه لدرجة حرارة 63 درجة مئويّة لمدّة ثلاثين دقيقةٍ، كما يُمكن تعريضه ورفع درجة حرارته إلى 72 درجةٍ مئويّةٍ لمدة خمس عشرة دقيقة، إذ يُعدّ ذلك كفيلاً بالقضاء على العديد من أنواع البكتيريا والكائنات الحيّة الدقيقة التي يحتوي عليها الحليب قبل عملية البسترة، إلا أنّه في بعض الأحيان قد يحدث تلوّثٌ للحليب في مرحلة ما بعد البسترة وبالتالي فإنّه قد يتعرّض مرةً أُخرى لبعض أنواع البكتيريا أو أبواغها، وسيتم الحديث في هذا المقال عن فوائد وأضرار الحليب المبستر للحامل.[١]
فوائد الحليب المبستر للحامل
بالرغم من أنّ للحليب أنواعٌ مختلفة ومتعدّدة إلا أنّه يجب على المرأة الحامل معرفة أيّ نوعٍ هو الأنسب لها، من حيث النوع وكميات الدهون فيه ودرجة تعقيمه، وذلك لتجنّب تعرُّضها وتعرُّض جنينها إلى الخطر والمشاكل الصحيّة، ومن الجدير ذكره أنّ الحليب المُبستر من أكثر أنواع الحليب الآمنة للاستهلاك أثناء فترة الحمل، [٢] إلا أنّه من المهمّ معرفته هو وجوب تجنُّب جميع أنواع الحليب ومشتقاته في الحالات التي تعاني منها المرأة الحامل من أعراض عدم تحمّل اللاكتوز؛ وهو ما يُسمى بحساسيّة اللاكتوز ومحاولة الحصول على القيمة الغذائيّة من مصادر أخرى مثل سمك السالمون وغيرها.[٣]
ويجب على المرأة الحامل الحفاظ على تناول كمياتٍ مناسبة من الحليب أي ما يُقارب الثلاثة أكوابٍ يوميًا ومشتقات الحليب المختلفة أيضاً،
وذلك للحصول على كميات الكالسيوم، والبروتين، التي يحتاجها الجسم أثناء فترة الحمل لنموّ الجنين وحصوله على كميات الكالسيوم وفيتامين د اللازمين، مع منع تدهور صحّة عظام الأم، وبالإضافة إلى ما تمّ ذكره فإنّ للحليب خاصيةً مضادّة للحمض، وبالتالي فإنّ تناوله يُعدّ علاجاً طبيعيّاً يساعد في التخفيف من حموضة المعدة، التي قد ترافق أشهر الحمل المتقدّمة، كما إنّه يساعد في الحفاظ على ترطيب الجسم ويقلّل من فقدان سوائل الجسم.[٢]
أضرار الحليب المبستر للحامل
بعد الحديث عن فوائد الحليب المبستر للحامل فإنّه يجدر الذكر بأنّ ليس للحليب المبستر والمعقّم أي ضررٍ على المرأة الحامل، إلا إنّ الحليب الخام وغير المبستر قد يحتوي على أبواغ، وكائنات حيّةٍ دقيقةٍ قد تتسبّ في إحداث ضررٍ على الأم وجنينها، ومن أهمّ الأعراض التي قد تحدث على الأمّ نتيجةً لتعرّضها للعدوى عن طريق تناولها الحليب غير المبستر؛ حدوث ارتفاع في درجة حرارة الجسم، والشعور بآلامٍ في المفاصل وآلامٍ في الرأس، وإضافةً إلى الإسهال المتكرّر، والشعور بالغثيان، والتقيّؤ، الذي يصاحبه آلامٌ في البطن، وللسيطرة على حدوث المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث على الجنين فإنّه يجب إبلاغ الطبيب المختص ومقدّم الرعاية الصحيّة الذي يتابع حالة الحمل فور شعور المرأة الحامل بهذه الأعراض.[٤]المراجع[+]
- ↑ "Pasteurized Milk", www.sciencedirect.com, Retrieved 25-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "Milk During Pregnancy: Which Type Is Best For You And Why?", www.momjunction.com, Retrieved 25-01-2020. Edited.
- ↑ "Pregnancy week by week", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-01-2020. Edited.
- ↑ "The Dangers of Raw Milk: Unpasteurized Milk Can Pose a Serious Health Risk", www.fda.gov, Retrieved 25-01-2020. Edited.