سؤال وجواب

عشبة-الحلفاء-وأضرارها


عشبة الحلفاء

هي عشبة معمرة تمثل مكونًا أساسيًا للعديد من الأدوية التقليدية في جنوب شرق آسيا والتي تستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض المعدية، وخاصة الإلتهابات البكتيرية، كما أنها تتميز بخواصها المضادة للفطريات، الأمر الذي جعلها علاجًا مثاليًا لداء السعفة وغيره من الالتهابات الجلدية، تستخدم جذورها مطحونةً أو معصورةً أو بواسطة مضغها المباشر لعلاج نطاق واسع من العدوى المعوية، فهي تعرف بفعاليتها ضد الديدان الشريطية والديدان المستديرة، تحظى عشبة الحلفاء بشعبية واسعة بين قبائل الميزو، إذ هم يستخدمون أوراقها لبناء منازلهم ويستخدمون جذورها لطرد الديدان، وعلى الرغم من الاستخدامات المتعددة لهذه العشبة إلا أن المجتمع العلمي يفتقر إلى أي معلومات مؤكدة في ما يتعلق بخصائصها الكيميائية والبيولوحية، فما فوائد عشبة عشبة الحلفاء وأضرارها؟[١]

فوائد عشبة الحلفاء

هي عشب جذري يعيش مدة زمنية طويلة، تعود أصولها إلى الإقليم الهندوملاوي والإقليم الأسترالي، يشيع استخدامها في مناطق شرق آسيا لخصائصها العلاجية وقوامها الذي يتكون من الألياف المرنة، واستخدمت أوراقها أيضًا لصنع الأوراق والمنسوجات والحقائب والمعاطف المطرية، واستخدمت في مناطق الشرق الأقصى نباتًا للزينة، تمتلك جذور وأزهار عشبة الحلفاء خصائص مضادة للبكتيريا ومدرة للبول ومرطبة للجلد وخافضة للحرارة ومضادة للتخثر ومهدئة للأعصاب، تستخدم جذورها تحديدًا لعلاج الرعاف والبيلة الدموية والإقياء المصحوب بخروج الدم واليرقان، ويجدر التنويه إلى أن عشبة الخلقاء تتمتع بخصائص مضادة للعدوى البكتيرية واستخدمت قديمًا لعلاج الكوليرا والزحار والإسهال والجروح، كما واستخدمت لعلاج أمراض الجلد الفطرية والأمراض الناتجة عن عدوى الميكروبات المعوية.[١] يعد سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا على مستوى العالم، وارتفعت نسب الإصابة به والوفاة بسببه في الآونة الأخيرة، وقد تضمنت الإستراتيجية الأخيرة الموصى بها لعلاج سرطان القولون والمستقيم استخدام العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات ومثبطات إنزيمات الأكسدة الحلقية المنتقاة، وتجدر الإشارة إلى أن الأجزاء الهوائية من عشبة الحلفاء استخدمت عاملًا مضادًا للالتهابات في الطب الصيني التقليدي، وقد أظهرت بعض الدراسات الحديثة أن عشبة الحلفاء قد تستخدم في تطوير علاجًا لسرطان القولون والمستقيم،[٢] فقد أظهرت الدراسات أن مستخلص نبات الحلفاء يثبط تكاثر الخلايا السرطانية، الأمر الذي يتسبب بتثبيط قدرتها على التكاثر، وهذا يوضح النشاط المضاد للسرطان لمستخلصات الميثانول من أوراق الحلفاء فإن الوفرة الطبيعية لعشبة الحلفاء وتوزيعها الجغرافي الواسع يمكن أن تجعلها واحدة من الموارد الأساسية لتطوير علاجات فعالة لمرض السرطان.[٣]

عشبة الحلفاء وأضرارها

تعد عشبة الحلفاء آمنة لمعظم الأشخاص إذا استخدمت بكميات معتدلة في الطعام، ولا تشكل خطرًا كبيرًا لدى استخدامها المؤقت علاجًا يؤخذ عن طريق الفم أو يطبق موضعيًا على الجلد أو يستنشق لغايات طب الروائح، أما زيت عشبة الحلفاء فمن النادر أن يتسبب بتهيج الجلد أو ظهور الطفح، لكن لا بد من التنبيه إلى الآثار الجانبية السامة التي رصدت نتيجة استخدام هذه العشبة أهمها مشاكل في الرئة بعد استنشاقها، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة علمية قاطعة تبت في مدى الأمان في استخدام عشبة الحلفاء خلال فترتي الحمل والإرضاع، إلا أن المختصين ينصحون بتجنبها لأنها تتسبب في تدفق الدورة الشهرية، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإجهاض.[٤]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "Imperata cylindrica: a noxious weed of pharmacological potentials", www.researchgate.net, Retrieved 02-04-2020. Edited.
  2. "Cytotoxic and pro-oxidative effects of Imperata cylindrica aerial part ethyl acetate extract in colorectal cancer in vitro", www.sciencedirect.com, Retrieved 02-04-2020. Edited.
  3. "Anti-Cancer Effects of Imperata cylindrica Leaf Extract on Human Oral Squamous Carcinoma Cell Line SCC-9 in Vitro.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 02-04-2020.
  4. "LEMONGRASS", www.webmd.com, Retrieved 02-04-2020.