تعريف-الوثيقة-وأهميتها
علم الوثائق
علم الوثائق أو علم المستندات القديمة والذي يُعرف على أنّه: "نظام علمي يرتكز على التحليل النصيّ للمستندات، خصوصًا المستندات التاريخية، ولكن ليس حصريًا، وهو يُركّز على الإتفاقيات والبروتوكولات والصيغ التي تمّ استخدامها من قبل من قاموا بعمل المستندات، مع استخدامها من أجل زيادة الوعي بعملية إنشاء المستندات، ونقل المعلومات، والعلاقات بين الحقائق التي تهدف المستندات إلى تسجيلها والواقع الملموس"، أمّا عن تطوير هذا النّظام كان من أجل دراسة وتحديد مدى أصالة المواثيق التي تصدُر من قبل السفارات الملكية والباباوية، بعد ذلك أصبحت تُستخدم بشكلٍ في المجالات الرّسمية أو غير الرسمية، وفي هذا المقال سيتم التّعرف على تاريخ علم الوثائق، وتعريف الوثيقة وأهميتها.[١]
تاريخ علم الوثائق
قبل معرفة تعريف الوثيقة وأهميتها يجب التّعرف إلى تاريخ علم الوثائق، حيث نشأ هذا العلم في العصور الوسطى، بحيث كان مُحتوى الوثيقة لا يُعبّر عن مصداقيتها، بل كان يُنظر إلى المصداقية من خلال المكان الذي يُحفظ به المستند ويُخزّن به، ومن الأمثلة على الأماكن التي كانت موثوقة المعابد والمكاتب العامة والأرشيفات، هذا الأمر مهد لأصحاب الدّوافع السيئة بحفظ المستندات المُزيفة في الأماكن التّابعة للسلطات، من أجل ذلك تمّ وضع معايير حتى يتمّ الوصول إلى مصداقية الوثائق من خلال التّحليل المنطقي لأشكالها الخارجية والدّاخلية، يعود نظام علم الوثائق إلى مابليون عام 1681، بحيث سعى مابيلون إلى دراسة هذه الوثائق وتحقق من مصداقيتها، وخلال العصور الوسطى شاع إصدار الوثائق وغير ذلك من المُستندات، وبالتالي أدت أعمال مابيلون إلى خلق وعي أكثر من أجل كشف إن كانت المستندات مزيفة أو حقيقية خاصّة في مجال التّاريخ والقانون.[١]
تعريف الوثيقة وأهميتها
إنَّ تعريف الوثيقة وأهميتها أمرٌ يجب أن يُدّركه جميع الأشخاص؛ وذلك لأنّ الوثائق مُستخدمة في سائر مجالات الحياة، حيث تُعرف الوثيقة على أنّها: "كل ما هو مكتوب أو مرسوم أو مطبوع، والذي يصدر أو يستلم من أي دائرة أو مؤسسة رسمية، والذي تقرر الاحتفاظ به لأهميته وفائدته لتلك الدائرة"، أيضًا تُعرف بأنّها: "صكّ يحتوي على معلومات تُصدرها هيئة رسمية معترف بها، ومعترف لها بالحق في إصدار تلك الأشياء، ويحمل من السمات العائدة إلى تلك الهيئة ما يمكن الاطمئنان إلى صحة صدورها عن تلك الهيئة لقطع دابر التزوير"، وفي الآتي ذكر لأهمية الوثيقة:[٢]
- القدرة على حفظ جميع الأحداث والرموز التّاريخية، والمنع من تغيير جورها أو مضمونها.
- المُحافظة على تراث الأمة العربية والإسلامية، وحمياة جميع تفاصيلها من أي شواب قد تعتريها.
- للوثيقة دور هام في تزويد المؤرخين بالمادة الكتابية والتي تُعتبر المصدر الأول لديهم.
- مُساعدة جميع الباحثين في كافّة المجالات على التأمكد من صحّة المعلومات والتحقق من وجودها.
- تُساعد الوثائق على معرفة جميع الأحداث التي حصلت منذ القدم، بحيث يعتمد غالبية الباحثون على الوثائق في التّعرف على تراث وتقاليد الحضارات القديمة.
- تُساعد الوثائق على بناء الهوية للأمم والحفاظ عليها على مرِّ الزّمن.
المراجع[+]
- ^ أ ب "علم الوثائق"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 01-01-2020. بتصرّف.
- ↑ "أهمية الوثائق لتاريخنا الحاضر"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 01-01-2020. بتصرّف.