الكلاميديا-والحمل
محتويات
الكلاميديا
الكلاميديا مرض جنسي شائع يمكنه أن ينتقل ويعدي الرجال والنساء على حد سواء، يمكن للكلاميديا أن تشكل مشكلةً طبيةً حرجة؛ فيمكنها ان تتسبب بحدوث ضرر دائم في الجهاز التناسلي للمرأة، الأمر الذي يجعل من فكرة الحمل لاحقًا أمرًا مستحيلًا أو صعبًا، إضافةً إلى ذلك يمكنها أن ترفع من احتمال حدوث الحمل خارج الرحم، الذي يشكل خطورةً على حياة المريضة، وقد تنتقل العدوى من خلال ممارسة أي نشاط جنسي مع شخص مصاب بالكلاميديا، أما بالنسبة لارتباط الكلاميديا والحمل، فيعد أمرًا في غاية الخطورة، كما يمكن للأم الحامل أن تقوم بإصابة الجنين بالعدوى أثناء عملية الولادة،[١] إضافةً إلى ما سبق يمكن للمريض ألا يعرف أنه مصاب بالكلاميديا؛ فالعديد من الأشخاص المصابين لا تظهر لديهم علامات وأعراض الإصابة بها.[٢]
الكلاميديا والحمل
عند الحديث عن الكلاميديا والحمل يجب التنويه أن الأمراض الجنسية بشكل عام تشكل خطورةً أعلى درجة على المرأة الحامل، لذا فعلى المرأة الحامل أن تحمي نفسها بشكل أكثر حذرًا ضد هذا النوع من الأمراض، خاصةً خلال الثلث الأول من الحمل، ويعتبر إجراء الفحوصات أمرًا مهمًا؛ وذلك للتأكد من عدم إصابة الأم بأي من هذه الأمراض قبيل حدوث الحمل، وكما ذكر سابقًا فمن المحتمل بشكل كبير انتقال الكلاميديا من الأم إلى الجنين، وتكمن خطورة الأمر في تسبب الكلاميديا بظهور التهاب في منطقة العينين لدى الأطفال حديثي الولادة، إضافةً إلى تسببها بالالتهاب الرئوي كذلك.[٣]
وتعقيبًا على موضوع الكلاميديا والحمل فإنه عند عدم تلقي العلاج المناسب للكلاميديا أثناء الحمل، ترتفع نسبة خطورة الإصابة بالمشاكل والمضاعفات كحدوث الولادة المبكرة؛ أي قبل 37 أسبوعًا، أو أن يكون المولود أقل وزنًا من الطبيعي بكثير[٤] ويعتبر تلقّي العلاج المبكّر عند الحديث عن الكلاميديا والحمل أمرًا أساسيًا؛ فمع التشخيص المبكر لحالة المريضة وبدء تلقّي العلاج المناسب، يمكن أن يضمن هذا الإجراء عدم نقل العدوى إلى الطفل أو ظهور أي مضاعفات أثناء الحمل.[٣]
أعراض الكلاميديا
بعد الحديث عن الكلاميديا والحمل لا بد من الحديث عن أعراض الإصابة بها، لكن تكمن مشكلة الكلاميديا بكونها عدوى صامتة؛ أي أنّ بعض الأشخاص المصابين يمكن ألا يختبروا ظهور أي أعراض أو علامات للإصابة بالعدوى على الإطلاق، كما يمكن أن يتطلّب الأمر مرور أسابيع قبل أن تشعر المصابة بأية أعراض، لكن هناك أعراض للإصابة بالعدوى لدى النساء، يذكر منها ما يلي:[٥]
- ألم شديد خاصةً أثناء الممارسة الجنسية.
- ظهور إفرازات مهبلية.
- الشعور بألم وحرقة أثناء التبوّل.
- ألم في منطقة أسفل البطن.
- الإصابة بالتهاب عنق الرحم.
- نزول الدم في غير موعد الدورة الشهرية.
تصاب بعض النساء بالكلاميديا التي قد تطور وتنتشر حتى تصيب وتعدي مناطق أخرى منها قنوات فالوب، هذا الأمر يؤدي إلى ظهور حالة طبية طارئة تسمى بمرض التهاب الحوض،ويصاحب ظهور هذه الحالة الطبية العديد من الأعراض التي تظهر على المريضة، يذكر منها ما يلي:[٥]
- أعراض الحمى.
- الألم الحاد في منطقة الحوض.
- الشعور بالغثيان.
- تدفّق دم غير طبيعي من المهبل في غير موعد الدورة الشهرية.
إضافةً إلى ما سبق فإنّه من الممكن أن تصاب منطقة المستقيم بالعدوى، لكن يمكن ألا تُظهر المريضة أية أعراض للإصابة بهذه العدوى، ومع ذلك يمكن أن يظهر ألم في المستقيم، مع ظهور إفرازات ودم من تلك المنطقة، إضافةً إلى ذلك يمكن أن تظهر أعراض إصابة الحلق والسعال، وذلك عندما تصيب عدوى الكلاميديا منطقة الحلق،[٥] ومن المحتمل كذلك أن تصل العدوى إلى منطقة العين وتحدث التهابات العين الكلاميدية أو ما يسمى بالتهاب الملتحمة، وهذا من خلال ملامسة الإفرازات المصابة.[٢]
علاج الكلاميديا أثناء الحمل
تعتبر الكلاميديا من الأمراض التي يمكن علاجها بشكل كامل وذلك بالخضوع للعلاج المناسب،[٢]، وعند الحديث عن علاج الكلاميديا والحمل، يجب التنويه أنّ الخضوع للعلاج يجب أن يبدأ بشكلٍ مبكّر بعد تشخيص الإصابة بعدوى الكلاميديا فورًا، ويمكن أن يصف الطبيب استخدام المضادات الحيوية؛ وذلك للتخلّص من الأعراض ومعالجة العدوى،[٣] لذا فمن المهم جدًا استشارة الطبيب حول عدة أمور يذكر منها ما يلي:[٣]
- نوع المضاد المناسب؛ فعلى سبيل المثال لا ينصح باستخدام دوكسيسايكلين أثناء الثلث الثاني والأخير من الحمل.
- فعالية المضادات الحيوية.
- التأكّد من أن المضاد الحيوي الذي تم وصفه لا يملك أية أعراض جانبية من شأنها أن تشكّل خطرًا على تطوّر الجنين.
- تلقي الجرعة الأولى من المضاد في مكتب الطبيب؛ وذلك للتأكد من أنّه لا يوجد هناك أي رد فعل غير طبيعي على الجرعة.
وبشكل عام يعتبر الأموكسيسيلين، والأزيثرومايسن من أهم الخيارات المستخدمة في موضوع علاج الكلاميديا والحمل، وتمثّل خيارات آمنة أثناء الحمل.[٣]
الوقاية من الكلاميديا
تعد أضمن وأفضل طريقة على الإطلاق لمنع الإصابة بعدوى كلاميديا هي عدم حصول اتصال جنسي أو ممارسة نشاطات جنسية بشكل كامل، لكن عدا عن ذلك يمكن تبنّي بعض العادات التي يمكنها أن تقلل من خطر الإصابة بعدوى الكلاميديا بشكل كبير جدًا، ويذكر من هذه الطرق ما يلي:[٢]
- استخدام الواقيات عند ممارسة أي نشاط جنسي.
- ممارسة النشاطات الجنسية مع شريك واحد، حيث تعد إحدى الطرق التي تقلل من الإصابة بالأمراض التي تنتقل عبر الجنس بشكل عام، وليس فقط الكلاميديا.
- إجراء فحوصات دورية للتأكد من عدم الإصابة بالعدوى.
- استشارة الطبيب والتحدّث معه حول الفترة الدورية؛ فعلى الأشخاص الذين يعتبرون نشطين جنسيًا، وبشكل محدّد الأشخاص الذين يمتلكون عدة شركاء، أن يتحدثوا مع الطبيب ويخضعوا لفحوصات تؤكد خلوهم من الكلاميديا والأمراض الجنسية الأخرى.
- تجنب المغاطس المهبلية؛ وذلك لأن المهبل يحتوي بشكل طبيعي على بكتيريا نافعة ومفيدة، وعند انخفاض نسبة هذه البكتيريا يزداد خطر الإصابة بالعدوى بشكل كبير.
المراجع[+]